الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

يا آخر الثوار الفرسان.. سميرة تنادي!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أيها الفارس الشجاع.. أيها الثائر الذى كان واحدًا من الذين أنقذوا مصر من الضياع.
أيها الرمز الوطنى الخالد صاحب المبادئ التى لا تعرف القسمة فلا تشترى وأيضًا لا تباع.
أيها المقاتل والمفكر والسياسى والصحفى والبرلمانى ونصير الفقراء ومحاميهم من المواقع والأوضاع.. يا صفحة مضيئة ويا ضوء الحرية ويا عاشق الديموقراطية، يا أيها المنتصر دائمًا بمبادئك فى كل خلاف وصراع.
أيها الزعيم الحزبى ورمز النقاء والطهارة الثورية.. يا ملحمة.. يا أسطورة تستحق التسجيل والإبداع.
ماذا فعل هذا المرض اللعين؟ ماذا أجرم هذا المرض فى حق أبناء مصر أجمعين؟ يريد أن يطفئ نور فكرك.. فسوف يعجز.. يريد أن يفرض على الأجيال نسيان ذكرك فلن ينجح.. يريد أن يقضى على محصول القيم الذى زرعته فى الأفئدة والقلوب فسوف يفشل.. يريد أن يمزق صفحة وطنية مضيئة فسوف يصعقه تيار كبريائك.
يا أيها المرض اللعين، الملايين فى الأمة العربية كلها تصب عليك جأم غضبها وتمطرك بوابل سخطها.
أما أنت أيها الفارس الشجاع. كلنا فى حاجة إليك، الأمة والديموقراطية والشعوب العربية، قضية السلام، قضية العدالة الاجتماعية، قضية الانتماء الوطني، قضية القضاء على الإرهاب، القضية الفلسطينية التى أعطيتها كل فكرك وعظيم جهدك، كل هذه الملفات تنتظرك يا أيها الزعيم الحزبى الذى لا تتكرر عبقريته.
أننى شخصيًا أصبت بصدمة من حديث رفيقة عمرك ومشوار حياتك وشريكتك فى النضال الطاهر النقي، فإنها كلمات نابعة من قلب سيدة مصرية عظيمة تشعر بالعرفان لرجل أعطى مصر والأمة العربية ووهبها حياته جنديًا وسياسيًا وصحفيًا وحزبيًا لدرجة أننى من فرط الإحساس بالضغط على العبارات الذكية التى استخدمتها السيدة الفاضلة سميرة سليم زوجتك.
شعرت بأن الورق ينطق والحروف تصيح، فلم تتكلم كزوجة وفية، لكنها تحدثت بأحاسيسها الوطنية لأنها تشعر بأنها ارتبطت بشخصية غير عادية، ومسيرته وسيرته أيضًا غير عادية، لذلك فإننا نناشد فيك ثوريتك وقدرتك على الانتصار على التحديات، نناشدك أيها الفارس ونقول لك أن تتقبل رجاءنا وترد على سميرة التى كانت لك طوال العمر سميرة، ولقصة كفاحك أسيرة وشاركتك فى كل تفاصيل المسيرة وصنعت معك للأمجاد أجمل مسيرة.
أيها الثائر المناضل الزاهد.
الأمة العربية والعالم كله يدرك أنك دست على سلطة السيادة من أجل الديموقراطية.
أستاذنا وزعيم حزب التجمع والمؤسس الذى كان شعارك الحرية للوطن والخبز للفقراء، إنك الوحيد على مستوى أصحاب الفكر الذى تتجدد، يا قصائد شعر لم تكتمل دواوينه، يا من أعطى هدف برامجه الواقعية وعناوينه، يا رسالة لم يتم استيعاب مفاهيمها ليصل العدل للناس وتتحقق موازينه.
خالد محيى الدين.. حفيد شيخ الطريقة
وعندما نضجت مقوماته كان راعيًا لإحدى الطرق الصوفية فى كرموز بالإسكندرية التى أسست المركز الإسلامى لسيدى الشيخ على السماك، وهو الذى اكتشف فى هذا المسجد مع أعضاء من أصدقائه رجال القضاء وكبار الأطباء صوت الدكتور أحمد نعينع وليس صحيحًا أنه اكتشاف المهندس عثمان أحمد عثمان الذى قدمه للرئيس السادات، لكن الحقيقة أن أول من شجعه على تلاوة القرآن الكريم كان الأستاذ خالد محيى الدين.
سلاح الثائر الفارس طوال عمره هو الابتسامة الصافية، لم يتسرب إليه الغرور، ويتميز بالصدق مع النفس وقد تعاملت معه منذ اللحظة الأولى لحضوره إلى دار أخبار اليوم فى القاهرة حينما عين رئيسًا للمؤسسة، وقال كلمته الشهيرة، إنه جاء لمهمة وهى الجمع والمزج بين الفكر الاشتراكى والفن الصحفى وتصورنا وقتها أنه جاء ليقلب سياسة «الأخبار» الصحفية وكانت المفاجأة أن قدمت مواهب صحفية أثرت المؤسسة بكنوزها المهنية، منهم الأستاذ عادل حسين حينما كان محسوبًا على قوى اليسار والصحفى الصاروخى صلاح حافظ الذى جعل «آخر ساعة» تطبع ثلاث طبعات، وهو أمر لم ولن يحدث لمجلة مصرية، والدكتور رفعت السعيد المفكر والباحث المتجدد المستنير والنائب أحمد طه والرائد العمالى أحمد فهيم الذى هاجم الحكومة فى آخر عيد عمال شهده الرئيس عبد الناصر، وجاء معه العملاق الرائع الموهبة المفكر الأستاذ فيليب جلاب الموهبة التى قد لا تتكرر والصحفى الكبير مصطفى طيبة، الذى شرفت معه بإجراء حديث مع الحسيب النسيب السيد على الميرغني، بترتيب مع الأستاذ محمد عبد الجواد الذى أصبح وزيرًا للسياحة فى السودان، والأمانة تقتضى أن صاحب قرار تعيين المبدع مصطفى حسين كان خالد محيى الدين، ولا ننسى الأخ عبد الملك خليل الذى اختطفه الأستاذ هيكل واختاره مديرًا للأهرام فى موسكو، وأذكر خلال أزمة أستاذنا الكبير مصطفى أمين، وكان الأستاذ خالد يلقى محاضرة واختصر اللقاء، وطلب إلى الأستاذ الكبير حسين فريد، سكرتير عام أخبار اليوم ومدير مكتب الإسكندرية فى ذلك الوقت وكاتب هذه السطور أن نصحبه إلى نادى السيارات، حيث موعد له مع المستشار الجليل محمد عبد السلام النائب العام، وانفردا فى جلسة مطولة، ولأول مرة لم أشهد الابتسامة الشهيرة على وجه الأستاذ خالد، بل شعرت بأنه يحمل همومًا كثيرة، وعرفت فيما بعد أن النائب العام طلب إليه أن ينقل رؤيته القانونية كنائب عام إلى الرئيس عبد الناصر وتم هذا بالفعل بكل أمانة.
وهناك حكايات ومواقف وأسرار رغم أنه كتاب مفتوح وصاحب منهج وفلسفة وسلاحه فى كل هذا حضوره وذكاؤه ونقاء سيرته ومسيرته.
أيها الفارس نرجوك ونناديك وندعو لك ونتوسل إليك أن ترد على رفيقة عمرك سميرة وهى تنادى فهى تمسك بأيديك الطاهرتين لساعات كل يوم وأنت نائم وكل أملها وأملنا أن يحس قلبك النقي.