الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

نار الفواتير تلتهم "أولاد علام".. "منعم": كل بيت فيه حنفية واحدة والأسعار عالية

نار الفواتير تلتهم
نار الفواتير تلتهم «أولاد علام»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الفاتورة هى الغول الذى يطارد الفقراء فى صحوهم وأحلامهم، وسط بيوت ذات جدران متهالكة، وبلا أسقف تقريبا، وعشش يسودها الفقر دون وجود لأبسط صور للحياة الآدمية، يعيش سكان منطقة أولاد علام، وسط حالة من التجاهل تجاه وضعهم من قبل المسئولين، ووسط كل هذه المعاناة لم يسلموا من ارتفاع أسعار فواتير المياه.
شكوى أهالى منطقة أولاد علام من غلاء الفاتورة لم تتوقف، يقولون، «من حوالى سنة كانت بتيجى ٣٠ جنيه بالكتير لكن دلوقتى ١٥٠ و٢٥٠ جنيه ولا توجد غير حنفية واحدة، وكل شهر فاتورة المياه بتيجلنا ١٠٠ و١٥٠ جنيه ومهما نروح نشتكى مفيش فايدة، وكانت المفاجأة الصادمة ٣٠٠٠ جنيه لأحد بيوت منطقة أولاد علام، ولم يسلم باقى أهالى المنطقة من الارتفاع غير المسبوق فى الفواتير». 
«أم أحمد» إحدى سكان المنطقة تقول، «اللى بيحصل فى فواتير الميه ده استهتار بالمواطن الغلبان لأن المياه دى أقل حقوقنا والمفروض تكون بأسعار رمزية تكفل العيش الكريم».
وتقول الحاجة «نادية»، بعدما بلغت فاتورة الغرفة التى تعيش فيها بمفردها ١٨٠ جنيها «أنا عايشة لوحدى وعيالى بيجولى كل أسبوعين ومش بستهلك مياه بالأسعار اللى بتجيلى دى، هما قالوا هيزودوا فى أسعار الفواتير بس مش لدرجة أنها توصل للضعف».
وسط حالة من اليأس والحزن، يقول الحاج «مصطفى» إمام جامع ومن أهالى المنطقة، «المحصل لا يمر إلا كل ستة أشهر مما يؤدى إلى تراكم المبالغ وعبر تقديرات جزافية زائدة عن معدل الاستهلاك الطبيعى». 
وقالت الحاجة «نادية» امرأة خمسينية، تجلس أمام أحد البيوت القديمة ذات الحمام المشترك، «الفاتورة بلغت ٢٥٠ و٣٠٠ جنيه فى الشهر، واشتكينا أكثر من مرة قالوا لى هاتى قراءة العداد اللى موجودة عندك والعداد عندنا تحت الأرض مدفون وسط الرملة وبايظ، وقالوا لى هنبعت نقرأ لك العداد ولا حد سأل ومفيش حل لغاية الآن».
وقال «منعم» معترضا على تلك الأوضاع، «أنا واحد أرزقى وبشتغل يوم وعشرة لا، ومقدرتش أدفع الفاتورة وهددونى بأنهم هيشلولى العداد ويدوب القرش اللى بيجيلى بناكل بيه طقة فى اليوم والمبلغ جايلى كبير، مع إن الغرفة اللى عايشين فيها مفيهاش غير حنفية واحدة».