الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صحفيون فلسطينيون يطالبون بتوفير حماية دولية ضد انتهاكات الاحتلال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب صحفيون فلسطينيون بتوفير الحماية الدولية ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتهم لأحداث مسيرة العودة على حدود قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد صحفيين اثنين برصاص جنود الاحتلال منذ انطلاق المسيرات في 30 مارس الماضي .
وقال الصحفي والإعلامي محمد اللحام إن استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي ليس اجتهادا من جندي في الميدان وإنما سياسة ممنهجة من أعلى الهرم في دولة الاحتلال .
وأشار اللحام إلى أنه وفي أكثر من مرة، حث رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على إيقاع الأذى بالصحفيين وشرع قوانين جائرة تجيز الاعتقال والمس بالصحفيين وانتهاك حقوقهم.
وأضاف "أننا كصحفيين نعمل بأدوات نقابية ولا نمتلك نفس قوة الفعل الذي يمتلكه الاحتلال"، مشيرا إلى أن "زملاءنا قتلوا برصاص دمدم خارق حارق ببنادق (ام 16) ونحن كصحفيين لا نمتلك كلاشينكوف، لكننا نمتلك أصواتنا وأقلامنا وعلاقاتنا بالمحافل الإقليمية والدولية لجر الاحتلال إلى المحاكم الدولية لمعاقبته على هذه الجرائم" .
وأضاف أن الرد الصحفي الطبيعي على هذه الجرائم الإسرائيلية هو البقاء في الميدان ونقل هم وهمة الحالة الفلسطينية بكل أمانة وموضوعية ووطنية إلى العالم، لأن هذا الاستهداف هو دليل على نجاح الحالة الصحفية في الكشف عن الوجه القبيح للاحتلال.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تاريخيا وعبر منظومته الإعلامية كان دائما هو صاحب الرواية الوحيدة التي تحلق في العالم، أما اليوم فأصبح هناك رواية أخرى من الحالة الصحفية الفلسطينية ومن يساندها من الصحفيين التابعين للوكالات الدولية والفضائيات، مما جعل أمام العالم روايتين، والعالم قادر على التمييز.. وهنا انتبه الاحتلال لخطورة ذلك على صورته فرفع من وتيرة استهداف الصحفيين.
من جانبه، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إن الصحفيين يواصلون حمل رسالتهم عاليا من أجل فلسطين، مشيرا إلى أن الاحتلال يواصل جرائمه ضدهم بقرار رسمي من قادة الاحتلال.
وأوضح أنه ومنذ عام 2013 وحتى الآن ودعنا 24 شهيدا آخرهم أحمد أبو حسين وياسر مرتجى، وأيضا ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين، منها 1500 إصابة واعتداء بحق الصحفيين الفلسطينيين والعرب والأجانب ووسائل الإعلام، وذلك لأنهم فقط ينشرون الحقيقة إلى العالم.
وتعهد أبو بكر بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية، مشيرا إلى أنه "تم إطلاق حملة دولية منذ أشهر، وقلنا في مقر الأمم المتحدة ومقر البرلمان الأوروبي أننا نستشعر خطرا كبيرا قادما بحق الصحفيين الفلسطينيين قبل أن يستشهد أحمد وياسر".
وشدد على أن اغتيال الصحفيين يتم بشكل مقصود بل وبقرار رسمي، مشيرا إلى أن الاحتلال أصاب 42 صحفيا في قطاع غزة بالرصاص لأن الاحتلال يريد أن يرتكب مجزرة أخرى ليس فقط أحمد وياسر".
وقال إننا نستشعر مزيدا من استهداف الصحفيين لأن الاحتلال يريد تكميم الأفواه لأنهم لا يريدون الحقيقة أن تصل إلى العالم، مطالبا بحماية دولية لهم.
إلى هذا، أكد مجموعة من الصحفيين والإعلاميين خلال جنازة رمزية للصحفي الشهيد أبو حسين أقيمت في رام الله وسط الضفة الغربية، أنهم سيواصلون حمل الأمانة وكشف الحقيقة من أجل إحقاق الحق وتحقيق حلم الشعب الفلسطيني بحصوله على حريته واستقلاله.
وكان الجنرال تسفيكا فوغل قائد المنطقة الجنوبية السابق في الجيش الإسرائيلي قد قال إن موت أي شخص في تلك المنطقة لا يكون عفويا أو عابرا، ولا ينجم عن خطأ في استخدام الجنود للسلاح أو تعليمات إطلاق النار.
وزعم في مقابلة نشرتها صحيفة معاريف العبرية أن ما يقوم به الجنود على حدود غزة هو لحماية أمن إسرائيل، ولا يتم النظر إلى عمر من يطلق عليه الرصاص أو جيله الزمني، وأضاف "إني أعرف طريقة اتخاذ القرارات في الميدان، وأستطيع القول أنه لا شيء اسمه إطلاق عفوي، هناك مجموعة من الضباط ترى الأحداث عن قرب، وتقرر أن يتم إطلاق النار أم لا".
وفي سياق أخر، ذكر الكاتب الإسرائيلي بصحيفة هآرتس "ب. ميخائيل"، أن الرصاص المتفجر الذي يستخدمه الجنود الإسرائيليون القناصة على حدود قطاع غزة يعتبر جريمة حرب، وهي ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الجيش الإسرائيلي جرائم حرب، فقد سبق له بين عامي 2008 و2014 أن استخدم الفوسفور الأبيض، وقصف بصورة محمومة، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف "لئن أطلق الجيش الإسرائيلي على حربيه السابقتين في غزة في ذلك العامين "الرصاص المصبوب والجرف الصامد"، فإن الاسم الملائم لما يمارسه على حدود غزة في 2018 هو "عملية العار"، بعد أن قتل قرابة 40 فلسطينيا وأصاب الآلاف، لم يهدد أحد منهم حياة الجنود الإسرائيليين".
وأوضح أن إصابات الكثير من الجرحى الفلسطينيين مرعبة، وصورهم تجمد الدم في العروق، لأنها ليست جروحا بنار عادية، بل تعبر عن وحشية وغير إنسانية، فمكان دخول الرصاصة صغير جدا، أما مكان خروجها فهو كبير جدا، وأوعية دموية مدمرة، ولحم بشري مطحون، وعظام مهشمة، وكأنه كان هناك وحش مفترس.
واختتم بالقول: هذا النوع من الذخيرة يسمى هولوبوينت وتعني باللغة العبرية "رأس مجوف"، وعند إصابتها للحم تتوسع، تتفتح مثل وردة، وأطرافها تدمر كل ما يصادفها في طريقها، واسمها الرسمي "ذخيرة متسعة"، ويعتبر استخدامها جريمة حرب بذات خطورة إبادة شعب وقتل الأسرى واغتصاب الأسيرات.