الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

النقراشي باشا.. واجه إرهاب الإخوان فقتلوه

محمود فهمي النقراشي
محمود فهمي النقراشي باشا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الخميس، الموافق 26 أبريل، ذكرى ميلاد محمود فهمي النقراشي باشا، رئيس الوزراء الأسبق.
ولد النقراشي باشا في مدينة الإسكندرية، وهو من قادة ثورة 1919 في مصر، وترأس الوزارة مرتين، حتى اغتياله عام 1948، حكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي بسبب ثورة 1919، والتي كان من قياداتها، واعتقل من قبل سلطات الاحتلال العام 1924.
عمل النقراشي سكرتيرًا عامًا لوزارة المعارف المصرية، ووكيلا لمحافظة القاهرة، ثم صار عضوا في حزب الوفد، وحكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي بسبب ثورة 1919، والتي كان من قياداتها واعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي في مصر العام 1924.
وانضم النقراشي، إلى حزب الوفد، فلما تولى رئيس الحزب سعد زغلول رئاسة الوزارة سنة 1924م جعل محمود فهمي وكيلًا لمحافظة القاهرة، ثم وكيلًا لوزارة الداخلية، ولما اغتيل السردار البريطاني السير لي ستاك Sir Lee Stack بالقاهرة في 19 نوفمبر 1924م، كان محمود فهمي أحد المتهمين بالتآمر على قتله، فاعتقل مدة وبرئ.
وكان محمود فهمي النقراشي معروفًا بصدق الوطنية وعفة النفس واليد، وقد تولى تنظيم التشكيلات السرّية والعلنية لحزب الوفد في أيام سعد زغلول، فكان مرجع الشبان الوفدين وقائدهم، وفي سنة 1930م ولي محمود فهمي النقراشي وزارة الموصلات في وزارة مصطفى النحاس باشا الثانية بعد أن وافقت سلطات لندن؛ لأنه كان متهمًا بالاغتيالات، وكذلك في سنة 1936م في وزارة النحاس باشا الثالثة، ومنح لقب باشا.
وتسلّم وزارة الداخلية عام 1938م في وزارة محمد محمود باشا الرابعة، وتسلم وزارة المعارف العمومية في وزارة علي ماهر باشا الثانية عام 1939م، وبدأت الحرب العالمية وكان لها انعكاساتها على الأوضاع في مصر، كان في ذلك الوقت حزب الوفد قد بدأ يعاني أزمة تراجع التأييد الشعبي الذي كان يحصل على جزء كبير منه، وتفجرت الخلافات داخل حزب الوفد وفي داخل مجلس الوزراء الذي يرأسه النحاس باشا، فأُخرج النقراشي من الحكومة مع ثلاثة من مساعديه، ولذلك انحاز إلى جانب المعارضة وجرّ وراءه أحمد ماهر باشا رئيس مجلس النواب، وأنشأ معًا حزبًا جديدًا باسم «حزب الهيئة السعدية» عام 1937.
وتسلم النقراشي باشا وزارة الداخلية في وزارة حسن صبري باشا عام 1940م، ثم نقل إلى وزارة المالية، ثم تسلم وزارة الخارجية في وزارة أحمد ماهر باشا عام 1944م.
تولى النقراشي رئاسة الوزراء عدة مرات، منها التي تشكلت بعد اغتيال أحمد ماهر وذلك في 24 فبراير 1945، حيث جاءت في جو تسوده المظاهرات والاضطرابات التي عمت البلاد والتي تصدى لها بعنف شديد، ومنها مظاهرة الطلبة التي خرجت من جامعة فؤاد الأول إلى قصر عابدين والتي سلكت كوبري عباس، حيث حاصرتهم الشرطة المصرية ووقع ما عرفت باسم "حادثة كوبري عباس".
ثم تولي الوزارة مرة أخرى في 9 ديسمبر 1946م بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقي، وهذه هي الوزارة التي اتخذت قرار دخول مصر الحرب في فلسطين.
بعد إقدامه على حل جماعة الإخوان في 8 ديسمبر 1948، تم اغتياله على يد عنصر إخواني تخفى في زي أحد ضباط الشرطة وقام بتحية النقراشي وحينما هم بركوب المصعد أفرغ في ظهره 3 رصاصات.
اعترف بعدها عبدالمجيد أحمد حسن، عضو جماعة الإخوان، بقتله النقراشي باشا بسبب إصداره قرارا بحل جماعة الإخوان، كما تبين من التحقيقات وجود شركاء له في الجريمة من الجماعة.