الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك.. 1997.. وفاة مصطفى أمين

الصحفى الكبير مصطفى
الصحفى الكبير مصطفى أمين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى مقدمة كتابه «من واحد لعشرة» يقول الصحفى الكبير مصطفى أمين، فى محاولة للإجابة على سؤال كيف أحسب عمري؟.. «قديمًا قالوا إن عمر الإنسان يحسب بالأيام السعيدة التى عاشها، وبهذا أكون قد عشت كل يوم من أيام حياتى الصحفية التى بدأتها من الطفولة، فإن كل كلمة كتبتها أسعدتنى، حتى لو كلفتنى حريتى وحياتى، بعد ذلك، «فأنا أشعر وأنا أمسك بقلمى أننى أعانق أجمل امرأة فى العالم».
مصطفى أمين المولود فى الحادى والعشرين من فبراير ١٩١٤ لأب كان يعمل محاميًا كبيرًا، وكانت أمه ابنة أخت الزعيم سعد زغلول، فعاش بمنزل يموج بالأحداث السياسية والشعارات الثورية، ويتحدث عن طفولته مع توأمه على، ببيت الأمة فى كنف جده زعيم ثورة ١٩١٩ قائلًا «عاش الطفلان التوأمان فى بيت سعد طفولة عجيبة لا تشابه طفولة الكثيرين من الأطفال فى سنهما، لم يسمعا الحواديت التى ترويها أمهات تلك الأيام لأطفالهن، لم يعرفا قصة الشاطر حسن وست الحسن والجمال، ولا قصة الغول، ولا قصة أبو رجل مسلوخة، كانا يسمعان من جدهما قصصًا مختلفة، قصصًا عن تاريخ حياته ومغامراته، كان هو فيها الشاطر حسن، وكانت أحلامه عن الحرية والاستقلال والديمقراطية هى ست الحسن والجمال التى يحاول الشاطر حسن أن يصل إليها».
لم يكد «أمين» أن يكمل الرابعة عشرة من عمره حتى التحق بجريدة «روز اليوسف»، وبعد عام واحد أصبح نائبًا لرئيس التحرير، وبزغ نجمه فى بلاط صاحبة الجلالة، ومن ثم انتقل إلى مجلة «آخر ساعة» التى أسسها الصحفى محمد التابعى، وفى ١٩٣٨ تمكن من الحصول على الماجستير فى العلوم السياسية من جامعة جورج تاون فى أمريكا، وعاد إلى «أم الدنيا» مدرسًا لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية.
وكان تأسيس جريدة أخبار اليوم بواسطة مصطفى أمين وتوأمه على، سابقة فى تاريخ الصحافة المصرية باعتبارها أول جريدة يؤسسها مصريون، وكان ذلك فى ١٩٤٤ وتبعها فى ١٩٤٦ شراء مجلة «آخر ساعة».
ومنذ تألق «أمين» فى الصحافة وهو كثيرا ما يسبب إزعاجًا للحاكم، ما جعل قلمه عُرضة فى أحايين كثيرة للمنع والتغييب، وكان عهد الملك فاروق أول العهود التى مُنعت فيها كتابات مصطفى أمين، حيث وثق خلال ١٤ مقالة حادثة الرابع من فبراير ١٩٤٢، ولكن شعور الملك فاروق بالحرج مما كتبه «أمين» أجبره على منع تكملة سلسلة المقالات التى أعدها وكانت تبلغ ثلاثين مقالة.
وبعد ثورة يوليو ١٩٥٢ اتهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، وحُكم عليه بالسجن لتسع سنوات وأفرج عنه فى ١٩٧٤، وخلال عهد الرئيس السادات أوقف عموده المشهور بـ«فكرة» نظرًا لانتقاداته الحادة للرئيس ووزرائه.
وفى مثل هذا اليوم الثالث عشر من أبريل من عام ١٩٩٧ توفى الكاتب الكبير عن عمر ناهز الثالثة والثمانين.