اشتبك أعضاء مجلس النقابة العامة للمحامين، والنقابات الفرعية، في أزمة نقيب المحامين، سامح عاشور، وذلك في ظل البلاغ المقدم ضده لاتهامه بإهانة السلطة القضائية في تصريحات صحفية له.
ودعا أعضاء مجالس النقابات، كل المحامين على اختلاف انتمائهم للالتفاف حول نقابتهم ممثلة في شخص النقيب الحالي، لافتين إلى أن النقيب يواجه تلك التهم بعد أن تصدى لغير المشتغلين بالمهنة، وذلك دفاعا عن مستقبل أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، وحرصا على مستقبل أفضل لمهنة المحاماة.
من جانبه، أشاد حمدي الحرزاوي، عضو مجلس نقابة محامين أسوان، بالنقيب سامح عاشور، بشأن قرارات ضوابط القيد وتنقية الجداول، شاهدًا له بنظافة اليد وعفة اللسان وطهارة المقصد والمراد، داعيًا جموع المحامين للاصطفاف خلف النقيب والنقابة.
وقال "الحرزاوي": "سامح عاشور، نقيب محامين مصر، ورئيس اتحاد المحاميين العرب، لقد خضت معركة خاف الكثير قبلك أن يخوضها بالحسابات الانتخابية، قررت وصممت على تنقية الجداول، ونفذت رغم كم المعارضات والمشاكل التي قابلتك من كل حدب وصوب".
وتابع: "كنت على حق فكان حقا على الله أن يعينك، فوقفت صلبا أبيا واضعا صوب عينيك مصلحة المحامين ونقابة المحامين حتى وإن كان ذلك على حساب شعبيتك، لم يستطع أولئك المتاجرون أن ينالوا منك، ولن يستطيعوا".
وانتهى قائلًا: "أشهد أمام زملائي وأمام الله أنني طوال عشرين عامًا عرفتك فيها وتعاملت معك خلالها نقابيا وحزبيا وسياسيا واجتماعيا، أنك نظيف اليد وعفيف اللسان طاهر المقصد والمراد، ثق تماما أن كل محام بمعنى الكلمة سوف يقف خلفك داعما وأمامك مدافعا، وحولك حاميا بعون الله، النقيب رمز للمحامين والمحاماة".
وعلق محمد عبدالعظيم كركاب، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين أيضا على الأمر، معربا عن دعمه لنقيب المحامين، سامح عاشور، من خلال قوله: "لا ينكر الشمس إلا من به رمد شكلكم والله وحش ومكشوف، فسامح عاشور نقيبنا ونفتخر".
على الجانب الآخر، انتقد عدد من المحامين دخول أعضاء مجالس النقابات الفرعية في أزمة قانونية ما زالت منظورة أمام جهات التحقيق، مشددين على أن رجال القانون من الأولى بهم احترامه، وعدم التدخل في شئونه، لأن لا أحد فوق المحاسبة.
وقال ناصر ربيع، مؤسس رابطة محامين مصر: "شكل الموضوع صار ممنهجا، وكأن تعليمات صدرت لمجلس العامة ومجالس الفرعيات كله يقول على صفحته رمز وخط أحمر، الموضوع بهذا الشكل زاد عن حده، وسوف ينقلب بصورة عكسية على نقيب المحامين الحالي".
