الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"عبدالدايم": التواصل الثقافي بين مصر والسعودية صمام أمان للهوية العربية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد المملكة العربية السعودية انفتاحا ثقافيا وفنيا للمرة الأولي في تاريخها وتأتي الفنون المصرية بحضورها وقوتها لتكون في طليعة وصدارة المشهد الثقافي بالعاصمة السعودية الرياض من خلال اولي حفلات دار الاوبرا المصرية التي احياها ٤٥ فنانا من فرقة الموسيقي العربية في مركز الملك فهد الثقافي والذي حضرها الدكتور عواد بن صالح العواد وزير الثقافة والاعلام بالمملكة العربية السعودية والدكتورة ايناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية وسط حضور ثلاثة الاف مشاهد من الجاليات المصرية والعربية والشعب السعودي.
انطلقت الفعاليات من البهو الرئيسي لمركز الملك فهد الثافي بأفتتاح معرضا يضم ٦٠ صورة فوتوغرافية نادرة توثق لتاريخ الأوبرا القديمة والجديدة، ويسرد للجمهور رحلتها الطويلة التي تقترب من قرن ونصف القرن من الزمان، بعدها انتقل الحضور الي القاعة الكبري لمتابعة الاحتفال الفني الذي بدأ بكلمة للدكتور عواد بن صالح العواد وزيرالثقافة والاعلام السعودي قال خلالها: "انه لمن دواعي سروري وسعادتي في هذه الليلة أن أُرحب بزميلتي معالي الدكتورة إيناس عبدالدايم، وصحبها من المثقفين والفنانين والإعلاميين في مصر العروبة.. مصر الفنون.. مصر الأصالة والإبداع.. “أهلًا ومرحبًا بكم” في وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية الذي يتشرف بكم في أمسية فنية تروي الذائقة السمعية والبصرية لدى الحضور والمتابعين ضمن “ليالي الأوبرا المصرية".
وأشار الي استضافة حفلي فرقة الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا المصرية، هو تأكيد على ما تحظى به العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها جمهورية مصر العربية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس عبدالفتاح السيسي، من تميُّز في كافة المجالات، ومنها الثقافي والفني الذي يلامس دائمًا بقوته الإبداعية مشاعر الشعوب والمجتمعات، ويعزز رسائل المحبة والسعادة والسلام.
فبالأمس القريب عندما زار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، دار الأوبرا المصرية مع فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وشاهدا عرضًا خاصًّا لإحدى المسرحيات الذي تم اختياره كأفضل عرض مسرحي خلال عام 2017؛ إنما هو تأكيد من القادة على أهمية الثقافة والفنون ومكانتهما في توثيق وشائج العلاقات بين البلدين الشقيقين، وهذا ما يجعلنا نضطلع بمسئوليتنا المشتركة لمواصلة آفاق التعاون الثقافي والفني، وتوسيع دوائر حراكهما المعرفي، والتعاون المثمر والمفيد لمثقفي وفناني البلدين.
من جهتها أكدت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة في كلمتها تعزيز التواصل الثقافي بين مصر والمملكة العربية السعودية باعتبارهما صمام أمان للهوية العربية وتأكيد علي قدرة القوة الناعمة في التنمية الشاملة لشعوبنا مما يؤدى الى الامن الفكرى وينعكس ايجابًا علي البلدين.
واشادت بالخطوات السريعه التى اتخذتها المملكة العربية السعودية في الأونه الأخيرة واستهدفت الاهتمام برسم مسارات جديدة في الجانب الثقافي والفني مما جعلها قادرة على اظهار حضارتها مع اشقائها خاصة مصر لما يربطهما من علاقات متجذرة تنمو بصورة مستمرة، فالفاعليات الثقافية والفنية بين البلدين أصبحت حاضرة بقوه فى المشهد الثقافي العربي كما اعتبر مبادرة الانفتاح الثقافي على المستوى الرسمي المتمثل في أجهزة الدولتين يمنح علاقاتهما على كافة المستويات أفقًا اكثر رحابة وتؤدي الى حراكًا متنوعًا يعود بفوائد كبيرة على الشعبين المصرى والسعودى لذلك اعتبر اقامة حفلي الاوبرا المصرية بمركز الملك فهد الثقافي هي بداية وانطلاقة لدعم وتعزيز والتبادل الثقافي والفني بين (مصر والسعودية ) باعتبارهما صمام الأمان للعروبة والهوية العربية، حيث الاستقرار والتنميه والامن الفكري.
ثم تبادل الوزيران دروع التكريم احتفالا بهذه المناسبة ثم عرض فيلم وثائقي بعنوان الاوبرا المصرية بين الماضي والحاضر تناولت مادتة الفيليمية تاريخ الاوبرا القديمه والحديثة بتعلق صوتي لكل من الاعلامي الراحل احمد سمير واخر رئيس للاوبرا الخديوية صالح عبدون حتي استعد المسرح لاستقبال ليلة من الطرب المصري في زمن الجميل فرقة الموسيقية العربية التي قادها بتمكن واقتدار المايسترو مصطفي حلمي.