الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: المعموديّة هي عطيّة من الروح القدس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجرى البابا فرنسيس، صباح اليوم الأربعاء، مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس.
واستهل البابا تعليمه الأسبوعي بالقول إننا نتابع تأمّلنا حول المعموديّة ودائمًا في ضوء كلمة الله. إنَّ الإنجيل هو الذي ينير المرشّحين ويوقظ جواب الإيمان، مشيرا إلى أن المعمودية هى بطريقة خاصة، "سر الإيمان" لأنها بمثابة المدخل الأسراري إلى حياة الإيمان. 
وأضاف "الإيمان هو تسليم الذات للرب يسوع الذي نعترف به كـ "عَين ماءٍ يَتفَجَّرُ حَياةً أَبَديَّة"، و"نور العالم" و"القيامة والحياة" كما تعلّم المسيرة التي يقوم بها الموعوظون الذين اقتربوا من نوال التنشئة المسيحيّة. وإذ يتربّون من الإصغاء ليسوع ومن تعاليمه وأعماله يعيش الموعوظون مجدّدًا خبرة المرأة السامريّة المتعطِّشة للماء الحي، وخبرة الأعمى الذي يفتح عينيه على النور ولعازر الذي يخرج من القبر. إن الإنجيل يحمل في داخله القوّة ليحوِّل من يقبله بإيمان وينتزعه من حكم الشرير لكي يتعلّم أن يخدم الرب بفرح وحداثة حياة".
وتابع البابا فرنسيس "لا نذهب أبدًا وحدنا إلى جرن المعموديّة بل ترافقنا صلاة الكنيسة بأسرها كما تذكّرنا طلبات القدّيسين التي تسبق صلاة التقسيم والمسحة ما قبل العماد بزيت الموعوظين. إنها تصرّفات، ومنذ القديم، تضمن للذين يستعدّون للولادة الجديدة كأبناء الله أن صلاة الكنيسة تعضدهم في الكفاح ضدّ الشرّ وترافقهم على درب الخير وتساعدهم لكي يهربوا من سلطة الخطيئة ويعبروا إلى ملكوت النعمة الإلهيّة. الكنيسة تصلّي من أجل الجميع، من أجلنا جميعًا! نحن الكنيسة نصلّي من أجل الآخرين. إن الصلاة من أجل الآخرين لأمر جميل جدًّا. كم من مرّة لا نكون بحاجة لشيء فلا نصلّي؛ لا! علينا أن نصلّي ولاسيما من أجل المعوزين والذين لا يؤمنون، وبهذه الطريقة نحن نصلّي، متّحدين مع الكنيسة، من أجل الآخرين. لا تنسوا هذا الأمر أبدًا: صلاة الكنيسة هي مُستمرَّة على الدوام وبالتالي علينا أن ندخل في هذه الصلاة ونصلّي من أجل شعب الله بأسره ومن أجل جميع الذين يحتاجون للصلاة". 
وأضاف "لذلك، تابع الحبر يقول، تُطبع مسيرة الموعوظين البالغين بتقسيمات متكرّرة يقوم بها الكاهن، وصلوات تطلب التحرير من كلِّ ما يفصل عن المسيح ويمنع الاتحاد الحميم معه. من أجل الأطفال أيضًا يُطلب من الله أن يحرّرهم من الخطيئة الأصليّة ويكرّسهم مسكنًا للروح القدس. إن الصلاة من أجل الأطفال ومن أجل صحّتهم الروحيّة والجسديّة هي أحد الأساليب لحمايتهم. وكما تؤكِّد الأناجيل، إن يسوع قد حارب الشياطين وطردها ليظهر حلول ملكوت الله: إن انتصاره على قوى الشر يترك فسحة لسيادة الله الذي يفرحنا ويصالحنا مع الحياة".