الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"القراءة إنها حق".. شعار يرفعه اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" يوم 23 أبريل الجاري اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف 2018، تحت شعار "القراءة، إنها حق" حيث أنها فرصة لزيادة الوعي العام بالكتب والقراءة والإشادة بالكتاب في مجال صناعة الكتاب أو المحترفين أو المتطوعين ؛ كما أنها ستكون فرصة للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وستحتفل اليونسكو باختيار العاصمة اليونانية أثينا كعاصمة عالمية للكتاب لعام 2018، حيث وقع الاختيار على أثينا بسبب الجودة الاستثنائية لبرنامج الأنشطة الذي وضعته والمدعوم من قبل جميع الجهات الفاعلة في مجال الكتاب. حيث تتضمن الأنشطة المقترحة مجموعة من اللقاءات مع الكتاب والمترجمين والمصورين بالإضافة إلى مجموعة من الحفلات الموسيقيّة والمعارض الموضوعية والجلسات الشعرية وورشات عمل مخصصة للعاملين في مجال النشر. وتهدف هذه الأنشطة إلى جعل الكتب متاحة لكل المواطنين بمن فيهم المهاجرون واللاجئون.
كما أكد أعضاء اللجنة الاستشارية على غنى البنى التحتية الثقافية في المدينة وخبرتها في تنظيم الأنشطة الدولية. وتلتزم المدينة التي يتم اختيارها كل عام لتكون العاصمة العالمية للكتاب بالترويج للكتب والقراءة، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج أنشطة لمدة عام ابتداء من اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بتاريخ 23 أبريل.
وجدير بالذكر أن أثينا هي المدينة 18 التي تحظى بلقب العاصمة العالمية للكتاب وذلك بعد مدريد (2001)، والإسكندرية (2002(، ونيودلهي (2003)، وأنتويرب (2004)، ومونتريال (2005)، وتورينو (2006)، وبوغوتا(2007)، وأمستردام (2008)، وبيروت (2009)، وليوبليانا (2010)، وبوينس آيرس (2011)، ويريفان (2012)، وبانكوك (2013)، وبورت هاركورت (2014)، وإنتشون (2015(، وفروتسواف (2016)، وكوناكري (2017).
ويعود تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للكتاب إلى 23 أبريل، وقد تم تأسيس الكتب لأول مرة في عام 1923 من قبل بائعي الكتب في إسبانيا لتكريم أشهر مؤلف اسمه ميغيل دي سرفانتس. واليوم هو ذكرى وفاة ميغيل دي سرفانتس. وقد تم تحديد تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للكتاب للمرة الأولى في عام 1995 من قبل اليونسكو للاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
وتقرر من قبل اليونسكو أن يتم الاحتفال به في 23 أبريل كما هو، وفقا للتقويم الغريغوري، والميلاد والوفاة السنوية للوليام شكسبير، فلاديمير نابوكوف، مانويل ميخيا فاليخو ؛ ذكرى وفاة ميغيل دي سرفانتس (توفي في 22 أبريل ودفن في 23 أبريل)، جوسيب بلا، إنكا غارسيلاسو دي لا فيغا والذكرى السنوية للميلاد مانويل ميخيا فاليخو، موريس درون وهالدور لاكسنيس.
وأشارت "أودري أزولاي" المدير العام لليونسكو في رسالة لها بهذه المناسبة، إلي أنه في 23 أبريل عام 1616، توفي عملاقان من الأدب العالمي، وهما سلسلتان من شأنهما أن تحدث ثورة في الطريقة التي تم بها تصور الخيال وكتابته: سرفانتس وشكسبير.
وهذه المصادفة هي السبب في اختيار 23 أبريل ليكون اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر. وعندما نحتفل بالكتب، نحتفل بالأنشطة: الكتابة، القراءة، الترجمة، النشر، التي تساعد الأفراد على تربية أنفسهم وتحقيقهم ؛ ونحن نحتفل بشكل أساسي، بالحريات التي تجعلها ممكنة. 

وأضافت أزولاي، أن الكتب تتواجد عند نقطة تقاطع بين بعض الحريات الإنسانية الأساسية، وفي المقام الأول حرية التعبير وحرية النشر، وهذه هي الحريات الهشة. وفي مواجهة العديد من التحديات، من استجواب حق المؤلف والتنوع الثقافي إلى التهديدات المادية التي تلوح في الأفق حول المؤلفين والصحفيين والناشرين في العديد من البلدان تحرم هذه الحريات أيضًا. وحتى يومنا هذا، عندما تهاجم المدارس، وتدمر المخطوطات والكتب.
وذكرت أزولاي، أنه من واجبنا آنذاك وفي كل مكان في العالم، أن نحمي هذه الحريات ونشجع القراءة والكتابة من أجل محاربة الأمية والفقر وتعزيز أسس السلام، وكذلك حماية المهن والعاملين في مجال النشر.
وتدعم اليونسكو، بالشراكة مع الرابطة الدولية للناشرين (IPA)، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (IFLA)، على سبيل المثال، عمل الناشرين، الذي يستحق الاعتراف والحماية الواجبين، لأن حركة الأعمال المكتوبة هي المساهمة الأساسية في حرية التعبير والمناقشة العامة والحوار. ومع وضع هذا في الاعتبار أن وكالة IPA قد أنشأت برنامج حرية النشر (Prix Voltaire) الذي يكرم كل عام شجاعة الناشرين الذين يرفضون البقاء صامتين ويسمح للمؤلفين بممارسة حريتهم في التعبير. كما تم أختيار مدينة أثينا كعاصمة عالمية للكتاب لعام 2018، تقديرًا لجودة برامجها لدعم قطاع النشر، والتي سهلت الوصول إلى الكتب للسكان ككل، وللمهاجرين واللاجئين على وجه الخصوص.
ودعت أزولاي، أنه مع أثينا والمجتمع الدولي بأكمله، دعونا نوحد صفوفنا للاحتفال بالكتب التي تجسد الإبداع، وتمكن من تبادل الأفكار والمعرفة عبر الحدود، وتعزيز التفاهم المتبادل والحوار.
وكشف تقرير أصدرته الرابطة الدولية للناشرين (IPA) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية " الويبو"، في جمع إحصاءات عالمية عن صناعة الكتب، مما يتيح إجراء مقارنات على أساس سنوي وقياس تأثير تغييرات السياسات والسوق على القطاع. وتتضمن الدراسة التجريبية للويبو والرابطة الدولية للناشرين، والتي أجريت في عام 2017 كخطوة أولى لإجراء دراسة استقصائية كاملة بالفعل بيانات مثيرة للاهتمام عن اتجاهات لعام 2016، ويغطي المسح 35 دولة. وتشمل النتائج الرئيسية ما يلي:
استنادًا إلى التاريخ إحصائيات من 11 بلدًا، يبلغ إجمالي صافي الإيرادات من المبيعات والترخيص للنشر 41.9 مليار دولار أمريكي، حيث أبلغت الولايات المتحدة عن أكبر إيرادات صافية بلغت 23.9 مليار دولار؛ وتنشر الصين عناوين أكثر بكثير (57.8 مليون) من أقرب بلد قريب (المملكة المتحدة مع 49،433) ؛ وتمثل إصدارات الطباعة الجزء الأكبر من إجمالي إيرادات قطاع التجزئة. ومع ذلك، مثلت الإصدارات الرقمية حوالي 28 % من الإجمالي في الصين و24 % في كولومبيا.
كما كشف موقع "جلوبال إنجليش إديتينج" (Global English Editing) أخيرًا، والذي تضمن رسومًا بيانية حول عادات القراءة في العالم، كم وماذا نقرأ، وما هي الدول ذوات المعدلات الأعلى في القراءة، وما هي الكتب الأكثر مبيعًا في العالم.
وكانت المفاجأة أن الهند جاءت في المرتبة الأولى في ساعات القراءة أسبوعيًا بمعدل 10.7، تليها تايلاند بمعدل 9.4، فالصين بمعدل 8، ثم الفليبين بمعدل 7.6، ثم مصر بمعدل 7.5، فروسيا بمعدل 7.1 فالسويد وفرنسا بمعدل 6.9، ثم هنغاريا والسعودية بمعدل 6.8. والمفاجئ أكثر أن الولايات المتحدة الأميركية حلت في المرتبة الـ 23 بمعدل 5.7 ساعات قراءة في الأسبوع، تلتها إيطاليا والمكسيك وبريطانيا والبرازيل واليابان.
وينبه التقرير إلى أن الدول ذوات معدلات القراءة الأعلى لا يعني أنها الدول الأكثر ثقافة من حيث قدرتها على الوصول إلى عدد كبير من المكتبات، والصحف، وأجهزة الكومبيوتر، ففي هذا الخصوص، تصدرت فنلندا، والنروج وأيسلاندا دول العالم.
وحمل التقرير مفاجأة غير متوقعة باحتلال بلدين عربيين كبيرين، هما مصر والسعودية، مرتبتين متقدمتين عالميًا. إذ احتلت مصر المرتبة الخامسة فيما احتلت السعودية المرتبة الحادية عشرة، متقدمتين على عدد من الدول الغربية الصناعية، وهي الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا واليابان، وغيرها من الدول الأوروبية والأميركية والآسيوية الكبرى. فالفرد في مصر يقرأ بمعدل 7.5 ساعة في الأسبوع بينما يقرأ الفرد في السعودية بمعدل 6.8 متخطيتين المعدل الوسطي وهو 6.5. وكانت التقارير عن القراءة في العالم العربي تحمل أرقامًا متدنية جدًا إذ يفيد بعضها بأن العربي يقرأ ما يعادل 6 دقائق سنويًا في مقابل 200 ساعة للقارئ الأوروبي مثلًا.
أما البلدان الأكثر ثقافة في العام 2016 بحسب التقرير، وفقًا لخصائص السلوك الثقافي التي تشمل كل شيء من عدد المكتبات والصحف وسنوات الدراسة واستخدام الحاسب الآلي في كل بلد، فقد جاءت الدول الاسكندنافية في المراتب الخمس الأولى على الترتيب التالي: فنلندا، ثم النروج، فأيسلاندا، ثم الدنمارك، فالسويد. ثم جاءت في المراتب التالية، سويسرا في المركز السادس، فتلتها الولايات المتحدة، فألمانيا، ولاتفيا، هولندا، كندا، فرنسا، لوكسمبورج، استونيا، نيوزيلندا، أستراليا، فبريطانيا في المرتبة الـ 17، تلتها بلجيكا، فإسرائيل، فبولندا في المرتبة الـ 20.
ويوضح التقرير نفسه أن 27% من الراشدين الأميركيين لم يقرؤوا كتابًا واحدًا خلال سنة كاملة بينما معدل القراءة لدى الراشدين في أميركا هو قراءة 12 كتابًا في عام 2015. وبذلك يضع الولايات المتحدة بمستوى فيتنام إذ يشير التقرير إلى أن 26% من الفيتناميين لا يقرؤون كتبًا بينما يقرأ 44% منهم من حين إلى آخر، في حين يقرأ 30% منهم فقط بشكل منتظم.
ويذهب التقرير إلى أن 40% من الأميركيين يقرؤون كتبًا مطبوعة، وفقط 6% منهم هم قراء كتب إلكترونية، مشيرًا إلى أن كتاب "هاري بوتر والطفل الملعون" كان الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة عام 2016 حيث بيعت منه مليونا نسخة في يومين. أما في بريطانيا، فيشير تقرير "جلوبال إنجليش إديتينج" أن 80% من البريطانيين قد قرأ الواحد منهم كتابًا في العام 2016، متخطين بذلك جيرانهم الألمان 79%، والفرنسيين 73%، والإيطاليين 56%. أما المعدل العام لعدد الكتب المقروءة من الراشدين في بريطانيا فهو نحو 10 كتب كل عام بينما المعدل الوسطي هو 4 كتب فقط. وكانت رواية "هاري بوتر والطفل الملعون" الأكثر مبيعًا في بريطانيا عام 2016 حيث بيعت منها 680 ألف نسخة في ثلاثة أيام.
أما بالنسبة للكتب الأكثر مبيعًا في العالم، فاحتلت رواية "دون كيشوت" للإسباني ثرفانتس المرتبة الأولى مع رقم مبيع هائل هو 500 مليون نسخة، ثم تلاها معجم صيني بلغ مبيعه 400 مليون. وحلت في المرتبة الثالثة رواية "قصة مدينتين" الشهيرة للكاتب البريطاني تشارلز ديكنز (200 مليون)، تلتها رواية "سيد الخواتم" للبريطاني تولكين (150 مليونًا). وحلت رواية "هاري بوتر وحجر الساحرة" للبريطانية ج. ك. رولينغ في المرتبة الخامسة (107 ملايين). كما احتلت روايات "هاري بوتر" أخرى احتلت مراتب لاحقة تراوحت أرقام مبيعاتها بين 65 مليونًا و50 مليونًا. وكان الأكثر مفاجأة أن الكتاب الأكثر مبيعًا في النرويج هو ترجمة "الكتاب المقدس"، وذلك خلال سنتين متخطيًا مبيعات الروايات. 

وشكل كتاب "أغابي" للكاهن الكاثوليكي مارسيلو روزي الأكثر مبيعًا في تاريخ البرازيل حيث بيعت منه 7.7 ملايين نسخة، أما الصينيون يقرؤون بمعدل 4 إلى 5.6 كتب في العام، وكانت رواية "الحديقة السرية" الأكثر مبيعاُ في الصين عام 2015 حيث بيعت منها 3 ملايين نسخة في أغسطس 2015. أما جيرانهم اليابانيون فـ 79% منهم قرؤوا كتابًا واحدًا في العام الماضي، وكان كتاب "غوين ساغا" الأكثر مبيعًا تاريخيًا في اليابان حيث بيعت منه 50 مليون نسخة.
أما الكتاب الإلكتروني، فقد بلغت نسبة مبيعاته 12 % في عام 2013، من أرقام مبيعات الكتب في سوق النشر العالمي. ويتوقع أن يبلغ عام 2018 نسبة 25.8%، فيما يتوقع التقرير أن يبقى عدد القراء للكتاب الالكتروني حوالي 90 مليون خلال السنوات الخمس المقبلة.
وذكر التقرير أن عائدات الكتاب الالكتروني ارتفعت عالميًا من 270 مليون دولار عام 2008، إلى 5 مليارات دولار عام 2015، بينما تركز 79% من سوق مبيعات الكتب الالكترونية في الولايات المتحدة، الصين، وأوروبا، حيث شكلت المناطق الثلاث سوقًا ضخمًا بقيمة 12.2 مليار دولار.
ويشير التقرير إلى أن موقع أمازون يحوي 4.9 مليون عنوان كتاب الكتروني، لافتًا إلى أنه يتوقع أن تتخطى مبيعات الكتاب الالكتروني الكتاب المطبوع في الولايات المتحدة وبريطانيا في العام 2018.
ويشير التقرير إلي أنه منذ اختراع المطبعة، نشر نحو 150 مليون عنوان كتاب في عام 2013، بيعت نسخة من أول كتاب طبع في أميركا الشمالية بـ 14.2 مليون دولار خلال مزاد، والكتاب هو سفر المزامير الموسيقي Bay Psalm Book وهو من الأدب المسيحي وطبع لأول مرة في عام 1640. وتحوز الولايات المتحدة على 30% من السوق العالمي لنشر الكتب من حيث مجموع المبيعات، بينما تليها الصين10%، ألمانيا 9%، اليابان 7%، المملكة المتحدة 4%، فرنسا 4%، إيطاليا 3%، إسبانيا 3%، البرازيل 2 %، والهند2%. أما الكتاب الأكثر مبيعًا في التاريخ فهو رواية "دون كيشوت" للإسباني ثرفانتس.