بدأ حلم أفرع الجامعات الأجنبية فى مصر، يلوح في الأفق، وذلك بحفل الافتتاح المبدئى المقرر يوم الثلاثاء القادم، والذى يخص فرع جامعة الأمير إدوارد الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة، الواقعة فى قطعة أرض رقم 10 بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ومن المنتظر أن تشمل المرحلة الأولى من الجامعات الدولية فى مصر، مجموعة الجامعات الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسيعقبها بدء فى إنشاء جامعات إنجليزية، أمريكية – المجرية، أوكرانية، النمساوية والإيطالية، وسيظل هذا الملف هو الأصعب فى ملف التعليم بدءا من مستوى هذه الجامعات وفقا للتصنيفات العالمية فى ظل تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدم قبول ترخيص أى جامعة الا بعد التوأمة مع جامعة من اول خمسين جامعة عالميا؟ كذلك ملف الرسوم الدراسية التى تأتى ضمن قانون للجامعات يعد حاليا.
من جانبه أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن توأمة الجامعات الأجنبية مع جامعة من أول خمسين جامعة عالميا، هو تكليف من الرئيس، ولا يجب التراجع عنه، لحين وجود تغيير في التكليف، ولحين ذلك نحن ملتزمون، ولكن يمكن ان يكون 50 برنامجا، حيث إن هناك بعض الكليات في الجامعات الدولية ترتيبها متقدم للغاية يصل إلى الـ 30 أو 40 ولكن ترتيب الجامعة يمكن أن يكون 100.
وأضاف في تصريح لـ "البوابة نيوز" أن كل الهيئات المسئولة عن التصنيف لديها جزءان من التصنيف " تصنيف جامعي " " وتصنيف برامج " والأخير هو الأدق، حيث إن هناك نماذج توأمة مع بعض الجامعات الخاصة الموجودة حاليا بالفعل، ولا يمكن أن يكون مع الجامعة بأكمالها، ولكن في برامج محددة ومتخصصة، فهناك بعض الجامعات تختار تخصصات محددة من الاقتصاد أو الهندسة، أو الطب، كل على حسب نوع التخصص الذي يختاره.
ولفت عبد الغفار، أن ترتيب البرامج التي سيتم اختيارها للتوأمة مع الجامعات المصرية ومدي ترتيبها بالدولة الموجودة بها، وترتبيها عالميا، هو الاختيار الأدق والأفضل.
وتابع عبد الغفار: "اهتمامنا الحالى بجذب أفضل الجامعات الأجنبية لمصر، وسافرت لأكثر من عشر دول عالمية لإقناع أكبر جامعاتها للتواجد في مصر، ومن المقرر أن يحضر خلال شهر يوليو المقبل 15 رئيس جامعة دولية لزيارة الجامعات الخاصة والحكومية، للتعرف على مدى الثقافة والحرية التي تشهدها الجامعات المصرية".
وعن المخاوف من ارتفاع سعر هذه الأفرع الدولية، أكد وزير التعليم العالى، أن بعض المدارس الدولية فى مصر تتجاوز الرسوم الدراسية فيه لطلاب رياض الأطفال، 12 ألف جنيه إسترلينى، وكذلك الجامعات فى بريطانيا تصل الرسوم الدراسية فيها إلى 10 آلاف جنيه إسترلينى، ولكن ما أكده أن الرسوم الدراسية بهذه الأفرع لن يتجاوز العشر آلاف جنيه إسترلينى، وهذا أقل من مصاريف الجامعة الأمريكية، وهذا لن يكون مبالغا فيه، نظرا للخدمة التعليمية الأجنبية المقدمة، وبديلا عن سفر طلابنا للخارج للالتحاق بالجامعات الأجنبية، وسوف يتم تخصيص أماكن للطلاب المتفوقين.
جدير بالذكر أن الرسوم الدراسية للعام الدراسي الحالي ٢٠١٧-٢٠١٨ بكليات جامعة نيو جيزة، والتي تعد من أحدث الجامعات الخاصة، تصل بكلية الطب البشري، 97 ألف جنيه، وكلية طب الفم والأسنان 93 ألف جنيه.
أما الرسوم الدراسية بالجامعة الأمريكية فتتراوح ما بين ١٨٠ ألف جنيه، وتصل إلى ٣٠٠ ألف جنيه وفقا لعدد الساعات التي يتلقاها الطالب ونظام دراسته، وبلغت الرسوم الدراسية لكليات جامعة 6 أكتوبر، كلية الطب والجراحة ٦٥ ألف جنية، كلية طب الأسنان ٤٣ ألف جنيه.
وفي كليات جامعة الأهرام الكندية، فكلية الصيدلة 50 ألف جنيه للطالب المصرى و6500 دولار للطالب الوافد، كلية طب الفم والأسنان 60 ألف جنيه للطالب المصرى و8 آلاف دولار للطالب الوافد، كلية الإعلام شعبة إنجليزية 30 ألف جنيه للطالب المصرى و3500 دولار للطالب الوافد.
