الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نفسية المصريين "بعافية".. دراسة لـ"الصحة": 7% مصابون بالاكتئاب.. والريف في المقدمة.. فرويز: فتش عن الفلوس.. صادق: السحر والشعوذة منتشران في القرى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"زيادة إصابة أهالي الريف بالاضطرابات النفسية عن القاطنين بالمدن".. هذه هي النتيجة التي توصل لها المسح القومي الذي أجرته وزارة الصحة والسكان عن العام 2017. 
ظهيرة هذا اليوم الجمعة، أعلنت الأمانة العامة للصحة النفسية، نتائج المسح القومي للصحة النفسية ومعدل انتشار الاضطرابات النفسية في مصر لعام 2017، بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، وبتمويل من منظمة الصحة العالمية، وذلك في مؤتمر بمقر مركز تدريب الأطباء بالعباسية.

وأوضحت الدكتورة منن عبدالمقصود رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية، أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها التي شملت كافة محافظات الجمهورية، والتي يتم من خلالها رصد الفجوة بين معدل انتشار الاضطرابات النفسية والخدمات المتاحة بكل محافظة، ومن ثم التوسع في مساحة وحجم الخدمات النفسية التخصصية لتشمل كافة المحافظات مع دمج خدمات الصحة النفسية بوحدات الرعاية الاولية والمستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة والسكان.
وأضافت "منن" انه يتم ارساء نظام شامل لتحويل الحالات النفسية الحرجة الى مستشفيات الصحة النفسية المتخصصة على مستوى الجمهورية، لافتة الى تقديم خدمات الصحة النفسية وعلاج الادمان من خلال 18 مستشفى ومركزا في مختلف ربوع الجمهورية.
وأشارت "منن" إلى أن حجم العينة التقديرية التي أجري عليها المسح بلغ 22 ألف أسرة موزعة في المحافظات الحضرية بنسبة 45%، والريفية بنسبة 55%، وذلك بالتناسب مع حجم الاسر في المحافظة، لافتة الى أنه تم اعداد العينة في يناير 2010، ويتم تحديثها كل ثلاث سنوات، مشيرة الى أنه شارك في هذا المسح 250 باحث، تم تدريبهم على يد 20 خبير من الاطباء النفسيين، على 5 مراحل تضمنت التدريب على ترتيب المقابلة وادارتها والحصول على الموافقة المستنيرة، والتحقق من صحائف السجلات للتأكد من انها كاملة ودقيقة ومقروءة ومناسبة لإدخال البيانات.
وأظهرت الدراسة بالمسح الأولي أن 7% من العينة يعانون من اضطرابات نفسية، لافتة الى أن أكثر الاضطرابات انتشارًا هي اضطرابات المزاج وخصوصًا الاكتئاب، يليها سوء تعاطي المواد المخدرة.
وكشفت الدراسة أن معدل انتشار الاضطرابات النفسية في المناطق الريفية أعلى منها في المناطق الحضرية، وهو ما اظهر الحاجة لتوجيه تخطيط الخدمات النفسية الى المناطق الريفية.
واعتبرت الدراسة أن التاريخ العائلي للاضطرابات النفسية هو واحد من أكثر العوامل المؤثرة في ظهور الاضطراب النفسي، بينما ممارسة الأنشطة الاجتماعية مثل: الرياضة وممارسة الهوايات، يساعد بشكل كبير على انخفاض انتشار الأمراض النفسية، وهذا يدل على أهمية إدراج الأنشطة الاجتماعية في الحياة اليومية لأفراد الشعب المصري، حيث تؤكد الأبحاث العالمية والمحلية على أهمية العلاجات النفسية بجانب العلاج الدوائي في بناء المهارات وتقليل التعرض للاضطرابات النفسية، كما أشارت الدراسة الى أن عدم وجود مهنة محددة يرتبط بمزيد من المعاناة الصحية النفسية.

وفي هذا السياق يقول الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي، أن الاكتئاب والإضرابات النفسية تعد نسبه كبيرة جدًا حيث يتخطى المرتبة الثالثة عالميا وذلك بعد الأمراض التنفسية والأمراض المعوية، وأوضح فرويز أن أكثر من 15 % من الأمراض التي تصيب الانسان يرجع أسبابها الي امراض نفسية.
وأضاف فرويز، أن السبب الرئيس في زيادة معدل الاكتئاب والاضطرابات النفسية هي العوامل الاقتصادية التي يمر بها بعض الاشخاص، بالإضافة الي استخدام الكحول وبعض العقاقير المخدرة، الي جانب عدم الشعور بالسعادة.


من جانبه، يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، إن انخفاض نسب الوعي والثقافة والتعليم وتحكم الأهل في تصرفات ابنائهم في الأرياف هو السبب الرئيس في ازدياد المعدل عن مناطق الحضر، موضحا أن النسب في ازدياد من وقت للأخر في مختلف أنحاء الجمهورية بشكل عام وليس في الارياف فقط.
وأضاف صادق، أنه من ضمن أسباب ازدياد معدل الاضرابات النفسية في الريف ايضا غياب العلاج الطبي واللجوء للعلاج بالمشايخ والسحر والشعوذة في هذه الاماكن.
وشدد صادق، على ضرورة الخروج من تلك الازمات بطرق عديده منها زيادة الوعى والثقافة لدى بعض موضحًا أنه لابد وأن يكون دور للحكومة في هذه الأماكن إلى جانب تغيير بعض المفاهيم والقناعات التي توجد عند المريض النفسي.