«قلبى على ولادى انفطر.. وقلب ولدى علىّ حجر»، دراما حقيقية من الشارع، بعد أن عاش عبدالرازق حياته يربى ويعلم، ولم تكن حياته لنفسه فعاش بين جدران الفقر يبحث عن لقمة عيش مرة وجنيها مرة أخرى حتى يستطيع أن يعيش أولاده، ويكملوا تعليمهم.
يحكى عبدالرازق قائلا: بلغت ٦٧ عاما ولم أعد قادرا على العمل، بعدما أنهكت صحتى فى خدمة أبنائى وتوفير حياة طيبة لهم، ظنا منى أنهم سيكونون عكازى فى المستقبل، ويعوضوننى تعبي، ولكن يبدو أن الـ٩ شباب لم يزرع الله فى قلوبهم ذرة من الرحمة والإنسانية، فنسوا الأب والأم ولم يعرفوا لهما طريقا ولا سكنا، وبعدما ضاقت عليه منازل أولاده اتسع الشارع له فلم يجد حلا إلا أن يجلس على الرصيف يبتاع «المناديل الورقية»، ليعيش هو وزوجته ما تبقى لهما من العمر، منتظرين الموت على «عتبة» المنزل كما ذكر.
