الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إيران: إسرائيل وأمريكا تدعمان الإرهابيين.. روسيا: الأسد لم يستخدم الأسلحة الكيماوية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهمت إيران إسرائيل، الاثنين، بالعدوان «السافر» فى سوريا، بعد غارة جوية استهدفت قاعدة عسكرية للجيش السورى فى محافظة حمص، وسط البلاد.
وأدانت إيران «بأشد العبارات، العدوان والغارة الجوية التى شنها النظام الصهيوني» ضد القاعدة الجوية فى حمص، بحسب بيان وزارة الخارجية الإيرانية. ودعت الوزارة «جميع الدول الحرة.. إلى عدم الوقوف مكتوفة الأيدى أمام هذا الاعتداء الصهيونى السافر»، مضيفة أن الغارة الجوية تزيد من تعقيد الوضع فى سوريا. وقال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، إنّ أوضاع الإرهابيين المدعومين من أمريكا فى سوريا ليست جيدة ويتعرضون للهزيمة، لذا فإنّ واشنطن تبحث عن ذريعة للتدخل، مؤكدًا أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تدخلتا مرارًا فى الساحة السورية لإعطاء دفع ودعم للإرهابيين.
واعتبر «ظريف»، بحسب وكالة «فارس» الإيرانية، أن أمريكا تبحث عن ذرائع للتدخل فى سوريا خاصة بعد تكبد من وصفهم بـ«الإرهابيين المدعومين منها» خسائر جديدة.
واعتبر ظريف أن «أمريكا وإسرائيل تدخلان إلى الساحة السورية لرفع الروح المعنوية للإرهابين بعد خسارتهم».
اعتبر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن الضربة الجوية التى تم شنها على قاعدة جوية فى سوريا، الأحد، تطور خطير، موجها أصابع الاتهام إلى إسرائيل.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الغارة الجوية على مطار التيفور السوري، شنتها مقاتلتان إسرائيليتان من طراز «إف-١٥». وذكرت أن ٣ صواريخ وصلت إلى الهدف، بينما تم اعتراض ٥ منها.
ووفقا للجيش الروسي، فإن ٣ صواريخ وصلت إلى الجزء الغربى من المطار. وأكدت وزارة الدفاع عدم وقوع ضحايا بين المستشارين الروس.
ووقع القصف وسط تحذيرات دولية بشأن ما يشتبه بأنها ضربة كيماوية فى مدينة دوما فى الغوطة الشرقية فى ريف العاصمة السورية دمشق.
وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أمس الثلاثاء، إن روسيا ستتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولى تقترح فيه أن يزور مفتشون دوليون موقع هجوم كيماوى مزعوم فى دوما السورية.
وأضاف أن القرار سيقترح إرسال مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «للتحقيق فى الهجوم المزعوم».
وأكد ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قال، أمس الثلاثاء، إن موقف الولايات المتحدة ودول أخرى من مزاعم استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا ليس بناء، كما حذر نائب وزير الخارجية الروسى من تصعيد الأمور فى سوريا وحصول مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، التى تهدد بضرب النظام السوري.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبينزيا، أكد عدم وجود أى دليل قاطع لاستخدام الحكومة السورية السلاح الكيماوى ضد المواطنين فى مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مشيرًا إلى خروج آلاف المدنيين سالمين من المدينة، مستندا إلى «مندوبين» أرسلهم إلى مستشفى دوما حيث نفى الأطباء فيه استقبالهم لأى حالة إصابة بالمواد الكيماوية.
وأكد «نيبينزيا» أن الهجوم الكيميائى المزعوم فى دوما بالغوطة الشرقية ليس إلا فبركة واستفزاز، محذرا من استخدام القوة ضد سوريا وتبعاته، متهما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بأنها «تتبع نهجا عدوانيا ضد روسيا وسوريا، ووقاحتها تتجاوز نبرة الحرب الباردة».
وقال «نيبينزيا»، فى كلمة ألقاها الاثنين، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولى لمناقشة قضية التهديد للسلام العالمى والأوضاع فى سوريا: «طلبنا عقد هذا الاجتماع بسبب قلقنا العميق من نهج بعض العواصم الغربية، وخاصة واشنطن، ولندن وباريس، نحو تصعيد ممنهج للتوتر الدولي».
وتابع موضحا: «تتبع حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، دون أى أسس أو تفكير بالتبعات، نهجا عدوانيا ضد روسيا وسوريا وتدفع الآخرين إلى ذلك، وتجرى هذه العملية باستخدام طيف واسع من الأساليب، منها الافتراءات والإهانات والخطابات العدوانية والابتزازات والعقوبات وكذلك التهديدات باستخدام القوة ضد دول ذات سيادة». وأضاف نيبينزيا، متوجها إلى نظرائه الغربيين: «إنها تهدد روسيا بلا حياء، والنبرة، التى تلجأ إليها خلال ذلك، تجاوزت كل الحدود المسموح بها، حتى فى فترة الحرب الباردة لم يجرؤ أسلافكم على مثل هذه الوقاحة تجاه بلادي، وماذا سيلى بعد ذلك؟».