وضعت شركة «برزنتيشن» الراعى الرسمى لاتحاد الكرة والمنتخبات الوطنية، محمد صلاح مهاجم المنتخب الوطني، فى موقف حرج، بعدما أجبرته على الانسحاب من حملة «أنت أقوى من المخدرات»، عقب تصويره إعلانين للحملة.
وعلمت «البوابة نيوز» أن الشركة الراعية للكرة المصرية، أجبرت صلاح على الانسحاب من باقى الحملة، بعد مشاركة نجم ليفربول، فى حملة إعلانية لإحدى شركات اتصالات المحمول المنافسة لـ«برزنتيشن»
وفجرت الشركة الراعية للجبلاية أزمة مع إيهاب لهيطة مدير المنتخب، خلال معسكر الفراعنة فى سويسرا، إذ وقعت الشركة غرامات على اتحاد الكرة بسبب مشاركة صلاح، فى إعلان ثانى «أنت أقوى من المخدرات»، دون إذن مسبق من «برزنتيشن».
وأوضح لهيطة، أنه حصل على إذن من الشركة خلال تصوير صلاح لأول إعلان للحملة، خاصة أن اللاعب يقدم تلك الحملة بالمجان خدمة للوطن، والتصدى لمشكلة المخدرات التى تدمر شباب مصر، موضحًا أنه ليس بحاجة للحصول على موافقة الشركة الراعية لمشاركة صلاح فى الإعلان الثانى للحملة، خاصة أنه حصل على موافقتها من قبل.
ورفضت «برزنتيشن» مبررات لهيطة، مشيرة إلى أنه كان لا بد أن يحصل صلاح على إذن قبل المشاركة فى الحملة، وأصرت على فرض غرامات كبيرة على اتحاد الكرة بسبب إعلان صلاح، مما دفع مدير المنتخب للتواصل مع نجم ليفربول ليشرح له الموقف، مؤكدًا له أن الغرامات المطلوبة من الشركة بالملايين، وليس فى قدرة الجباية تحملها، ليتجه صلاح إلى خالد عبدالعزيز وزير الرياضة، ويعتذر له عن الاستمرار فى تلك الحملة بسبب أزمة الشركة الراعية.
وعلمت «البوابة نيوز»، أن السر وراء تفجير تلك الأزمة، هى مشاركة صلاح فى حملة شركة اتصالات منافسة لـ«برزنتيشن» ورعاتها.
وطلبت إحدى الشركات المتعاقدة مع «برزنتيشن» تصوير صلاح لحملة ترويجية للشركة، إلا أن مسئولى الشركة الراعية للكرة المصرية، فشلوا فى إقناع بيكاسو مصر، بالمشاركة فى تلك الحملة، واتجه للمشاركة فى حملة لشركة منافسة، مما تسبب فى أزمة بين «برزنتيشن» والشركة المتعاقدة معها.
وبسبب تلك الأزمة، حرمت برزنتيشن صلاح من استكمال حملته ضد المخدرات، التى كان يشارك فيها لإيمانه بأهمية القضية ورغبته فى حماية الشباب المصرى من مخاطر الإدمان وتعاطى المخدرات.
وحظت الحملة التى شارك فيها صلاح ضد المخدرات باهتمام كبير امتد للخارج، حيث استعانت وزارة الأمن العام بدولة الصين بالإعلان، وأوضحت أن عدد مشاهدى الإعلان على صفحة الصندوق، وصل إلى ١٠ ملايين و٤٠٠ ألف مشاهد خلال أسبوع منذ إطلاقه.
وأشارت الوزارة الصينية، فى تقرير نشرته عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، إلى أن الاستعانة بنجم كبير مثل صلاح لتوعية الشباب بمخاطر الإدمان وتعاطى المخدرات، ساهم بشكل كبير فى زيادة عدد المتصلين بالخط الساخن لعلاج الإدمان المصري، إلا أن مصالح «برزنتيشن» الخاصة أدت إلى اعتذار اللاعب عن استكمال الحملة.
