السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 24 أبريل

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف المصرية الصادر اليوم عددًا من الموضوعات ذات الشأن المحلي منها القضية المثارة الأجور والمعاشات الخاصة بالوزراء والمحافظين، وعيد تحرير سيناء الذي يحل غدًا الأربعاء، كما اهتمت بتطورات الأوضاع في سوريا في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في الانسحاب من سوريا.
ففي عاموده "بدون تردد" وتحت عنوان  "الأجور.. والمعاشات بين الحقيقة والواقع (٣/٣)"، قال الكاتب محمد بركات "إن هناك عدة ملاحظات أساسية تستحق التوقف عندها والالتفات إليها والتدقيق فيها بشأن القضية المثيرة للجدل والنقاش حاليًا، حول الأجور والمعاشات الخاصة بالوزراء والمحافظين ورئيس مجلس النواب.
وأضاف أن أولها ذلك الخطأ الجوهري في اختيار توقيت طرح القضية، التي تتصل بالأمور والأوضاع المالية لشريحة من العاملين بالدولة، في الوقت الذي يعاني فيه عموم العاملين وكل الناس من المصاعب المعيشية، في ظل أعباء ومتطلبات الإصلاح الاقتصادي، وهو ما يثير بالطبع الكثير من الحساسيات.
وأوضح أن ما يجعل هذا الخطأ أكثر فداحة وأشد أثرًا، هو غيبة الإدراك لدى القائمين على هذا الأمر والطارحين له في هذا التوقيت الخاطئ، إلى أننا لا نملك الآن رفاهية طرح وإثارة قضايا وأمور خلافية، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى توحيد جميع الجهود والقوى، والوقوف معا يدا واحدة وصفا واحدا، في مواجهة التحديات والأخطار التي تحيط بنا، حتي نستطيع الانتصار في معركتنا للقضاء على الإرهاب وتثبيت وبناء الدولة الحديثة القوية. 
وأشار الكاتب إلى إننا ندرك الظروف الخاصة التي تمر بها الدولة، وندرك أيضًا أن عين القائمين على هذا الأمر في عمومها بصيرة، ولكن اليد مازالت قصيرة، ولكننا نأمل ونتوقع بأنها ستنفرج وفي الأمد القريب.
ولفت الكاتب إلى أنه في ظل ذلك فإن هذا الأمر يمس عموم العاملين وكل الناس وليس الوزراء والمحافظين ورئيس مجلس النواب فقط، أي أن رواتبهم تحتاج إلى تقنين ومعاشاتهم تحتاج إلى إصلاح ولكن ذلك يجب أن يكون في إطار أكثر شمولا وإنصافا لكل الناس في إطار العدالة الاجتماعية.
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عاموده "غداً .. أفضل" وتحت عنوان "سيناء.. تحرير وتطهير وتنمية" أكد أن مصر تحتفل - شعبًا وجيشًا - بعيد تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي البغيض، وهي أشد تصميمًا علي تطهير الأرض الغالية من أي أثر للإرهاب الأسود الذي حاول تحويل سيناء إلى خنجر يطعن به الدولة المصرية الجديدة لصالح القوى الاستعمارية نفسها التي دبرت وساندت العدوان الإسرائيلي في 5 يونيو 67 لوأد المشروع الوطني المصري أكبر منجزات ثورة 23 يوليو. 
وقال إن هذه القوى فشلت أمام التلاحم التاريخي للشعب والجيش الذي حقق انتصار 6 أكتوبر المجيد وفتح الطريق أمام تحرير سيناء بفضل المقاومة العنيدة والتضحيات الغالية وروح التحدي والتصدي التي أفشلت المؤامرات الاستعمارية المتتالية على مصر وآخرها تجنيد وتمويل وتسليح الجماعات الإرهابية التي أسقطت نظامها الطائفي المتخلف في ثورة 30 يونيو الشعبية الهادفة إلى تنفيذ مشروع إقامة الدولة القوية الحديثة والمتقدمة على أرض مصر المتحررة من الاحتلال والإرهاب القادرة بقواتها المسلحة الباسلة على صد أي عدوان أو تهديد وضمان الأمن والاستقرار لشعبها، وحشد كل قواها الخلاقة في معركة البناء والتنمية والتقدم خاصة في سيناء قاهرة الغزاة محطمة المؤامرات مهما كانت الأعباء والتضحيات. 
وحول تطورات الأزمة السورية، وفي ضوء ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته سحب قواته من سوريا، ففي عموده "نقطة نور" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "الخروج من سوريا" قال الكاتب مكرم محمد أحمد إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال راغبًا في الخروج من سوريا أو سحب قواته التي تضم ألفى جندي موجودين في منطقة منبج رغم محاولات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إقناعه بالعدول عن ذلك، ورغم محاولات عدد من مستشاريه بإقناعه بأن انسحاب الولايات المتحدة الآن من سوريا سيؤدي إلى كارثة ضخمة، ويزيد من مشكلات الأمن الأمريكي ويُضعف استقرار الشرق الأوسط.
وأضاف الكاتب أن الخلاف انفجر بين الرئيس ترامب وعدد من مستشاريه هذا الأسبوع، عندما وضح أن الرئيس ترامب غير راغب فى تصعيد خلافه مع موسكو أو مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد الضربة التي وجهها هو وحليفاه فرنسا وبريطانيا إلى ثلاثة مراكز سورية اعتبرها ضالعة في العدوان السوري الكيماوي على بلدة دوما، وأن الرئيس الأمريكي لا يزال يُصر على الخروج من سوريا بأسرع وقت رغم أن شركاءه في سوريا سوف يعتقدون أن الولايات المتحدة خذلتهم وضربت بمصداقيتها عرض الحائط، وأن بشار الأسد سوف يواصل هيمنته على الداخل السوري فضلاً عن الاحتمالات المتزايدة بعودة نفوذ داعش إلى سوريا.
ورأى الكاتب أن ثمة إشارات واضحة بأن جون بولتون المستشار الجديد للأمن القومي للرئيس ترامب يحاول أن يجد صيغة وسط تجمع بين رغبة الرئيس الأمريكي الواضحة في مغادرة سوريا وأهمية وجود سياسة أمريكية جديدة تبقى على بعض النفوذ وتخفف بعضاً من أعباء الكلفة السياسية والعسكرية الأمريكية.
وقال الكاتب إن آراء كثير من مستشاري الأمن القومي الأمريكي تتوافق على أن من مسئولية الولايات المتحدة الأساسية قبل الخروج من سوريا مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد والعمل على تقليص وجوده وعدم خذلان قوات سوريا الديمقراطية التي كان لها الفضل الأول في هزيمة داعش، وتحصين سوريا من إمكان عودة داعش حتى لو تطلب الأمر نوعاً من التهدئة مع روسيا وترك مصير الأسد لشعبه يتقرر في انتخابات رئاسية جديدة تجرى تحت إشراف دولي بعد فترة انتقالية تقودها حكومة وحدة وطنية تشمل الحكم والمعارضة.