أدان أعضاء لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الضربات الجوية العدوانية التي قادتها الولايات المتحدة الامريكية ضد سوريا، بالتعاون مع سلاح الجو الملكي البريطاني وفرنسا، واصفينها بالبلطجة العدوانية الأمريكية على دولة له سيادة، وتدخل سافر في شئونها الداخلية المرفوض، مؤكدين أن العدوان انتهاكًا للقانون والأعراف الدولية، وهدفه ضعف الجيش السوري العربية لمساندة الجماعات الإرهابية التي كانت على وشك القضاء عليها، مطالبين بتكوين جيش عربي قوي مشترك لحماية الكيان وحدة الدول العربية وشعوبها من أي عدوان إرهابي أو غربي.
أعرب سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، عن أسفه الشديد عن العدوان الذى شهدت مدينة دوما السورية والذى توفى فيه عشرات الضحايا من الشعب السوري، مشددًا على ضرورة إجراء تحقيق عادل عن مرتكبيه ومحاسبته أمام المحاكم الدولية باعتبارها جريمة خارقة للقانون الدولي وعدوان على الشعب السوري.
ومن ناحية أخرى وأكد رئيس لجنة الشئون العربية، في تصريحات صحفية له، أن القرار الذى اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل العسكري بضرب سوريا هو تطور خطير وقد يؤدى إلى صدام وصراع لا يدفع ثمنه سوى الشعب السوري ويؤدى إلى مزيد من إراقة دماء المواطنين السوريين، فمع محاولات تطير سوريا من العناصر الإرهابية نجد إسرائيل تشن عدوانها على المطارات وتعبث بالأمن القومى العربى ولا تحترم سيادة الدولة.
وأشار الجمال إلى أن إسرائيل تريد أن تظل سوريا ممزقة حتى تصل للفوضى وتسقط الدولة السورية، ولذلك نجد أن مساندة الولايات المتحدة الأمريكية لها ونشم التآمر على الدولة السورية وليس النظام وهدم مؤسسات الدولة.
وتابع أن كل التصرفات الأمريكية تجعلها فى محل شكل، فبرغم انعقاد مجلس الأمن والمطالب بإجراء تحقيق حول أزمة دوما فى سوريا وتبين الحقيقة ومحاسبة الفاعل الحقيقي فى هذه المأساة لكن للأسف الشديد فوجئنا بقرار الولايات المتحدة الأمريكية وأيدتها فرنسا بضرب سوريا بصواريخ ذكية.
كما وصف النائب محمود الحفني عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الضربة العسكرية الثلاثية العدواني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية وفرنسا لمواقع عسكرية لدولة السورية، بالبلطجة والامريكية علي الشعوب والدول المستقلة".
وأكد الحفني في تصريح خاص، أن استهداف غربي للدولة السورية العربية تدخل سافر وغير مقبول بالمرة، والضربة تستهدف ضعف الجيش العربي السوري امام الجماعات الارهابية التي كانت علي وشك انهاء هذه الجماعات الممولة من الدول الغربية بشكل عام ومن الولايات المتحدة بشكل خاص.
وطالب عضو لجنة الشئون العربية، الدولة العربية التي اجتمعت بالقمة العربية بالاتجاه نحو مناقشة تكوين جيش عربي مشترك على أرض الواقع لتوحيد وحماية الكيان العربي ضد كل هذه العدواني الغربي والإرهابي، قائلًا: "الظروف الراهنة والأحداث التي تجري في فلسطين وسوريا وليبيا واليمن والعراق تدعو إلى جيش عربي قوي لحماية وحدة الدول العربية وشعوبها".
وأشار الحفني إلى أن الجيش السوري يمثل الكيان العربي والشعب السوري بأكمله وقوته من قوة الدولة العربية، مطالبًا الجهات المسئولة في سوريا بالحفاظ على البيان السوري العربية، مؤكدًا أن الدول العربية تحتاج إلى قرار حازم وقوي حول القضايا العربية في أفريقيا وآسيا.
ومن جانبه قال النائب جمل محفوظ، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: إن بعد الانتهاء من الضربة الثلاثية التي شهدها العالم أمس سيعود العالم للتفرج على المجازر بشرط ألا يكرر فقط استخدام السلاح الكيماوي حتى لا يحرج الغرب ثانية، مشيرًا إلى أن روسيا لن تصمت أمام ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية بسوريا، مطالبة بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن للوقوف على حقيقة الأمر، وقيام جامعة الدول العربية بالدفاع عن حقوق الدول العربية تجاه تعنت الدول الأجنبية.
وأوضح محفوظ، في تصريح خاص أن القمة العربية لابد أن تقوم بإصدار قرارات على طاولة المفاوضات ردًا على العدوان الثلاثي، وذلك من أجل الحفاظ على كيان الدولة السورية، مؤكدًا أن لا تزال القضية الفلسطينية ذات أهمية لدى مؤتمر القمة العربية ولكن الأولوية تقضي متابعة الحدث الذي يتم الآن، واتخاذ إجراءات للوقف امام العدوان الدولي الذي يسعى لتقسيم الدول العربية.
وفي السياق ذاته أدانت النائبة شادية خضير، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الضربة الثلاثية التي وقعت فجر اليوم على سوريا، مشيرة إلى أن هذه الضربة جاءت لحفظ ماء الوجه بعد التهديد والوعيد من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلة إن ما يدور في سوريا هو سيناريو متكرر يشرح ما دار في العراق والذي دفع ثمنه الشعب العراقي.
وأكدت خضير في تصريح خاص لـ"بوابة البرلمان"، أن الدول العظمى تسعى لتقسيم الدول العربية، موضحة أن ما يحدث في سوريا الآن هو استكمال لمخطط التقسيم الذي رأيناه في العراق وليبيا، مشيرة إلى أن الهدف من هذا التقسيم هو استغلال مصادر وثروات هذه الدول.
