الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"نيويورك تايم": إسرائيل متخوفة من الطائرات المسيرة الإيرانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن القصف الذي نفذته أمس الاثنين، طائرتان إسرائيليتان لقاعدة جوية سورية وأسفر عن مقتل 4 إيرانيين يمثل تصعيدًا من جانب إسرائيل في النزاع مع إيران على خلفية الحرب السورية، مشيرة إلى تخوف الإسرائيليين من استغلال طهران لطائراتها المسيّرة في سوريا ضد إسرائيل.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إن الهجوم على قاعدة "تي-فور" الجوية السورية قرب مدينة حمص جذب الانتباه مجددا إلى النزاع بين إيران وإسرائيل والذي تتزايد حدته بشكل مستمر بينما يختبئ خلف ظل الحرب السورية.
وقُتل 14 شخصًا على الأقل، فجر الأمس، بعدما قصفت طائرتان إسرائيليتان من طراز "إف-15" قاعدة "تي-فور" بصواريخ موجهة.
ووفقا لوسائل إعلام إيرانية ، فقد قُتل 4 إيرانيين في الهجوم بينهم ضابط بارز في برنامج الطائرات بدون طيار بالجيش الإيراني.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أنه مع كسب طهران لامتيازات داخل سوريا جراء الفوضى هناك لإقامة بنية تحتية عسكرية لها، تشن إسرائيل العديد من الضربات الجوية لمحاولة إيقافها أو إبطائها على الأقل.
ورفض المسئولون الإسرائيليون أمس، تأكيد أو نفي التقارير بشأن وقوف إسرائيل وراء القصف لكن مسئولين أمريكيين اثنين أكدا، في وقت لاحق، لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية أن السلطات الإسرائيلية أبلغت واشنطن بأنها ستنفذ ذلك القصف.
ونُفّذ القصف الإسرائيلي المفاجئ بعد ساعات من تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد على هجوم -تنفي روسيا والحكومة السورية وقوعه- بالسلاح الكيماوي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، السبت الماضي، ما أدى لمقتل العشرات، وفق رواية وسائل إعلام وعاملين بمنظمات إغاثية.
ورجحت "نيويورك تايمز" أنه لا يبدو أن الهجوم الإسرائيلي كان ردا على الهجوم الكيماوي المحتمل، الأمر الذي ترتفع معه احتمالية أن تكون إسرائيل استغلت فقط الفرصة للعمل على ما ترى أنه تهديد لأمنها، لا سيما وأن القاعدة المستهدفة لعبت دورا محوريا في توسيع الأنشطة العسكرية الإيرانية في سوريا، وفقا للصحيفة.
وكانت إسرائيل قد استهدفت القاعدة نفسها، في فبراير الماضي، بعدما قالت إن طائرة إيرانية بدون طيار انطلقت من تلك القاعدة واخترقت المجال الجوي الإسرائيلي، وأسقط الدفاع الجوي السوري في اليوم نفسه مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف-16".
وتتخوف إسرائيل من تحول تركيز القوى العسكرية التي حشدتها إيران في سوريا صوب إسرائيل بعد استقرار وضع الرئيس السوري بشار الأسد فيما يؤكد المسئولون الإسرائيليون بشكل متكرر أن توسع النفوذ الإيراني في سوريا هو التهديد الأول في الوقت الحالي لأمن إسرائيل.
وقالت "نيويورك تايمز" : إن القادة الإسرائيليين يهددون بشكل متواصل بقصف إيران ، لذلك فإن امتلاك طهران لبعض المليشيات الوكيلة قرب الحدود الإسرائيلية يعطيها بعض الحماية حال قررت إسرائيل مهاجمة إيران، حيث تعرف إسرائيل أنه من الممكن في تلك الحالة أن تتلقى ردودا موجعة من حزب الله في لبنان وربما من مليشيات أخرى من سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن التقارير عن مقتل عقيد في برنامج الطائرات بدون طيار تشير إلى أن إسرائيل أصبحت متخوفة بشكل متزايد من القدرات الإيرانية في مجال الطائرات المسيّرة.
ومن جانبه..قال عوفر زالزبرج محلل شئون الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية والذي يراقب الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران في سوريا: "كلما نرى المزيد من تلك (الضربات الإسرائيلية للقواعد الجوية)، يبدو الأمر وكأنه ضربة ضد القدرات الإيرانية على تشغيل الطارات بدون طيار من سوريا ربما ضد إسرائيل.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى تخوف الإسرائيليين من كون إيران تستغل الحرب السورية كغطاء لتقوية حلفائها من المليشيات المسلحة في سوريا الأمر الذي يدفعها بشكل متكرر إلى تنفيذ غارات جوية على ما تعتقد تل أبيب أنها قوافل أسلحة تابعة لحزب الله اللبناني، والذي يتخوف المراقبون الإسرائيليون من كونه يسعى لفتح جبهة ثانية يمكن استغلالها في مواجهة الجيش الإسرائيلي حال اندلاع نزاع جديد على غرار الحرب التي اندلعت في عام 2006.