الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مايا نصري: عائلتي في المرتبة الأولى.. وهاني رمزي سبب رجوعي للفن

مايا نصري في حوارها
مايا نصري في حوارها لـ«البوابة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تقف موهبتها عند الغناء فقط، بل فاقت كل التوقعات، فقد فاجأت الجميع بأنها ممثلة من العيار الثقيل؛ حيث درست التمثيل والإخراج المسرحى والسيناريو، وعملت به فى لبنان.. إنها النجمة اللبنانية مايا نصرى، التى تعود مرة أخرى إلى الساحة الفنية، من خلال فيلم «قسطى بيوجعنى»، مع النجم هانى رمزى، وتحضيرها لألبوم غنائى كامل، وتنتظر عرض مسلسلها الجديد «السر». وفى حوارها مع «البوابة»؛ قالت «نصرى»: «عائلتى فى المرتبة الأول، وكل شىء يأتى بعد ذلك، عائلتى لها الأولوية، وهى كل حياتى»؛ مشيرة إلى أن قرارها بالعودة للفن «نهائى»، واستدركت: «لكن إذا وجدت أننى مقصرة، وأن البيت والأطفال فى حاجة لى، لوقت أطول، ستكون الأولوية لبيتى وأطفالى، أنا أخترت أن أعيش دور الأم».
مزيدٌ من التفاصيل فى نص الحوار التالى:

■ بداية؛ نود أن نعرف ما الذى جذبك للعودة بفيلم «قسطى بيوجعنى»، بعد غيابك عن السينما ٩ سنوات؟
- العمل مليء بالعناصر الفنية الجادة التى تغرى أى فنان أن يعود من أجلها، فالورق مكتوب بحرفية شديدة وكذلك العمل مع مخرج بحجم إيهاب لمعى أمر أكثر من رائع، والغياب لم يكن دائما بل أمر متقطع والأمر كان مقتصرا على الغناء حيث آخر عمل من ٩ سنوات، وأريد أن أقول لك أننى لم أشعر أنى تغيبت من الأساس لأنها مرت سريعا فقد كونت أسرة جميلة من ثلاث أطفال وأريد الاستمتاع بدور الأم، وأن أعيش هذه المشاعر لآخرها، أسمع أول مرة تنطق فيها ابنتى بكلمة ماما، وأرى أول خطوة تخطوها، ففى الأمر سعادة لا توصف. واختلاف الشخصية التى رُشحت لها عما سبق وقدمته، فهى نموذج مختلف عن الصورة الرومانسية التى عرفنى بها الجمهور فى أعمال سابقة.
■ معنى ذلك أنكِ لم تشعرى بالندم لطول فترة الغياب؟
- تقول ضاحكة وعلى ماذا، فمن الممكن أن تكون أمومتى قد وقفت أمام تواجدى بشكل مستمر مع الجمهور، وفى الأعمال الفنية، إلا أننى كسبت عائلة حقيقية وزوج صالح، وكانوا يعطوننى أسعد لحظات حياتى، وحينما حانت الفرصة المناسبة للعودة عُدت للجمهور.
■ كيف بدأت قصتك مع فيلم «قسطى بيوجعنى»؟
- لا أخفى عليك أننى لم أتخيل أن تأتى عودتى للسينما فى هذا التوقيت، رغم أننى حضرت كل خطوات التحضير للفيلم، من أول ما كان فكرة بسيطة، وكنا نتناقش فى كل الأفكار الخاصة، وكنا وقتها فى بيروت وبعدها سافر إلى القاهرة فوجئت باتصال هاتفى من صديقى الفنان هانى رمزى، وكلمنى فى الشخصية، وحاول أن يقنعنى بالرجوع من خلالها، وأنا كنت مترددة للغاية، إلا أنى فى النهاية اقتنعت، وقدمتها.

■ ألم يكن غريبًا أن يكون ترشيحك للدور من خلال هانى رمزى، وليس المخرج إيهاب لمعي؟
- لأن إيهاب كان يعرف أننى أرغب فى البقاء بالمنزل بجوار أطفالى، وأن هذه المسألة بالنسبة لى خط أحمر، وعندما اقترح عليه هانى رمزى ترشيحى للدور، قال له إيهاب «مستحيل» بناءً على علمه بقرارى، إلا أن رمزى أصر على محادثتى عبر الهاتف، وأقنعنى بالعودة، وبأننى لن أبعد كثيرًا عن الأطفال، وإحضارهم من بيروت إلى القاهرة خلال فترة التصوير، وهو ما فعلته، وكانت والدتى تجلس معهم فى البيت، وفور انتهائى من تصوير مشاهدى أذهب فورًا إلى البيت، «أنا خانقة لأولادى، ومعاهم وفوق دماغهم طوال الوقت»، ولكن الأمر كان يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لى.
■ فتاة شعبية كانت سببًا فى عودتك إلى السينما ألم تقلقى من ذلك؟
- إطلاقًا؛ فأنا أخذت الأمر بروح التحدى، والتحدى الذى خضته أنا عملته، عشان أقدر أقدم شخصية البنت دي، خصوصًا، وأن «سوسن» شخصية مختلفة نوعا ما، عن مايا الإنسانة، من حيث اللهجة والمستوى الاجتماعى والثقافى، وساعدنى السيناريو الذى كتبه إيهاب لمعى، (وتقول ضاحكة) «دى أقل حاجة عندي»، وكل ما أتمناه أن تكون الشخصية قد لاقت إعجاب الناس، فأنا قدمت البنت المصرية الجدعة التى تقف بجوار من يحتاجها، دون التنازل عن قيمها، مهما تعرضت للمغريات.

■ لكن تقديم فتاة شعبية أمرٌ صعبٌ للغاية، لدرجة أن فنانات موجودات على الساحة يرفضن تقديمها، فكيف حضرتى لهذه الشخصية؟
- أنا تربيت على السينما المصرية، والأفلام المصرية، ومتأثرة بها للغاية، فأمر التحضير للشخصية لم يكن صعبًا، خصوصًا وأن نموذج الفتاة الشعبية ليس بعيدًا عنا جميعًا، ولكننا نراه فى كل مكان حولنا.
أما اللهجة وطريقة كلامها، وتغيرها من مشهد لآخر، فلم يكن صعبًا، فأنا زوجى مصرى، وأعيش بين مصر ولبنان، وأنا أتحدث مع إيهاب طوال الوقت فى البيت، باللهجة المصرية، وإذا وجدت أى صعوبة فى كلمة كنت أسأل عنها، وهو أحيانًا كان بيتكلم لبنانى، عشان نوصل للمعنى المظبوط.
والصعوبة الوحيدة فى التصوير التى واجهتها هى التفكير فى إزاى «أفك»، خاصة فى المشاهد التى أمسك فيها السكين، وأجرى وراء «أكمل»، الشخصية التى يقدمها هانى، وأقوم بتوجيه السباب له، فكرة كسر الهيبة التى يتمتع بها هانى، كانت مسألة صعبة الوقوف أمامه، وهو فنان كبير، وأحترمه لأوجه له «شتائم»، وهو أيضًا ما حدث مع الممثل إبرام، ففى إحدى الجمل وجدناه يقول لهانى أو «أكمل»: «بص وطى صوتك ليجيبوك من قفاك.. سورى يا أستاذ هاني»، كان عليّ أن أخرج من شخصية مايا، وأنسى أننى أمام هانى رمزى، وأردد لنفسى أننى قادرة على فعل ذلك.
■ بما أنك حضرت التحضير للعمل منذ الوهلة الأول، فهل فكرت فى تغيير أى شيء فى الشخصية التى قدمتيها؟
- تقول ضاحكة، أنا أطلب تغيير على نص كتبه إيهاب لمعى «لا عشت ولا كنت».
■ كيف رأيتِ مناقشة أمر يتعلق بأوجاع أو مشاكل تواجهها فئة معينة فى المجتمع، بطريقة كوميدية؟
- هذا الأمر يتميز به إيهاب لمعى، أفلامه دائمًا تهتم بمناقشة هموم الناس، ويناقش الموضوع بطريقة ساخرة تشبه أسلوب المصريين، المصريون يمتلكون هذه الموهبة «بيشوفوا وجعهم فين، ويخترعوا نكتة بيضحكوا على وجعهم»، وإيهاب يهتم بالطبقة الشعبية.
■ ظهرتِ وأنتى تدندنين أغنية «وحياة عنيك وفداها عنيا» للفنانة الراحلة شادية، أثناء أحد المشاهد فى العمل، والجميع توقع أن تقدم مايا الأغنية بتوزيع موسيقى جديد، فلماذا لم تقومى بذلك؟
- إيهاب فكر فى ضم أغنية للفيلم، لكن بعد فترة، شعرنا بأنه ليس هناك مجال فى الفيلم، الفيلم طويل، ولم نجد كلامًا يعبر عن الوضع الذى تحكيه القصة بالمعنى المناسب والدندنة كانت فكرته أيضا وأعجبت الجميع بعد ذلك.


■ ماذا عن كواليس العمل التى عشتيها؟
- كواليس أكثر من رائعة، فكنت أشعر أننى بين أهلى وأصدقائى، وهو أمر حقيقى، وهون عليا حاجات كثيرة، والفنان هانى كوميديان كبير، ووجدت العمل معه متعة، لأنه يحب أن يظهر الممثل الذى يقف أمامه فى أحسن حالاته، وكان يطلب منى فى بعض الأحيان أن أقول الجملة بطريقة معينة، أو بكلمات مختلفة، ونستشير فيها إيهاب، وإذا وجدناها جيدة يتم تصويرها، فهو يمتلك القدرة على الارتجال، عكسى تمامًا، فأنا لا أمتلك هذه الموهبة، وعلى المستوى الإنسانى هو شخص محترم جدا، وهناك صداقة عائلية تجمع بيننا، وأعتقد أن الجمهور شعر بالكيميا التى كانت بينى وبين هانى على الشاشة.
أما الفنان حسن حسني؛ فهو فنان صاحب تاريخ كبير، وقف إلى جوار مواهب كثيرة فى بداية مسيرتهم الفنية، وكنا نشعر أنه «بركة الفيلم».
■ تعيشين حاليًا فى بيروت.. فهل سترتبط عودتك للسينما بانتقالك للعيش مع أسرتك إلى القاهرة؟
- حاليًا لا أعتقد، ابنتى فى «كى جى تو»، ومرتبطة جدًا بمدرستها.
■ هل عودتك للفن نهائية أم أن هناك قرارات أخرى قد تغضب جمهورك؟
- حتى الآن قرارى أنها نهائية، لكن إذا وجدت أننى مقصرة، وأن البيت والأطفال فى حاجة لى وقت أطول، ستكون الأولوية لبيتى وأطفالى، والأمر ليس كما يُقال تضحية، هذا هو الطبيعى، أنا أخترت أن أعيش دور الأم، ومنذ أن كان عمرى ١٨ عامًا، كنت أشعر أن دورى سيكتمل عندما أصبح أمًا.

■ هل هذا يعنى أن الفن لا يقع فى مقارنة مع العائلة؟
- عائلتى فى المرتبة الأولى، وكل ما يأتى بعد ذلك، عائلتى فى الأولويات، وهى كل حياتى.
■ تعودين للتواجد فى الدراما المصرية من خلال مسلسل «السر»، فماذا عنه؟
- أجسد خلاله شخصية مختلفة تمامًا عن الشخصيات التى قدمتها من قبل، حيث أجسد شخصية محامية، وترتبط بالفنان نضال الشافعى، وبعدها تكتشف أن هناك سرًا وراءه، وقد استمتعت للغاية بالتواجد فى هذا العمل مع الفنان حسين فهمى، الذى أتعاون معه للمرة الثانية، بعد وكالة عطية، الذى قدمناه من قبل، ومن المقرر عرضه قريبًا.
■ ماذا عن ألبومِك الجديد؟
- انتهيت منه منذ فترة، ويحمل العديد من المفاجآت الفنية، والألوان الغنائية، وأغلب أغانى الألبوم باللهجة المصرية، وأغنية باللهجة اللبنانية، وأتعاون فيه مع العديد من الأسماء، والتى سوف تكون مفاجأة للجمهور.
■ ماذا عن جديدك الفترة المُقبلة؟
- سأقوم بطرح ألبومى الغنائى الجديد، «كمل لوحدك» بشكل منفرد، وسأقوم بتصوير أغنية فى لبنان قريبًا، مع المخرج إيهاب لمعى.