الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد حصد الألعاب الإلكترونية أرواح الأطفال والشباب.. خبراء: البحث عن تطبيقات إلكترونية لحماية الشباب.. والرقابة الأسرية أهم وسائل الرقابة

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع انتشار استخدام الأطفال للألعاب الخطيرة التي جاءت لعبة الحوت الأزرق أخطرها لما سببته من قتل عشرات الأطفال والمراهقين ومازالت، إلا إن هناك من يضع أمله على التطبيقات الإلكترونية خلال الفترة المقبلة للتحكم في نشاط الأطفال والمراهقين عبر الشبكة كتطبيقات الحماية التي تقوض نشاط الأطفال والمراهقين عبر الشبكة فهل تكون تلك التطبيقات عنصر حماية للأطفال خلال الفترة المقبلة.

تعرف تلك التطبيقات باسم تطبيقات الرقابة العائلية على الأبناء ففي الوقت الذي لم يفطن فيه بعد الأطفال للنواحي الايجابية أو السلبية لاستخدام شبكة الانترنت نجد أنه يصعب احيانًا على مراقبة الاطفال لعمليات البحث او مشاهدة الفيديوهات المنتشرة على الشبكة ونجد تلك التطبيقات والتي تتيح مراقبة الاطفال وتعمل في الوقت نفسه على امكانية تحديد التطبيقات الظاهرة للأطفال كما توفر العديد منها وفق كل برنامج قطع المكالمات الواردة وتحديد موعد غلط الجهاز أو فتحه من عدمه بوقت محدد كما يمكن لتحديد نقطة الواي فاي المتصلة وتحديد تحميل التطبيقات ومنها المدفوعة والكثير من المميزات عبر الكمبيوتر.
ولا يتوقف الأمر على الحواسيب وإنما يتضمن الأمر ايضًا أجهزة الهواتف المحمولة حيث تتيح تحديد وقت لاستخدام الهاتف او التابليت فيكن تحديد ساعة واحدة او اكثر او اقل ومراقبة هواتف الابناء عند الدخول لتطبيقات التواصل مثل " الانستجرام والتويتر والفيس بوك.. إلخ " عن بعد باستخدام هاتف آخر.
إلا إنه بالرغم من تلك المميزات فانها محض اختلاف وتباين في وجهات النظر فهناك من يرى أن لها جدوى عظيمة بإتاحة الفرصة للرقابة على الأطفال وهناك من يرى نقيض هذا تخوفًا على دخول الأطفال للمحتويات أو التطبيقات المضرة خلسة دون ملاحظة الآباء فتشير أحد الدراسات الحديثة في هذا الصدد والتي أجريت داخل جامعة فلوريدا المركزية بأمريكا على 200 من الآباء، حيث اكتشف الباحثون إلى متجر Google Play بعد مراجعة التعليقات المنشورة من قبل الآباء والأطفال (من سن 8 إلى 19 عامًا) على حوالى 736 من تطبيقات المراقبة الأبوية المتوفرة للتثبيت على أجهزة Android، حيث أعطى الآباء هذه التطبيقات فى الغالب تقييمات جيدة، إلا أن 79% من الأطفال تركوا تعليقات نجمتين أو أقل، حيث شعر الأطفال أن هذه التطبيقات تخترق خصوصيتهم، كما اشتكى الأطفال من أن تطبيقات الرقابة الأبوية حولت والديهم إلى ملاحقين، ومنعتهم من أداء الواجبات المنزلية.
وهو الأمر الذي رأت الدراسة ضرورة اعطاء المراهقين بعض المساحة حتى يتمكنوا من تعلم كيفية تطوير "آليات التعامل" التى ستساعدهم طوال حياتهم، فيما يوصى التقرير بأن يتضمن الجيل التالى من تطبيقات المراقبة الأبوية ميزات لإبقاء الوالدين ملتزمين بأطفالهم، وتعليم المراهقين كيفية التعامل مع مخاطر الإنترنت.

وفي هذا السياق قال المهندس وليد عبد المقصود، استشاري أمن المعلومات، أنه في البداية لابد من ادارك خطورة المرحلة الحالية التي بصدد انتاج العديد من التطبيقات الالكترونية الضارة التي تستهدف الأطفال عبر شبكة الانترنت، لافتًا إلى أن أهم نقطة في المسألة هي ضرورة وجود الرقابة الأسرية على الأطفال من خلال معرفة نشاطهم عبر شبكة الانترنت وهو الأمر الذي قد يقوض بصورة كبيرة أي محتوى سلبي يتعرض له هؤلاء الأطفال طوال فترة التفاعل والعمل عبر شبكة الانترنت.
ولفت إلى أن الوعي هو أهم شيء لمواجهة تلك البرامج الخبيثة التي باتت تشكل خطر حقيقي على الأطفال بصورة أوسع نطاقًا خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف الدكتور عادل عبد المنعم، خبير أمن المعلومات، يجب إدراك أنه لا يمكن أن يتم تفعيل قانون مصري لحجب أي موقع أو تطبيق يخضع لشركة أجنبية أو غير مصرية، لافتًا إلى أنه إذا كانت الشركة مصرية يمكن هنا أن تخضع للقانون المصري الذي يقضي بحجب تلك الشركات وهو ما يمنع حجب تطبيقات ضارة ولكن يمكن أن يكون هناك تواصل مع الجهات التي أصدرتها بحيث يمكن منعها لوقف المشاكل التي تنتج عنها. 
والجدير بالذكر أن هناك الكثير من أنواع تطبيقات وبرامج الرقابة الأسرية والتي توجد عبر الانترنت وعبر تطبيقات الهواتف المحمولة.