أشار تقرير لمركز بحوث أمريكي إلى أن حوالى 1.5
مليون أفريقي غادروا منطقة جنوب الصحراء الأفريقية للهجرة إلى أوروبا والولايات
المتحدة منذ عام 2010، وأن ملايين آخرين يعتزمون أن يحذو حذوهم.
وأوضح التقرير الذى نشره "مركز بيو
للبحوث"، في واشنطن أن نيجيريا وغانا وكينيا كانت أكبر مصدر للمهاجرين إلى
أوروبا والولايات المتحدة، مضيفا: "إن الهجرة من منطقة جنوب الصحراء
الأفريقية تزايدت سنويا منذ عام 2010، وأن الهجرة بوجه عام تعتبر مصدرا للتوتر في
الدول المضيفة التي تسعى جاهدة لمواجهة أعباء تكاليف ذلك، وأن الهجرة في بعض
المناطق أدت إلى زيادة التوترات السياسية وإثارة دعوات تطالب بإغلاق الحدود".
وجاء في التقرير: "إن المهاجرين يتركون
أوطانهم بسبب تضاؤل فرص العمل وانخفاض الأجور وتزايد الأخطار الناجمة عن الصراعات
وعدم الاستقرار السياسي".
وتابع: "إن ملايين الأشخاص من منطقة جنوب
الصحراء أشاروا إلى أنهم سيغادرون بلادهم إذا تمكنوا من ذلك، وأن أكثر من ثلث من
تم استطلاع آرائهم في السنغال وغانا ونيجيريا ذكروا أنهم يعتزمون الهجرة خلال الأعوام الخمسة
القادمة".
وأشار التقرير إلى أن أوروبا شهدت تدفقا من حوالى
مليون أفريقي من جنوب الصحراء الأفريقية، وأن معظمهم توجه إلى
بريطانيا وفرنسا وأن كثيرا منهم كانوا من طالبي اللجوء، بينما توجه أكثر من 400
ألف مهاجر من جنوب الصحراء إلى الولايات المتحدة.
في سياق متصل، وجهت رئيسة البرلمان الأوغندي "ريبيكا كاداجا"، انتقادات شديدة إلى الزعماء
الأفارقة، وألقت عليهم بمسئولية تردي أزمة اللاجئين الأفارقة الذين يتدفقون بصورة
أساسية على أوروبا وأمريكا الشمالية.
وقالت رئيسة البرلمان الأوغندي: "إن اللاجئين الأفارقة يقومون برحلات محفوفة
بالمخاطر لعبور البحر المتوسط، هربًا من الظروف الاقتصادية الصعبة والصراعات في
بلادهم".
وأضافت: "إنه على الرغم من أن كثيرا من الدول الأفريقية أصبحت
مستقلة، إلا أن حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان وعدم الأمن والحرمان من الفرص الاجتماعية
والاقتصادية والصراعات والظلم والفساد قد تسبب في اضطرار الملايين من الأفارقة للهجرة إلى حياة الغموض
والتعذيب والعبودية والسجن والاحتجاز في مخيمات الاعتقال بأوروبا".
ومضت قائلة: "إنه يتعين على المفوضية العليا
لشئون اللاجئين توفير البنية الأساسية ودعم البيئة اللازمة لإيواء اللاجئين في أوغندا"، وقالت رئيسة البرلمان الأوغندي: "إن استضافتنا للاجئين
تأتى على حساب البيئة التي تعرضت للدمار بسبب تصرفات اللاجئين".
ووجهت انتقادات أيضًا إلى المجتمع الدولي، وأشارت إلى أن سوء تدخله في الصراعات الأفريقية، مثلما حدث في ليبيا أدى إلى تفاقم الأزمات فيها.