الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بندكتس يحتفل بعيد ميلاده الـ91..هرب من الجيش واعتقله الحلفاء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفل البابا بندكتس السادس عشر -المستقيل من الكرسي البابوي بالفاتيكان-، بعيد ميلاده الـ91، وذلك في "احتفال خاص"، في حدائق الفاتيكان، حيث مكان إقامته، برفقة أخيه المونسينيور جورج راتسنجر، البالغ من العمر 94 عامًا. 
كما فاجأ البابا فرنسيس البابا الحالى للفاتيكان، بزيارة إلي البابا الفخرى بنديكتس السادس عشر الذى استقال من منصبه كـ بابا للفاتيكان فى فبراير 2013 بسبب اعتلال صحته، ليصبح أول بابا يستقيل منذ 600 عام.
ويحرص البابا فرنسيس على زيارة سلفه" بندكتس" كلّ عام في عيدَي الفصح والميلاد، حيث يقيم الأخير في دير “أمّ الكنيسة” في حدائق الفاتيكان.
البابا المتقاعد أشار في رسالة نُشر حملت عنوان "التواصل الداخليّ" بين حبريّته وحبريّة البابا فرنسيس، مُدافعًا عن فلسفة خلَفه و”لاهوته العميق”.
كان البابا بندكتس من عائلة كاثوليكية محافظة فله أخت راهبة تدعى ماريا، كرست حياتها كلها له ولخدمته حتى ماتت عام 1991، وكانت تهتم به وبشئونه المنزلية ونظافة ملبسه وطعامه، وله أخ راهب أيضا ويدعى جورج، وهو أكبر منه بسنتين ولا يزال حيا.
" بندكتس السادس عشر" وُلد فى قرية صغيرة بإقليم بافاريا فى ألمانيا عام 1927، وكان والده ضابطا فى البوليس الألمانى، وكاثوليكيا ملتزما بشعائر دينه ومتحمسا جدا لها.
دخل فى عام 1939 إلى الدير لكى يتلقى التعاليم الدينية ويصبح راهبا، ولكن فى العام نفسه اندلعت الحرب العالمية الثانية، وعندئذ أجبروه على الانخراط فى منظمة الشبيبة الهتلرية. 
كما اعتقل البابا من قبل قوات الحلفاء عام 1945، ولكن اعتقاله لم يدم طويلا؛ إذ سرعان ما أطلقوا سراحه، نظرا لعدم أهميته فى النظام النازى، وهكذا عاد إلى الدير من جديد، لكى يواصل علومه الدينية، ثم دخل بعدئذ إلى جامعة ميونيخ، حيث درس الفلسفة وعلم اللاهوت فى آن معا. 
البابا الذى هرب من الجيش قبيل استسلام المانيا وانهيار النظام النازى بأيام، كتب في مذكراته أنه لم يطلق طلقة نارية واحدة فى حياته رغم كل تلك السنوات التى قضاها فى صفوف الشبيبة الهتلرية والجيش الألمانى.
عُرف عن جوزيف راتزنجير – الذى أصبح فيما بعد بابا للفاتيكان- العداء المذهبى للبروتستانتيين، الذين كانوا يتهمونه بأنه لا يحبهم حتى بعد أن انتخب بابا للفاتيكان، وهو الأمر الذى ورثه من عائلته.
وفى عام 1969 عين أستاذا لتاريخ العقائد فى جامعة راتسبونج التى ألقى فيها محاضرته الشهيرة عام 2006 وأثارت عليه نقمة العالم الإسلامى كله.