الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأحد 15 أبريل 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حازت القمة العربية الـ 29 التي ستنطلق في وقت لاحق، اليوم، بمدينة (الظهران) شرقي السعودية، على اهتمامات كبار كتاب مقالات صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد، إلى جانب الهجوم الثلاثي الذي نفذته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا.

ففي عموده الذي يحمل عنوان (نبض السطور)، كتب الصحفي البارز خالد ميري مقالا بعنوان (العرب في مواجهة مثلث الشر)، قال فيه: إن الملفات أمام القادة العرب متشابكة ومتعددة.. والتطورات متلاحقة، آخرها الضربة الثلاثية التي تلقتها سوريا الشقيقة، القضايا صعبة ومتداخلة لكنها واضحة رغم تعقيداتها، فمواجهة مثلث الشر ضرورة لا مفر منها، المثلث الذي تتصدره جماعة الإخوان الإرهابية وكل جماعات الإرهاب التي خرجت من تحت عباءتها وصولاً إلي تنظيم داعش.. وأيضاً من يمولون هذه الجماعة ويتبنون خطابها الإعلامي وعلى رأسهم دويلة قطر راعية الإرهاب، والتي ستحضر القمة وسط عزلة سياسية محكمة ورفض واضح وعلني لوجودها".

وأضاف الكاتب: إن الضلع الثاني لمثلث الشر هو إيران بأطماعها التوسعية التي لا تتوقف من اليمن لسوريا والعراق ولبنان.. مع تهديداتها المستمرة للأشقاء في الخليج واستمرار احتلالها المرفوض للجزر الإماراتية الثلاث، والضلع الثالث هو تركيا وخليفتها المزعوم أردوغان والذي يحتل أراض عربية في سوريا والعراق ويرعى الإرهاب ويموله.

واستطرد الكاتب مقاله بالقول إن "أضلاع الشر الثلاثة تجب مواجهتها بقرارات واضحة لا لَبْس فيها وعزم وإرادة قوية لتنفيذ القرارات، فالمخاطر كبيرة وتهدد جهود التنمية والاستقرار بكل الدول العربية.. والملفات المهمة تتصدرها قطعا قضية القدس وأرضنا العربية المحتلة في فلسطين، قضية ازداد تعقيدها مع قرار من لا يملك - ترامب - بنقل السفارة الأمريكية للقدس ومنح إسرائيل التي لا تستحق أرضاً عربية جديدة ومكاسب إضافية، بهدف خلق واقع علي الأرض يبدد أي جهود ومحاولات مخلصة لحل القضية والوصول لسلام عادل.. بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الكاتب على أن هذه قضية مصر والعرب الأولى، وقال: إنها كانت وستظل.. ومهما تصور المحتل الغاشم فالحق العربي الفلسطيني لن يضيع ما دامت الدول العربية تطالب به وتتمسك به، والعرب جميعاً يجب أن يساندوا الجهود المصرية المخلصة التي يقودها الرئيس السيسي للم الشمل الفلسطيني وإنهاء الانقسام، كخطوة أولى لبدء مفاوضات سلام حقيقية".

وتابع الكاتب: أما ملفات ليبيا واليمن فهي تحتاج إلى جهد مخلص لوقف تمويل الإرهابيين وفرض الحل السلمي والسياسي الذي يضمن استقرار الشقيقتين في إطار شرعية عربية ودولية تضمن حقوق الشعبين.

وأكد الكاتب أن مصر - بزعامة الرئيس السيسي - استعادت قوتها وتنطلق بثقة على طريق المستقبل وقيادة العرب للنهوض والبناء، والسعودية الشقيقة بدأت خطوات إصلاحية واسعة في كل المجالات لتقوم بدورها الكبير عربياً، والذي لا غني عنه بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، وقال: تنعقد القمة ومصر والسعودية تقودان العرب بثقة نحو مستقبل أفضل تتطلع إليه كل الشعوب العربية.

وختم الكاتب الصحفي خالد ميري مقاله بالقول "من ينظر لحال العرب - الآن - وحالهم قبل سنوات قليلة عندما اندلعت ثورات ما سمي زورا بالربيع العربي، سيجد أن الأوضاع تغيرت كثيراً إلى الأفضل علي طريق البناء والاستقرار وحماية الدول الوطنية والتعاون العربي، وهو ما يضخ أشعة الأمل في شرايين الشعب العربي رغم ضخامة التحديات.. العرب قادرون، والقادة العرب قادرون على قيادة شعوبهم نحو مستقبل أفضل، من أجل هذا انعقدت القمة العربية، وهذا ما تنتظره الشعوب العربية".

وفي مقال بعنوان (مخاطر الأمن القومي على مائدة القمة العربية)، بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة "اليوم تنعقد القمة العربية في المملكة العربية السعودية وسط تحديات خطيرة تواجه الأمن القومي العربي، وللأسف فإنه حتى الآن ورغم مرور 73 عاماً على تأسيس الجامعة العربية، فإن تأثيرها مازال محدودا في صد المخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي، ولا يزال دورها يشهد صعوداً وهبوطاً حاداً في المواقف الإقليمية والدولية المختلفة مما جعلها تقف عاجزة عن حل مشكلات بعض أعضائها الذين وقعوا فريسة للمشكلات المختلفة سواء كانت تلك المشكلات متعلقة بظروف خارجية، كما في حالة فلسطين واحتلال أراضيها من جانب إسرائيل، أو المشكلات الداخلية، كما في حالة الصومال وليبيا واليمن وسوريا".

وأضاف الكاتب أن تطوير الجامعة العربية بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، فهي من أقدم المنظمات الإقليمية في العالم وتمتد مساحة أراضي الأعضاء فيها إلى ما يزيد على 13 مليون كيلو متر مربع، يسكن فيها أكثر من 400 مليون نسمة، وبها قدرات اقتصادية هائلة وتتنوع مواردها الاقتصادية بشكل يجعلها دائما وأبدا محط أطماع القوى الأجنبية.

واستطرد: من الظلم تحميل القمة العربية الحالية مسئولية حل كل المشكلات التي تواجه العالم العربي الآن، فهي مشكلات تحتاج إلى سنوات وسنوات لإيجاد ضوء في نهاية النفق، لكن ليس من الصعب أن تخرج القمة بخريطة طريق لمواجهة التحديات الحالية قبل أن تتفاقم الأوضاع في العالم العربي بشكل أسوأ مما عليه الآن.

وشدد الكاتب الصحفي على أن الحفاظ على الجامعة العربية ضرورة، داعيا في الوقت ذاته إلى إيجاد رؤى أخرى سواء من داخل الجامعة أو خارجها لمواجهة المخاطر الحالية التي تعصف بالمنطقة العربية، والتي أدت إلى ضياع العديد من دولها وسقوطها تحت براثن الاحتلال مثل فلسطين أو سقوطها بفعل الإرهاب والتطرف والتآمر مثل سوريا واليمن وليبيا والصومال.

ورأى الكاتب أن "الرباعي العربي"، الذى يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين، يمكن أن يكون نواة حقيقية لتجمع إقليمي عربي لإنقاذ الجامعة العربية نفسها، ووضع رؤية استراتيجية لإنقاذ المنطقة كلها، وقال: إن الرباعي العربي ظهر في إطار ظرف معين خاص بدولة قطر لكنه من الممكن أن يكون قاطرة لإنقاذ المنطقة كلها من المخاطر التي تهددها.

ودعا الكاتب إلى ضرورة الإسراع في وضع تصور لإنقاذ ما تبقى من سوريا قبل أن تتحول إلى دولة للأشباح يحاول أن يدفن فيها ترامب مشاكله الداخلية أو يحقق فيها بوتين طموحاته بعودة الدب الروسي أقوى مما كان".

وفي صحيفة (الجمهورية)، كتب الكاتب الصحفي ناجي قمحة عن الهجوم الثلاثي الذي نفذته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا، وقال في عموده (غدا.. أفضل) تحت عنوان (العدوان الثلاثي.. بلطجة دولية): "لم تجد الولايات المتحدة الأمريكية وتابعاتها الغربيات مفرا من التدخل فعليا ومباشرة في الحرب ضد سوريا التي توهمها الغرب الاستعماري حليف إسرائيل في البداية نزهة يجند لها عملاءه التاريخيين في المنطقة، بما فيهم الأتراك وبعض العرب بهدف تمزيق الدولة السورية وتدمير جيشها العربي، شريك الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة".

وأضاف: "إن الهدف الاستعماري فشل - حتى الآن - في إلحاق الهزيمة بسوريا الصامدة أمام 7 سنوات من الحديد والنار والموت والدمار ومئات الألوف من الشهداء والجرحى وملايين المشردين الهاربين من وحشية الجماعات الإرهابية التي رفعت رايات الإسلام طبقا لانتماءات مموليها ممن يحملون للشعب السوري المتحضر عداء لا يقل أبدا عن عداء الغرب الاستعماري وإسرائيل النازية".

وتابع الكاتب قائلا: "إن العدوان البربري الثلاثي الأمريكي الأنجلو فرنسي الذي وقع فجر أمس على دمشق وحمص ليس سوى حلقة في المخطط الاستعماري الصهيوني الممتد منذ أجيال ضد الأمة العربية الهادف إلى ترقية إسرائيل من كيان مغتصب لأرض الآخرين إلى دولة كبرى، واستنزاف ثروات الشعوب العربية في صفقات سلاح يتم استخدامها في إشعال الحروب الأهلية والصراعات الطائفية بقصد إسقاط الدول العربية الوطنية إن لم يكن عن طريق العملاء من الداخل فليكن من الخارج على النحو الذي شاهده العالم في غزو العراق وتدمير ليبيا عندما أطلق الغرب صواريخه على بغداد وطرابلس، وكرر فعلته بالأمس على دمشق بمبررات هزلية، ضاربا عرض الحائط بالمواثيق الدولية، متخطيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مانحا نفسه حق توقيع العقاب على من يريد".