صبري المنياوي: ديكتاتورية مرتضى منصور سبب تراجع الزمالك.. و"الخطيب" فشل في إدارة أزمة السعيد

- من أبرز الأسباب "طِيبة" مجلس إدارة النادي الزائدة عن اللازم، حيث لا يوجد هناك لائحة بها مبدأ الثواب والعقاب، ولا يوجد قرارات حاسمة تجاه اللاعبين، مما أدى لوجود حالة من عدم النظام والاستهتار في التعادل مع الجهاز الفني والمباريات، ومن ثم تراجع النتائج، جعلتني أحترم اسمي وتاريخي بتقديم اعتذار للمجلس عن العمل في ظل هذه الأوضاع.

- كنت مرشحا لتدريب الفيوم في بداية الموسم، وتم الاتفاق على كل شيء مع الإدارة، قبل تعيين جمال عبدالحميد، ولكن لظروف خاصة لي قدمت اعتذاري لمجلس الإدارة برئاسة علي مسعود، ولذلك عندما طلبني نادي الفيوم مرة أخرى وافقت سريعا، لكي يتم تصحيح الأمور بيني وبين نادي الفيوم للمساهمة في بقائه بالممتاز "ب".

- هناك اتصالات مع إدارة النادي لحسم هذا الأمر، بعد أن نالت نتائج الفريق معي إعجابهم، بعد أن تركت القرار لهم مع منحي حقوق إجراء تغيرات كلية وجزئية في بعض الأمور الخاصة بالنواحي المالية، بوضع لائحة جيدة مناسبة، والتعاقد مع لاعبين على مستوى عالٍ ومميز، وحل مشكلة ملعب المباريات والتدريب، وتوفير إقامة مناسبة للاعبين المغتربين، وتعديل عقود بعض اللاعبين لتلافي التفاوت الكبير الذي وجدته في الموسم الحالي.

لا يوجد نظام، حيث إن لائحة الفريق يوجد بها بنود كثيرة جدا من المفترض عدم تواجدها، والعكس، ولا بد أن تشمل اللائحة كل ما يخص العلاقة بين اللاعب والنادي، بالإضافة إلى استغناء النادي عن بعض نجوم الفريق لفرق الممتاز، وعدم تعويضهم بلاعبين مميزين، وهذا ما يحدث فجوة كبيرة في الفريق.

- الفيوم من الأندية الكبيرة ولديه جمهور يحب ويعشق كرة القدم، ومن حقه أن يرى فريقه في الممتاز، لكن هناك عوامل لا بد من توافرها، مثل الدعم المالي الكبير والتعاقد مع لاعبين جدد وتوفير إقامه جيدة للاعبين، وبالإضافة لرصد مكافآت مالية ووجود مساندة من مجلس إدارة النادي للجهاز الفني في حالة عدم التوفيق في بداية الموسم.

- هذا النظام مفيد جدا للكرة المصرية، لكن مسئولي اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة أخطئوا عندما فتحوا الحديث عنه في منتصف الموسم، ووضعوا هالة من التعتيم على موعد تطبيقه، مما أصاب كل الأندية بالإحباط؛ لأنه يجب أن تعلمه كل الفرق قبل تطبيقه بعام كامل حتى تستعد له.

- اتحاد الكرة يدير الأمور بواقع المجاملات لمن يؤيده في الانتخابات، وهذا يعد فشلا كبيرا جدا من اتحاد الكرة؛ لأن المسئولين في الاتحاد، عليهم أن يعلموا أنهم يمثلون مصر، وأعلم أن هناك مجاملات كثيرة داخل الاتحاد، وعلى سبيل المثال "هناك عضو خرج من المجلس وكان من المفترض أن يحدث انتخابات، ومع ذلك لم تحدث، وقاموا بتعيين مجدي المتناوي بدلا منه على طريقة السلطة.

- محمد صلاح، المدير الفني لفريق نجوم المستقبل، من أفضل المدربين، ليس في القسم الثاني فقط، بل في مصر كلها، ولكنه ظلم نفسه كثيرا بالموافقة على العمل في مواقع لا تناسب اسمه وتاريخه وصعوده بفريق المستقبل للدوري الممتاز خير دليل على كلامي. 

عندما تقارن بين الإسماعيلي والأهلي من ناحية الاستقرار المادي، نكتشف أن الفائض في خزينة الأهلي 300 مليون جنيه، مقابل 12 مليون جنيها في خزينة الإسماعيلي، مما دفع المنهدس إبراهيم عثمان لتحمل الكثير من النفقات من حسابه الخاص، بالإضافة إلى أن رحيل المدير الفني "ديسابر" كان له تأثير على الفريق. 

- كنت لاعبا بفريق الزمالك لمدة 10 سنوات، وهو ما يحزنني بشدة عما وصل إليه النادي الأبيض حاليا، بسبب ديكتاتورية مرتضى منصور التي تشبه طريقة الرئيس الأسبق محمد حسن حلمي، لكن الثاني كان لاعب كرة في الأصل ولديه خبرة إدارية كبيرة، مما يلزم الرئيس الحالي بالاستعانة بخبراء كرويين لإصلاح الأمور.

- محمود الخطيب تربطني به علاقة خاصة كزميل سابق في المنتخب والأهلي، لكنه فشل في أزمة اللاعب عبدالله السعيد الذي وجد معاملة ليست على المستوى الاحترافي والإنساني للاعب وصلت سنه إلى 33 عامًا، وكان يريد أن يؤمّن مستقبله مثل بقية اللاعبين على مستوى العالم، خاصة أنه تلقّى عرضًا بنحو 60 مليون جنيه، وكان يجب على إدارة الأهلي دفعها له لتجديد عقده بدلا من المسلسل السخيف الذي شهدته الأزمة، والتي ليست من مبادئ ولا قيم النادي الأهلي في ظل الاحتراف. 

- لا بد أن نشكر جمال علام، رئيس اتحاد الكرة السابق، صاحب قرار التعاقد مع المدير الفني الحالي للمنتخب هيكتور كوبر، الذي يتميز بالواقعية الكبيرة التي أعادتنا لكأس العالم بعد غياب 28 عاما، والذي يعد إنجازا كبيرا بغضّ النظر عن الأداء الذي نتمنى أن يكتمل بالصعود للدور الثاني في المونديال، وقيام محمد صلاح بتسجيل هدفين لإنهاء أسطورة مجدي عبدالغني المزعومة.