أصدر المشاركون في ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط المنعقدة في باريس، بعنوان: "الآليات الحديثة في مكافحة الإرهاب"، ثلاث توصيات لمكافحة الإرهاب.
وتضمنت التوصية الأولى، توصية المنظمات والهيئات الدولية بالتصدي جديا لإشكاليات تمويل الاٍرهاب، بوصفها المعركة الفيصل في الحرب الحضارية التي تخوضها الانسانية ضد الاٍرهاب والمنظمات الإرهابية بمختلف توجهاتها ومرجعياتها السياسية والدينية، دون استثناء أو مداهنة أية دول أو تنظيمات متورطة في تمويل الاٍرهاب او ممارسته.
وتناولت التوصية الثانية، مناشدة قادة وممثلي الدول المشاركين حاليا في قمة باريس لمكافحة تمويل الإرهاب بأن يشجبوا سياسيا، وأن يعزلوا دبلوماسيا، وأن يعاقبوا اقتصاديا، الدول التي تعتمد سياسات حكومية تصب في دعم وتمويل وإيواء المنظمات الإرهابية وقادتها.
ونبهت الندوة في توصيتها الثالثة المنظومة الدولية، والدول الغربية تحديدا، إلى ضرورة استلهام الدروس من أخطاء العقود الماضية، والكف عن تغليب المصالح المالية والاعتبارات الدبلوماسية على القيم والمبادئ الإنسانية، وعلى التشريعات والمواثيق الدولية في مجال مكافحة التطرق والإرهاب.
وشجب المشاركون في الندوة مبادرة قمة باريس لمكافحة تمويل الاٍرهاب باستثناء تنظيمات ارهابية، مثل الإخوان المسلمين وبوكو حرام وشباب المجاهدين في الصومال، وجعل مساعي القمة مقتصرة فقط على القاعدة وداعش. كما نعيب على القمة توجيهها الدعوة لدول، مثل قطر معروفة، بدعمها وتمويلها للإرهاب، إذ من غير المعقول إشراك رعاة الإرهاب في المساعي الهادفة لمكافحته.