الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أكبر هجوم لـ"القاعدة" يستهدف القوات الأممية والفرنسية في شمال مالي

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقي شخص مصرعه وأصيب حوالي عشرين آخرين، في هجوم شنه مسلحون يعتقد من تنظيم القاعدة على معسكرين لبعثة الأمم المتحدة "مينوسما"، وقوة برخان الفرنسية في مدينة تمبكتو في شمال مالي.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن هجوما "غير مسبوق"، شنه مسلحون يرتدون بزات جنود الأمم المتحدة، واستهدف معسكرين لبعثة المنظمة الدولية وقوة برخان الفرنسية في تمبكتو، ما أسفر عن مقتل أحد جنود قوة حفظ السلام، وإصابة حوالي 20 آخرين من الجنود الأمميين والفرنسيين. 
وبدأ الهجوم منذ مساء السبت في مرفأ مدينة تمبكتو، حيث يتمركز فيها جنود قوة الأمم المتحدة وجنود من قوة "برخان" الفرنسية، واستخدم المسلحون قاذفات صواريخ بعد أن وصلوا على متن آليات مفخخة.
وقالت وزارة الأمن في مالي في بيان:" إنه بينما كان المعسكرين يتعرضان لحوالي عشرة صواريخ، حاول رجال يرتدون بزات قوة حفظ السلام الدولية التسلل إلى المنطقة العسكرية في مرفأ مدينة تمبكتو على متن آليتين مفخختين".
وتابعت " إحدى الآليتين كانت ترفع شعار القوات المسلحة المالية، والثانية الاسم المختصر للأمم المتحدة، وقد انفجرت الأولى، بينما تم إبطال مفعول الثانية".
وبدورها، قالت بعثة الأمم المتحدة إن أحد جنود حفظ السلام قتل خلال تبادل لإطلاق النار مع المهاجمين، وجرح نحو عشرة آخرين، فيما قالت وزارة الأمن في مالي إن نحو عشرة جرحى سقطوا في "صفوف قوة برخان الفرنسية".
وتحدثت قوة الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر عن "هجوم كبير معقد" جمع بين "قذائف الهاون" و"تبادل إطلاق النار" و"هجوم بآلية مفخخة"، فيما قال مصدر أمني أجنبي لوكالة "فرانس برس"، إنه "الهجوم الأول بهذا الحجم ضد مينوسما (بعثة الأمم المتحدة في مالي) في تمبكتو".
ومن جهته، أكد مسؤول محلي في مالي لـ"فرانس برس"، أنه "هجوم غير مسبوق. تخلله إطلاق قذائف، وصواريخ، وانفجارات، وقد يكون هناك انتحاريون".
وتضم قوة الأمم المتحدة التي نشرت في 2013 في مالي حوالي 12 ألفا و500 عسكري وشرطي، وهي حاليا البعثة الأكثر كلفة في الخسائر البشرية بين عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة.
وقبل الهجوم الأخير، كانت حصيلة قتلاها قد بلغت 160 جنديا بينهم 102 سقطوا في أعمال عدائية، أي أكثر من نصف الجنود التابعين للأمم المتحدة الذين قتلوا في هذه الفترة في العالم.
وسيطرت جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة على شمال مالي من مارس 2012 إلى يناير 2013 عندما أطلقت عملية عسكرية دولية بمبادرة من فرنسا.
وعلى الرغم من تشتيت هذه الجماعات وطردها، ما زالت مناطق بأكملها من البلاد خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية وقوة الأمم المتحدة.