"ومن الحب ماقتل"، عبارة أصبحت تتجسد يوميًا علي مرأى ومسمع من الجميع، فعندما تفشل تجربة حب لشاب أو فتاة سرعان ما يفكر في الانتحار.
"البوابة نيوز" تعرض في السطور التالية بعض حالات من ظاهرة الانتحار العاطفي، والتي بدأت تتفاقم مؤخرًا وتدق ناقوس الخطر في المجتمع.
مصر الجديدة
أنهى "محمد. ب" 22 سنة، حياته قفزًا من الطابق التاسع بعد تناوله أقراصا مخدرة، بسبب رفض والدته زواجه من الفتاة التي يحبها، وتم إبلاغ قسم شرطة مصر الجديدة الذي حرر محضرا بالواقعة وأبلغت النيابة التي تولت التحقيق.
كرداسة
أقدم "عز. م." 38 سنة، عامل فراشة، علي الانتحار شنقًا حيث صنع مشنقة لنفسه، بسبب ترك زوجته للمنزل والتي كانت بينهما علاقة حب قوية، واكتشف الواقعة نجلة 12 سنة وقام بإبلاغ قسم شرطة كرداسة، وبعمل التحريات تم التأكد من عدم وجود شبه جنائية وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
الدقهلية
أنهت " ص.ع" 15 عاما طالبة، حياتها بتناول أقراص من حبوب حفظ القمح السامة، بسبب رفض والدتها خطبتها من أحد الأشخاص وكانت تجمعهما قصة حب.
وأكد تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة تناول مادة سامة ولا توجد شبه جنائية، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
الإسكندرية
أقدمت "ص.م " 52 سنة موظفة، على الانتحار بحبل من البلاستك مثبت طرفة بنجفة موجودة في صالة الشقة، بسبب حزنها علي زوجها الذي أصيب مؤخرًا بمرض الفشل الكلوي.
وتم إبلاغ قسم شرطة الرمل، وبعد التأكد من عدم وجود شبه جنائية تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
المنوفية
أنهي " ع.ا ش" 26 سنة مزارع، حياته بتناوله مادة سامة بسبب فسخ خطوبته من الفتاة التي يحبها بسبب خلافات عائلية، وتم إبلاغ قسم شرطة مركز شبين الكوم، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
البحيرة
أقدم "رمضان ش س " 19 سنة، على الانتحار عن طريق شنق نفسه بحبل بسبب فسخ خطوبته من ابنة عمته، وتم إبلاغ قسم شرطة الدلنجات وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
العجوزة
أنهت "نجوى ابراهيم، 16 سنة، طالبة حياتها قفزًا من الطابق الثاني عشر بسبب فسخ خطوبتها من أحد الأشخاص التي ربطتها به قصة حب،
وتم إبلاغ قسم شرطة العجوزة، والذي حرر محضرا بالواقعة وتم إخطار النيابة التي تولت التحقيق.
الهرم
أقدم مُسن علي الانتحار شنقًا بسبب ترك زوجته للمنزل علي إثر خلافات بينهما،
وكانت الأهالي قد أبلغت قسم شرطة الهرم، والذي حرر محضرا بالواقعة وتم إخطار النيابة التي تولت التحقيق.
وفي سياق هذا الموضوع قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة: إن الاسباب التي تؤدي إلى الانتحار تتفاوت بالنسبة إلى عمر الحالة نفسها، مؤكدا أن أكثرها تكون في حالات الشباب والمراهقين وإن حدث ذلك في المراحل العمرية المتقدمة فإنه يسمى بالمراهقة المتأخرة.
وأضاف فرويز بأن السبب الأساسي في الانتحار خاصة العاطفي يكون بسبب الضغوط النفسية، لأن هؤلاء الأشخاص في هذا السن يميلون إلي الرومانسية وقد يتسبب أي ضغط عصبي عليهم في تفكيرهم في الانتحار.
وأكد فرويز أنه عندما تتعرض هذه الفئة للضغوط تشعر بالضيق ولا تجد أي طاقة نور غير الانتحار فلابد من عدم الضغط عليهم وتركهم يخوضون التجربة بأنفسهم ويتحملون نتيجة اختيارهم وعدم إجبارهم علي طاعة أوامرنا وتعريضهم لضغوط عصبية قد تجعلهم ينهون حياتهم.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية: بأن ظاهرة الانتحار العاطفي زادت زيادة ملحوظة في الفترة الماضية، ويجب على الأهالي توعية أبنائهم للحفاظ عليهم ومن ثم الحد من هذه الظاهرة.
وأشار هاني إلي طريقة العلاج والحد من الظاهرة مؤكدا، بأن الحالات التي تتعرض للضغط العصبي هى الأسرع في التفكير في الانتحار، وأضاف بضرورة توعية الشباب والفتيات بأن فشل تجربة لايعني انتهاء الحياة، وعلي المجتمع سرعة نشر التوعية لأن هذه الظاهرة تهدد بنيان المجتمع "الشباب".
