الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"حارس بن لادن" يعود للأضواء ويحرج حكومة ميركل

انجيلا ميركل
انجيلا ميركل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الثلاثاء، أن حكومة أنجيلا ميركل تواجه مأزقًا، بعد مطالبة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف المعادي للأجانب، بمعرفة حجم المساعدات الاجتماعية، التي تمنحها السلطات للحارس الشخصي السابق لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، ويدعى "سامي أ"، تونسي الجنسية.
وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية، إن التونسي "سامي أ."، الذي رافق بن لادن، كظله بين عامي 1999 و2000، ينال هو وأسرته منحة مالية شهرية من الحكومة الألمانية، تزيد عن 1167 يورو. 
وأضافت الصحيفة "سامي.أ" يحصل شهريا على مبلغ 194 يورو والمبلغ ذاته يمنح كذلك لزوجته، كما يتقاضى مبلغا يتراوح بين 133 و157 يورو عن كل طفل من أطفاله الأربعة، أما باقي المعونات، فقد تم رفض الإفصاح عنها بموجب قانون حماية البيانات الخاصة".
وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة بوخوم بولاية شمال الراين وستفاليا، حيث يقيم حارس بن لادن السابق، رفضت الإفصاح عن بنود غامضة في المنحة المالية المقررة لـ""سامي.أ"، ما أثار غضبا واسعا في ألمانيا.
ورغم تصنيفه من العناصر الخطرة التي تهدد الأمن القومي الألماني، إلا أن "سامي أ" مازال يعيش في ألمانيا، بعد الفشل في ترحيله إلى تونس.
وحسب صحيفة "إيفينينغ ستاندرد" الألمانية، فإنه رغم تصنيف الرجل على أنه عنصر خطير، فإن السلطات تقول إنه لا يمكن إعادته إلى وطنه، لأن نسبة تعرضه للتعذيب مرتفعة للغاية، رغم التغيرات السياسية الأخيرة التي شهدتها تونس.
وأشارت الصحيفة إلى أن حارس بن لادن السابق عليه الذهاب يوميا إلى مكتب شرطة في بوخوم، لتسجيل حضوره، وهو ما يداوم عليه طيلة 12 عامًا كاملة.
ووفق هيئة الإذاعة الألمانية، دويتشه فيله، فشلت برلين في ترحيل "سامي. أ" (42 عاما)، منذ العام 2006، رغم تصنيفه على أنه من العناصر الخطرة، وذلك على إثر حصوله على حكم قضائي من المحكمة الإدارية العليا في عام 2017، وهي أعلى جهة قضائية إدارية في البلاد، يمنع نقله إلى بلده تونس، بدعوى أنه قد يتعرض للتعذيب هناك، علما أن مكتب الأجانب في مدينة بوخوم بولاية شمال الراين وستفاليا يرفض منذ العام 2005 تمديد إقامته وأصدر بحقه قرار الترحيل، إلا أن عملية ترحيله، تم تجميدها وفق الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية العليا.
ودخل "سامي أ." إلى ألمانيا كطالب في عام 1997، وما بين عامي 1999 و2000 توارى عن الأنظار وهي الفترة التي التحق فيها بمعسكر تدريب تابع لتنظيم القاعدة الإرهابي في أفغانستان، قبل أن يصبح الحارس الشخصي لأسامة بن لادن.