الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

منتظر الزيدي: حال الوطن العربي «لا يسر عدو أو حبيب».. والحكومة العراقية فشلت فى تغيير واقع بلاد الرافدين

الصحفي العراقي منتظر
الصحفي العراقي منتظر الزيدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم ينس أحد فى الوطن العربى أجمع والكثير من العالم، ما فعله الصحفى العراقى منتظر الزيدى فى الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، عندما ألقى فى وجهه الحذاء عام ٢٠٠٨.
بعد خروج الزيدى من الاعتقال لم يكل ولا يمل فى محاربة الفساد فى العراق، بل محاربة مجرمى الحرب وعلى رأسهم بوش نفسه، وفى تلك الفترة اختار أن يسلك الطريق البرلمانى لمساعدة بلاده العراق على القضاء على الفساد.
■ كيف صارت حياتك بعد واقعة إلقاء الحذاء على جورج بوش؟ 
بعد الحادث مباشرة وخروجى من المعتقل، أسست منظمة لإغاثة ضحايا الاحتلال الأمريكى فى العراق، والقبض على مجرمى الحرب مثل الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطانى الأسبق، تونى بلير، وكانت حياتى تسير فى الاتجاه السياسى أكثر فأكثر، فقد أكملت طريقى السياسى حيث كنت أحارب المجرمين والفاسدين فى الحكومة وخرجت فى الكثير من الاعتصامات وغيرها من التظاهرات.
■ ما خططك السياسية بعد عودة الاستقرار نسبيا إلى العراق؟
فى الفترة الماضية كنت مراقبا سياسيا للوضع العراقى وما يحدث فى العراق، ومدافعا عن حقوق الشعب العراقي، وأحارب الفاسدين، وقد اتخذت قرارا بالترشح لانتخابات البرلمان العراقي.
■ ما خططك فى حالة فوزك بمقعد برلمانى فى الانتخابات القادمة؟
خططى حال فوزى بالانتخابات هى كنس اللصوص والفاسدين فى العراق، وملاحقة كل من سرق المال العراقي، وتقليص مخصصات المسئولين فى الحكومة وإيقاف هدر المال العام وتقليل معاشات التقاعد للمسئولين العراقيين فى حال تقاعدهم.
■ كيف تقيم مسئولى العراق الآن؟ 
كل أعضاء الحكومة العراقية الآن لا يستحقون حكم العراق مجددا لأنهم فشلوا طوال ١٥ عاما فى تغيير واقع هذا البلد الذى يستحق منا الكثير، فالعراق لا يحتاج إلى وجوه جديدة بقدر ما يحتاج إلى جهود مخلصة خلال الفترة القادمة، فالبلاد مقبلة على تحديات كبيرة، وتحتاج لكل فرد من أبنائها من أجل رجوع هذا البلد إلى سابق عهده، فالعراق يحتاج لكل الوجوه المخلصة خلال الفترة القادمة.
■ كيف ترى العراق الآن بعد التخلص من تنظيم داعش بشكل نهائى؟
العراق تخلص من تنظيم داعش الإرهابي، ولكن عليه أن يتخلص من داعش الفساد وداعش الخداع والغش وهى الأحزاب الطائفية والفاسدة التى تسرق مقدرات وخيرات هذا البلد.
■ كيف ترى الوطن العربى الآن خاصة الأوضاع فى سوريا واليمن؟
بالطبع أوضاع الوطن العربى «لا تسر عدو أو حبيب»، وندعو بقوة لعودة الأمن والأمان فى سوريا واليمن، وندعو أن يعود الاستقرار للعالم العربى بأكمله.
■ هل تكرر سيناريو قذف بغداد فى سوريا.. خاصة أن الحجة كانت هى ذاتها التى ادعتها أمريكا من أجل قذف العراق؟
ما فعلته أمريكا فى سوريا هو نفس السيناريو الذى قامت به فى العراق من قبل، وهذا العمل المخزى ليس غريبا على أمريكا بشكل عام.