قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة، إن أوبك وحلفائها أتموا على ما يبدو مهمتهم في خفض مخزونات النفط العالمية إلى مستوياتها المرغوبة، بما يشير إلى أن الأسواق قد تواجه نقصا كبيرا في المعروض إذا استمرت قيود الإمدادات.
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري، ونقله موقع "إنفيستنج" المعني بالشأن الاقتصادي العالمي، أن مخزونات النفط العالمية تقلصت بشكل كبير خلال العام الماضي، وتوشك على التراجع لأدنى متوسط في الخمس سنوات الماضية خلال الأشهر المقبلة.
واستكملت الوكالة "ليس مهمتنا أن نعلن نيابة عن دول اتفاق فيينا -بلدان "أوبك" وروسيا وعدد من المنتجين المستقلين الذين اتفقوا على خفض إنتاج النفط- أن المهمة قد أنجزت، لكن إذا كانت نظرتنا دقيقة فإنها تمت إلى حد كبير.
وكانت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) قد أوضحت في تقريرها الشهري أمس الخميس إن مخزونات النفط تقترب من نحو 43 مليون برميل فوق المتوسط الأحدث لخمس سنوات، لتبقى أعلى بمقدار 30 مليون برميل فقط عن متوسط الخمس سنوات، الذي يمكن بلوغه بحلول مايو.
فيما أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أنه بالرغم من ارتفاع الإنتاج من خارج أوبك بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا هذا العام بسبب زيادة الإنتاج الأمريكي، فإنه لم يكن كافيا لتلبية الطلب العالمي، المتوقع أن يرتفع بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا أو حوالي 1.5 بالمائة.
ويأتي ذلك تزامنا مع انخفاض الإنتاج في فنزويلا ومناطق مختلفة من أفريقيا، كانت أوبك تنتج 31.83 مليون برميل يوميا في مارس، أي أقل من الطلب على نفطها الخام لبقية العام عند 32.5 مليون برميل يوميا.
وأوضحت الوكالة "تظهر أرصدتنا أنه إذا كان إنتاج أوبك مستقرا هذا العام وإذا ظلت توقعاتنا للإنتاج من خارج أوبك والطلب على النفط دون تغيير فإن المخزونات العالمية قد تتقلص بنحو 0.6 مليون برميل يوميا."
