الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير الخارجية حول أزمة سد النهضة: سندافع عن مصالحنا بـ"كل الوسائل"

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر وزير الخارجية سامح شكري، من عدم استجابة السودان وإثيوبيا، للدعوة المصرية لحضور اجتماع اليوم الجمعة، لاستئناف المفاوضات حول أزمة سد النهضة.
وقال شكري: «إن السودان وأثيوبيا لن يفرضا على مصر شيئا ضد مصالحها»، مضيفًا: «أن رفض الدعوة إلى التفاوض سيؤدى إلى فقد مزيد من الوقت، وسيجعل الزمن يداهمنا، وهو الأمر الذى يتنافى مع تكليفات رؤساء الدول الثلاث بحل الخلافات خلال شهر، علمًا بأن الفترة المتبقية هى أسبوعان فقط».
وقال وزير الخارجية إن على الجميع أن يعلم أن مصر لن يُفرض عليها وضع قائم، أو وضع مادى يتم من خلال فرض إرادة طرف على آخر، هذا غير مقبول، ومصر ستستمر فى الدفاع عن مصالح الشعب المصرى فى مياه النيل، وفى مستقبل الشعب المصرى بكل الوسائل».
واستنكر شكرى فى تصريحات لفضائية «إكسترا نيوز» المصرية أمس الخميس، عدم تجاوب إثيوبيا والسودان مع الدعوة التى قدمتها القاهرة لعقد اجتماع جديد حول سد النهضة فى القاهرة ٢٠ أبريل الجاري.
وقال: «بذلك نفقد فرصة أخرى لتنفيذ التكليف الصادر من القادة، لإحراز تقدم فى ملف المفاوضات».
وأضاف: «مصر بذلت كل جهد خلال جولة الخرطوم، وتفاوضت بكل حُسن نية وتقدير لمصالح الشركاء، وطرحت مبادرات تلبى مصالح الجميع، نحن لا نطرح فقط رؤية أحادية أو ذاتية، وإنما ننفذ تكليف الرؤساء بأن نتعامل كدولة واحدة».
ووجهت القاهرة الدعوة للبلدين لعقد جولة جديدة من المفاوضات، كان من المقرر أن تبدأ اليوم الجمعة، لاستكمال الحوار حول النقاط التى لم ينجح الاجتماع الذى انعقد فى الخرطوم مطلع الشهر الجارى بين وزراء خارجية ومياه ومخابرات الدول الثلاث فى الوصول لاتفاق حولها. وعرض الوزير بعضًا من جهود مصر لحلحلة الأزمة قائلًا: «وافقنا على دراسة التقرير الاستهلالى الاستشاري، حتى نصل إلى اتفاق أمين، فيما لم تتخذ إثيوبيا نفس الموقف، ولم تعتمد هذه الدراسة، بذريعة أنها لا تلبى احتياجاتها، وهذا موقف يجعل المسار متوقفًا ومتجمدًا».
وأضاف «رغم ما بذلناه لم نجد تفاعلًا بنفس المستوى، وبالتالى سننتظر حينما تكون هناك رغبة من شركائنا لإثارة هذا الموضوع».
ورفض شكرى ما تزعمه «أطراف الأزمة» بمسئولية مصر عن تعثر المفاوضات قائلًا: «مصر قبلت الخروج عن القاعدة المرتبطة باللجنة الوطنية الفنية بمنع تداول أى شيء، ونقل أى شيء للاستشارى إلا بموافقة الدول الثلاث، وارتضينا أن نحيد عن هذا المبدأ لنبعث برسالة اطمئنان للشركاء، وأى حديث غير هذه الحقيقة هو للشوشرة ليس إلا».
وأكد أن مصر تتعامل بمرونة ولا تتشبث بمواقف مسبقة، لكن يجب أن يكون معلومًا أنه ليس لديها شيء تخشى منه أو تسعى إلى إخفائه».