الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

وصايا روحية.. باباوات الفاتيكان يصدرون رسائل تضع حلولًا للمشكلات العالمية

البابا الراحل يوحنا
البابا الراحل يوحنا الثالث والعشرين، بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
55 عامًا مرت على إصدار البابا الراحل يوحنا الثالث والعشرين، بابا الفاتيكان، رسالته عن السلام، والتى حملت عنوان «السلام فى الأرض»، والتى اعتبرها المراقبون بمثابة الوصية الروحية الأخيرة له التى تركها للكنيسة.
خلال توليه سدة مار بطرس فى الفترة من ١٩٥٨-١٩٦٣، أصدر البابا يوحنا الثالث والعشرين، ثمانى رسائل، منها «السلام فى الأرض»، وأخرى بعنوان «أم ومعلمة»، وفيها حاول تقريب الكنيسة من العالم الحديث وتكيفها مع متطلبات الأوقات الراهنة، كما دعا إلى عقد المجمع المسكونى الفاتيكانى الثانى، بعد مرور تسعين عامًا على انعقاد آخر مجمع مسكونى للكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
«يتحور السلام على الأرض» حول موضوع أساسى ألا وهو الحث على عدم اللجوء إلى السلاح والحروب، ويطالب الجميع بالسعى إلى بناء مسارات السلام، هذا المطلب الذى يتوق إليه أفراد العائلة البشرية برمتها، خاصة أن الوثيقة صدرت فى مرحلة كان فيها العالم يعانى من تبعات الحروب الباردة والتوترات، التى تسببت بها هذه الحرب.
الرسائل الباباوية التى يصدرها البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، تحدد توجه الكنيسة الكاثوليكية حول العالم ورأيها فى مختلف القضايا، التى تثير جدلًا حول العالم، مثل الحفاظ على البيئة والسلام والفقر، إلى جانب رسائل روحية كنسية فى الاحتفال بالأعياد المختلفة.
الرسائل الباباوية ينتظرها الكاثوليك حول العالم، فهى النافذة التى يطل منها بابا الفاتيكان ليحدد توجه الكنيسة، والتى على أثرها يمشى كهنة الكنيسة فى عظاتهم، لتكون دستورًا داخل الكنائس يتم الاسترشاد به.
قال الأنبا عمانويل عياد، مطران الأقباط الكاثوليك بالأقصر إن رسائل بابا الفاتيكان تحمل أهمية كبيرة من ناحية المضمون، فكل عام يوجد موضوع كنسى رعوى نعيشه، ولذلك يوجه البابا رسالة أو مكتوبًا بالحالة الروحية التى تعيشها الكنيسة.
وأضاف: كما توجد قضايا معاصرة وتساؤلات وأحداث تجد على الساحة الدولية وأوضاع سياسية متغيرة، وعلاقات مع الكنائس حول العالم والأديان المختلفة، وهو الأمر الذى يتطلب وجود الكنيسة الكاثوليكية كجزء من العالم.
واستطرد: فنجد فى إحدى رسائل البابا خطة للحفاظ على الكون والمناخ من أجل الأجيال القادمة والمستقبل، وفيه تم وضع رأى الكنيسة الكاثوليكية، فالرسائل البابوية تعبر عن حياة الكنيسة فى المجتمع والعصر نبص الكنيسة التى نعيش فيه، مشددًا على أن هناك رسائل بابوية صدرت منذ مئات السنوات، وما زالت موجودة، ونسترشد بها لزخمها والحلول التى قدمتها وتصلح للتطبيق فى هذه الأيام.
الرسالة الأولى للبابا فرنسيس كانت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى السابع والأربعين للسلام، والذى يُحتفل به فى الأول من يناير من كلّ عام، حيث وجه رسالة تحمل عنوان: «الأخوّة، الأساس والطريق للسلام»، فيما حملت رسالته للسلام لعام عنوان «٢٠١٨ مهجّرون ولاجئون، رجال ونساء يبحثون عن السلام». عقبها رسالة عامة بابوية بعنوان «كُنْ مُسَبَّحًا» حول العناية بالبيت المشترك مايو ٢٠١٥، عقبها رسالة خاصة بيوبيل الرحمة الإلهية ومرسوم الدعوة إلى اليوبيل الاستثنائى «يوبيل الرحمة»، وفى ختام اليوبيل أصدر البابا رسالة بابوية بعنوان «رحمة وبؤس».
وفى عام ٢٠١٦ أصدر البابا فرنسيس رسالة بمناسبة اليوم العالمى للشباب، تحت عنوان «طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون»، والتى صدرت بمناسبة اليوم العالمى الحادى والثلاثين للشباب فى كراكوفيا من السادس والعشرين وحتى الحادى والثلاثين من يوليو ٢٠١٦، فيما حملت رسالته لليوم العالمى للشباب لعام ٢٠١٨ عنوان «لا تخافى يا مَريَم، فقد نِلتِ حُظوَةً عِندَ الله».
ومع بدء الصوم أصدر البابا فى ٢٠١٧ رسالة لزمن الوم بعنوان: «الكلمة هى عطية، الآخر هو عطية»، ولنفس المناسبة أصدر البابا فى ٢٠١٨ رسالة حملت عنوان «يَزْدادُ الإِثْم، فتَفتُرُ المَحَبَّةُ فى أَكثرِ النَّاس».
وفى ٢٠١٨ أصدر البابا عدة رسائل، منها رسالته بمناسبة اليوم العالمى للفقير يوم الأحد الثالث والثلاثين بعنوان «لا تكن محبّتنا بالكلام بل بالعمل»، كما أصدر رسالة بمناسبة اليوم العالمى السادس والعشرين للمريض، كما أصدر الإرشاد الرسولى بعنوان «افَرحوا وابتَهِجوا» حول الدعوة إلى القداسة فى العالم المعاصر، كما أصدر رسالة لمناسبة اليوم العالمى الـ٥٢ للاتصالات الاجتماعية، بعنوان «الحق يحرّركم أخبار مزيّفة وصحافة سلام».