الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

وزير التعليم العالي يتحدث عن أزمة طلاب مدارس المتفوقين.. "عبدالغفار": مكتب التنسيق ليس ما يطلبه المستمعون.. و"زويل واليابانية" بداية الخروج من نفق المشكلة

الدكتور خالد عبدالغفار
الدكتور خالد عبدالغفار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علق الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، على أزمة طلاب المدارس المتفوقين قائلا: مبدئيا طلاب مدارس المتفوقين، «ممتازون» ومتمرسون على تعليم راق ولديهم أصول التفكير النقدى، وأتمنى أن يسود تعليم هذا النموذج على جميع المدارس، ولكن علينا العودة للهدف الأساسى لإنشاء هذه المدارس، وهو أنها مدارس تهتم بإلحاق الطلاب فى مجال العلوم والتكنولوجيا، وهذا ما نسعى للإبقاء عليه، ولن نقبل أن يتم تغيير الهدف منه، خاصة بعد ملاحظة أن كثيرا من هؤلاء الطلاب يلتحقون بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وليس كلية العلوم. 
وتابع عبدالغفار، أنه خلال الاجتماع الذى عقد مع الطلاب، طرحنا على طلاب مدارس المتفوقين، زيادة المنح التعليمية لهم فى مدينة زويل، والجامعة المصرية اليابانية، دون المساس بالنسب المقررة لالتحاقهم بالجامعات، مؤكدا: «دائما ما نمد أيدينا إليهم، فهم مستقبل مصر»، لافتا أن مطالب الطلاب فى التنسيق لا تنتهي، فهناك مطالب من طلاب الدبلومة الأمريكية، وطلاب الشهادات العربية، وتقسيمات داخل هذه الشهادات، مضيفا: «مكتب التنسيق ليس ما يطلبه المستمعون»، وعلينا احترام القواعد التى تم إقرارها من المجلس الأعلى للجامعات، ومراعاة أن أماكن الالتحاق بالجامعات محدودة، فى ظل تنوع الشهادات ونسب التحاقها بالجامعات، ومراعاتنا ألا يضار أحد.
من جانبه كشف مصدر بالمجلس الأعلى للجامعات، عن أن عدد طلاب مدارس المتفوقين العام الدراسى الحالى ٢٠١٧-٢٠١٨، بلغ ١٧٦ طالبا، التحق منهم ٦ طلاب فقط بكليات العلوم، بينما التحق البقية بكليات الطب، الصيدلة، طب الفم والأسنان، وهذا يتعارض مع فلسفة إنشاء مدراس المتفوقين، وهى رعاية المتفوقين فى العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والاهتمام بقدراتهم، وتطبيق مناهج وطرق تدريس جديدة تعتمد على المشروعات الاستقصائية والمدخل التكاملى فى التدريس، وتحقيق التكامل بين منهج العلوم والرياضيات، ويمنح الطالب فى النهاية الشهادة الثانوية المصرية فى العلوم والتكنولوجيا.
وأكد المصدر، أنه على الرغم من ارتفاع مستوى خريجى طلاب مدارس المتفوقين، مقارنة ببقية الأنظمة التعليمية، إلا أنه يجب علينا مراعاة الهدف الأساسى لنشأة النظام وعدم الانجراف وراء مطالب ستحول هذا النظام لبوابة خلفية لدخول كليات الطب والصيدلة.
وأشار المصدر إلى أن العام الدراسى القادم ٢٠١٨-٢٠١٩، سيحمل زيادة كبيرة لطلاب مدارس المتفوقين، وهذا ما جعلهم يتقدمون بهذه المطالب، لزيادة نسب التحاقهم، ولكن ما يؤكده مكتب التنسيق هو الحفاظ على النسبة المقررة، وتوسيع شريحة المنح فى تخصصاتهم العلمية البحثية وبجامعات بحثية رفيعة المستوي، وستعمل على صقل قدراتهم ومعارفهم، وليس إتاحة أماكن أكثر بكليات الطب.