الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"الآيس والليريكا".. مخدرات كيميائية.. رئيس تجارة الأدوية: عقاقير لعلاج الأعصاب والاستخدام الخاطئ يقود للإدمان.. وخبير أمني: حملات مكبرة لاستهداف الصيدليات المشبوهة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تعد المواد المخدرة تقتصر على الحشيش والبانجو وغيرهم، بل أصبح هناك العديد من المواد المخدرة التي يتم تحضيرها كيميائيًا، لكن حملات إدارة مكافحة المخدرات في العديد من المناطق تسعى جاهدًا للقضاء على بؤر المخدرات، وفي هذا التقرير ترصد «البوابة نيوز» عددًا من الأدوية المخدرة التي انتشرت مؤخرًا بين المدمنين.



*مخدر الآيس 
مخدر الآيس ويطلق عليه أيضا "الكريستال ميث"، هو مخدر مصنوع من الميثا أمفيتامين التي تعتبر من المنشطات شديدة الإدمان، فجرعة واحدة من الآيس تكفي لجعل متعاطيها غارقا في حالة من الهلوسة السمعية وأيضا البصرية شديدة المستوى منفصلا تماما عن الواقع، ومفعول الجرعة الواحدة قد يمتد مع المتعاطي لمدة شهر كامل، وهو من أشد وأخطر المخدرات على المجتمع والأكثر فتكا وتدميرًا والأسرع إنهاء لحياة المتعاطي على الإطلاق فيحول الشخص من كيان إنساني الي كيان حيواني عدواني مدمر.

*المهلوس الـ DMT المخدر
تتواجد مادة ال " دي ام تي " فى النباتات، وبعض الحيوانات، إلى جانب إمكانية تحضيرها بشكل صناعى، ويتم تعاطيه، عن طريق الفم أو الحقن أو بالتدخين، حيث يشعر المدمن بهلاوس تصدر من العقل فقط، فيبدأ المتعاطى فى رؤية أشياء فى خياله فقط، وكأنها حقيقة واقعة أمامه، وتكمن خطورة المخدر فى أنه قد يسبب بعض الأمراض النفسية أو العقلية لدى المتعاطى أو يزيد من حدتها، وقد ينتج عن ذلك كحة فى غاية السوء يصدر عنها حالة من الغثيان والقيء، وقد يصل الأمر إلى تفكير المتعاطى فى الانتحار، ويرجع تعاطى عقار دى إم تى «المهلوس» إلى القبائل الأصلية بأمريكا الجنوبية.

*الليريكا
دواء يُباع فى الصيدليات بشكل طبيعي، وغير مدرج بجدول المخدرات، ويستخدم كمضاد للصرع ولعلاج الألم الناجم عن تلف الأعصاب بسبب السكرى، أضيف لعالم المخدرات، ولجأ إليه المتعاطون لارتفاع أسعار الأنواع الأخرى، وأصبح إدمان حبوب ليريكا بديلا مقبولا من قبل المدمنين عن إدمان الترامادول، وأصبح ينافس إدمان الترامادول فى العديد من المجتمعات، نظرا لسهولة الحصول عليه، وانخفاض سعره بالمقارنة بدواء الترامادول، ويتم تعاطية عن طريق الفم.
ويشعر مدمنو الـ«ليريكا» بتراخٍ فى الأعصاب، فهو دواء مسكن، ومهدئ لعلاج الآلام الناتجة عن مرض السكرى، وأيضا الآلام التى قد تنتج عن الإصابات بالحبل الشوكى.

*الفودو والإستروكس
نباتان يشبهان أوراق البانجو، ويتميزان باللون الأخضر الفاتح، ويحويان مواد تسمى «الإتروبين والهيوسين والهيوسيامين»، والتى تسبب السيطرة التامة على الجهاز العصبى، وتؤدى إلى تخديره تماما، ويتم تعاطيه عن طريق التدخين، ويصاب المتعاطي لتلك المادة المخدرة باحتقان شديد وإحمرار بالوجه وتخشن فى الصوت، واتساع فى حدقة العين، وعندما ينتهى تأثيره على المتعاطى تزيد الهلاوس السمعية والبصرية التى يشعر بها المتعاطى، ويباع على شكل أكياس تحتوى على 3 مليجرامات من المخدر، وتتنوع الألوان بين الأسود والأخضر والأصفر بحسب بلد المنشأ، ويتراوح سعر الكيس الواحد بين 200 و350 جنيها، كما يلاحظ تدوين جملة "خاص بعلاج هيجان الثيران.


من جانبه قال اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هناك مأموريات أمنية بالتنسيق مع الإدارة المركزية لشؤون الصيدليات، لاستهداف الذين يبيعون المواد المخدرة للشباب، وتقديم المخالفين للنيابة العامة لاتخاذ ما يلزم حيال هؤلاء الأشخاص.

وأشار «البسيوني» إلى الأدوية التي يمكن للشباب أن يحولوها ويستخدموها كمخدر لابد وأن تدرج في جدول الأدوية المخدرة قائمة أدوية الجدول، ولا يصرح ببيعها فى الصيدليات إلا بتذكرة وبتقنين معين.

وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق أن ادارة مكافحة المخدرات، تشارك فى الإشراف على المصحات الحكومية على مستوى الجمهورية، لتأهيل المدمنين وإعادة انخراطهم فى المجتمع من جديد، وتقوم بإطلاق حملات توعوية لطلاب المدارس والجامعات.

وعلي الجانب الآخر قال الدكتور على عوف رئيس شعبة تجارة الأدوية، إن هذه الأدوية تستخدم فى الأصل لعلاج المرضى اللذين يعانون من التهاب فى الأعصاب والمصابين بمرض، وإذا استخدمها الإنسان في غير الأغراض التي وجدت من شأنها طبية أو صناعية، فقد تؤدي إلى حالة من التعود أو ما يسمى بالإدمان عليها، مما قد يضر الفرد نفسيًا وجسميًا والمجتمع كذلك، وهو يعطى لمستخدميه إحساسا بالتوهان والغياب عن العالم وعدم التركيز.
وأشار عوف، إلى أن وزارة الصحة بدأت فى دراسة آليات التعامل مع هذا النوع من الأدوية وتقنينها، ونوه بالدور الوقائي الذي من المفترض أن تقوم به الصيدليات بحيث يتوجب على أصحاب الصيدليات عدم صرف هذه الأنواع من الأدوية إلا بتذكرة علاجية صادرة من الطبيب وبالفترة المسموح فيها العلاج، وبالتالى لابد من وجود رقابة داخلية من أصحاب الصيدليات أنفسهم على خطورة صرف مثل هذه الأنواع.