«حياتنا مهددة، وبيوتنا آيلة للسقوط، وصوتنا لا يسمعه أحد».. هكذا تحدث سكان شارع محمد الشيمى بمطقة داير الناحية بالدقي، مؤكدين أن أسرا بأكملها تعانى من تصدع مبانيها وتشقق جدران منازلها تبحث عن مغيث، وتنادى بأعلى صوت لعل أحدا يسمعها، يخافون من مصيرهم ومهددون بين الحين والآخر بالطرد من منازلهم أو أن تسقط عليهم،
يقول أحمد محمد إبراهيم «٤٢ سنة» متزوج ولديه أربعة أولاد، من منطقة داير الناحية بشارع محمد الشيمى: «نسكن فى هذا المكان من قديم الأزل ورثناه أبا عن جد، وكل بيت من بيوت الحكر فيها أكثر من ٨ أسر، ومش عارفين نعمل إيه محتارين بين ملاك ورثة الأرض وبين تهالك البيوت المتصدعة، وخايفين تقع علينا ومش قادرين نعيد بناءها، لأن ورثة الأرض منعونا ولو هدمنا البيوت هيطردونا منها» وتقول فاطمة محمد ٤٠ سنة من شارع محمد الشيمى: «المشكلة إن والدى اشترى من أصحاب الأرض السابقين ولم يسجل فى العوائد، ونحن نسكن من زمان فى هذا المكان، ودى أرض ورثة لو هدينا أى بيت ورثة الأرض الحاليين هيطردونا من البيوت، إحنا ٤ أخوات كل أخ له أسرة وأولاد فى بيت واحد وأصبح عددنا كبيرا، ومساحة البيت ٧٥ مترا، وتواصلنا مع الحى أكثر من مرة دون جدوى ولدينا الأوراق والمستندات بملكية وشراء البيوت، وعايزين سكن بديل ولو بالإيجار نحن لانملك شيئا ونعمل يوم بيوم نوفر قوت يومنا بصعوبة».
