الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

صور| في ذكرى تحرير سيناء.. حكايات محاربي الأقصر.. الله أكبر زلزلت إسرائيل.. موسى: الشظايا لا تزال في جسمي.. وكمال: الوجبة كانت تكفي 10 عساكر وقت الحصار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«سيناء».. تلك الأرض الغالية على قلوب المصريين والتي باتت ملكًا لأبناء مصر بعد أن رويت رمالها بدماء جنودنا البواسل، طالما كانت مطمعًا للغزاة، وأرضًا للبطولات والنضال، وبقعة متسعة للتضحيات، فأصبح الموت على أرضها شرفًا لا يضاهيه أي شرف آخر.
وذكرى الخامس والعشرين من أبريل تحل علينا هذا العام تزامنا مع العملية الشاملة التي يقوم بها الجيش المصري لتطهير سيناء من براثن الإرهاب.
وفى ذكرى تحرير سيناء.. التقت "البوابة نيوز" بعض الجنود الذي شاركوا في الحرب ليصفوا مشاعرهم عن تلك الذكرى، ورغم مرور الأعوام، فالجيش المصري على خط الحدود الشرقية في سيناء، يقدم كل يوم تضحيات وبطولات عظيمة لا تقل عن بطولات تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.

لا فرق بين مسلم ومسيحي.. الكل يهتف الله أكبر
يروى موسى سيد أحمد حسين، 68 سنة، على المعاش والذي كان يخدم في كتيبة 163 صاعقة بالقوات مسلحة بمجموعة 127 بالسويس، روى لحظات التضحية والانتصار والفرحة بالعبور قائلا: "كنت من أول الناس التي عبرت خط بارليف والساتر الترابي وهو ما أسعدني كثيرا وقمنا بتدمير أكثر من 10 دبابات مع زمايلي ومجموعتنا وحدها أسرت حوالي 37 أسيرًا إلى أن تعرضت لإصابة في ثالث أيام المعركة حيث فقدت عيني اليسري وأصبت بعدة شظايا لا تزال آثارها موجودة في أنحاء جسمي حوالي 100 شظية".


وتابع: "كما أصبت في قدمي اليمني بـ 3 رصاصات ورغم تلك الإصابات إلى أن ذلك لم يهبط عزيمتي وكانت كلمة "الله أكبر" هي المحفز والداعم لنا وكنا نرددها جميعا دون تفرقة بين مسلم ومسيحي وبعد مرور الأعوام فأنا أتمنى أن أدافع عن الوطن وأن أحمي أراضيه حتى آخر ساعات عمري ولا زال قلبي يخفق كلما تمر عليا ذكرى نصر أكتوبر وعيد تحرير سيناء وأنا لدى 3 بنات و3 أولا دائما أحكي لهم عن اللحظات التي عشتها في تلك الحرب الخالدة وأمنيتي أن أزور الأراضي المقدسة سواء بحج أو بعمرة.

رد اعتبار
وقال كمال حسن سليمان، مدير مدرسة على المعاش، أحد أبناء الأقصر الذين شاركوا في العمليات الحربية في حرب 1973، "أنا من مواليد 1948 لدي 6 أبناء وتم تجنيدي في السويس وكان أعظم قرار اتخذه الرئيس السادات هو قرار الحرب والسلام، والذي كان بمثابة رد اعتبار للقوات المصرية أثناء الحرب حيث قمنا بكشف الجيش الإسرائيلي عندما عبرنا وحطمنا سدهم المنيع وقمنا برفع العلم المصري على أرض سيناء وقضينا على أسطورتهم التي لا تهزم – كما زعموا -.
وأكمل: "ونحن لم نكن نعلم معاد الحرب فقط التعليمات جاءتنا برفع درجة الطوارئ، بس مكناش عارفين حاجة لعدم تسريب معلومات، وتفاجئنا بالطيران المصري فوقنا وكنا في حالة ذهول لأننا لم نكن نعلم موعد ساعة الصفر والقوات المسلحة كانت تقوم بالتمويه على الحدود بيننا وبين إسرائيل وعنصر المفاجأة كان في صالحنا لنربح الحرب".

وتابع سليمان "فترة الحصار كان أصعاب أسام علينا كنا محاصرين من إسرائيل لمدة 4 أشهر وتحملنا الجوع والعطش والوجبة كنا نقسمها على 10 عساكر وكذلك زجاجة المياه وكانت أيام صعبة وتوتر نفسي وعصبي ولكن صمدنا ومن المواقف التي اتذكرها جيدا هي تلك الرسالة التي حاول العدو إرهابنا بها في ذلك الوقت فأنا كنت سلاح الإشارة في كتيبه اللواء 22.
وتابع: "وفي اليوم الثالث للحرب وجاتلي إشارة من الجيش الإسرائيلي مفادها "أيها الجندي المصري لقد أديت ما عليك من واجب وأنت الآن تحت رحمة الجيش الإسرائيلي وما عليك سوى أن تسلم نفسك لأقرب جندي إسرائيلي تراه"، وثاني يوم سقطت علينا منشورات بالطيران بنفس الكلمات وأبلغت قائد السلاح فطلب مني إغلاق الجهاز ولم تحرك فينا تلك الرسالة ساكنا".
واختتم سليمان، قائلا "في الذكرى الـ36 تحية للمصابين والشهداء، لأنهم حموا الأرض وصانوا العرض وكانوا فخرًا للأمة العربية كلها، والحقيقة الجندي المصري لازم يتشال فوق الرأس لأنه ماكنش حد متخيل إننا طالعين نحارب والسادات كان حريص على السرية والمفاجأة، اتحركنا ولقينا نفسنا بنقول الله أكبر كانت بتهز العالم لدرجة إن الأسرى الإسرائيليين لم يكونوا متخيّلين الموقف وبفضل الله انتصرنا وأنا بعتبر تحرير سيناء عيد لمصر كلها وبالنسبة لنا أهم حدث في التاريخ فهي ردت اعتبار وشرف الجيش المصري بأكمله والواحد لما بيسمع أغاني الحرب من جواه بيبقى فرحان وبيفتخر ببلده وأتمنى أن يلتف المصريون حول الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستكمال المسيرة".
وعيد تحرير سيناء، أو ذكرى تحرير سيناء، هو اليوم الموافق 25 أبريل من كل عام، وهو الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، حيث تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989.