في ظل استمرار الجهود الأوربية لحل الأزمة السورية، أعلنت المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني أن روسيا وإيران يجب أن يمارسا ضغطهما على دمشق لدفعها إلى الجلوس إلى طاولة المباحثات تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقالت موجيريني للصحفيين بعد وصولها إلى مؤتمر المانحين في بروكسل، الأربعاء: "نحتاج إلى أن تمارس روسيا وإيران ضغوطهما على دمشق لدفعها للموافقة على الجلوس إلى طاولة المحادثات الأممية.
كما أكدت أن الاتحاد الأوروبي لن يساعد في إعادة إعمار سوريا قبل بداية العملية السياسية في البلاد، وأضافت قائلة: "لكننا سندعم بارتياح سوريا الموحدة والسلمية المتجهة نحو التسوية السياسية".
وكشفت موجيريني أن "الاتحاد الأوروبي قد خصص أكثر من 11 مليار يورو من المساعدات للسوريين داخل البلاد وخارجها. واليوم يعد الدعم الإنساني ضرورة، وليس إحدى الإمكانيات
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيناقش في مؤتمره ببروكسل ضمان الهدنة الثابتة في سوريا وعملية التسوية السلمية
وتابعت: "سنجند اليوم دعما سياسيا للعملية السياسية الأممية (تحت رعاية الأمم المتحدة) وهو الشكل الوحيد الذي من الممكن في إطاره إيجاد حل سياسي لسوريا. وسنناقش اليوم ذلك مع وزراء المنطقة، بالتعاون مع ستيفان دي ميستورا".
وذكرت موجيريني أن عملية التسوية تقتضي أيضا خلق ظروف للدخول الإنساني
وفي سياق متصل، وافق مجلس النواب الأمريكي أمس على مشروع قانون يحظر أي مساعدة أمريكية في إعادة إعمار سوريا في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة
وجاء في نص مشروع القانون: "سياستنا تنص على أن مساعدة الولايات المتحدة المقدمة لإعادة إعمار واستقرار سوريا ستستخدم في سوريا الديمقراطية، أو في المناطق السورية التي لا يسيطر عليها بشار الأسد أو القوى المرتبطة به
كما تنص الوثيقة على احتمال تقديم المساعدات لسوريا، إلا أنه أكدت أن ذلك يتطلب تقديم أدلة للجان المعنية في الكونجرس الأمريكي من قبل الرئيس الأمريكي تثبت أن السلطات السورية "أوقفت هجماتها على المدنيين والبنية التحتية المدنية" و"تتخذ الخطوات التي يمكن التأكد منها لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين" و"تقوم بتنظيم انتخابات نزيهة وحرة" و"أوقفت إنتاج ونشر الصواريخ الباليستية والمجنحة
وتضم قائمة ما الذي يجب أن تظهره السلطات السورية 11 بندا.
كما كشفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أمس الأربعاء، عن أن موسكو ستسلم قريبا إلى سوريا منظومات دفاع جوي متطورة.
وقال رئيس إدارة العمليات لدى قيادة الأركان العامة الروسية، الفريق أول سيرجي رودسكوي، في موجز صحفي عقد بوزارة الدفاع الروسية، إن الخبراء العسكريين الروس سوف يستمرون في تدريب زملائهم السوريين فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الجديدة.