تنوعت اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بين الشأن المحلي والشأن الخارجي، فيما أبرزت كافة الصحف احتفال الملايين من المصريين بأعياد الربيع أمس.
فأبرزت جريدة "الأخبار "تأكيد تقرير لموقع "أمريكان ثينكتانكر" أن التأييد الكبير من الشعب المصري للرئيس عبدالفتاح السيسي كان متوقعًا بسبب نهوضه بالاقتصاد المصري الذي حظى بدعم كبير منه خلال فترة رئاسته الأولى.
وقالت الأخبار إن الموقع الذي يعد من أكبر مراكز الأبحاث الأمريكية استشهد باستطلاع رأي أجراه مركز "بصيرة" في أبريل عام ٢٠١٦ الذي حصل فيه الرئيس السيسي على تأييد ٧٩٪ من المشاركين فيه.
وقال الموقع إن الرئيس السيسي استطاع النهوض باقتصاد مصر، وأن ولاية السيسي الأولى تميزت بالتنمية الاقتصادية الناجحة لمصر، حيث أطلق عددا من مشاريع الإسكان والبناء التي تهدف إلى النهوض بالاقتصاد المصري إلى مستوى جديد وتحسين الوضع الديموجرافي في البلاد.
وأضاف الموقع أن مشروع قناة السويس الجديدة الذي بدأ العمل فيه في الخامس من أغسطس عام ٢٠١٤ مشروع طموح، وتضمن حفر تفريعة ثانية تسمح بمرور السفن في الاتجاهات المعاكسة وأيضا زيادة عمق وتوسيع القناة القائمة والبالغ طولها ٢٣ ميلا.
وأشار إلى أن مشروع قناة السويس حقق إيرادات بلغت ٤٫٣ مليار دولار عام ٢٠١٧ بزيادة قدرها٣٫٤٪ عن الإيرادات التي تحققت للقناة العام السابق عليه.
وأشاد الموقع بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة وأن هذه المبادرة ذات تأثير إيجابي في ضوء الزيادة في عدد السكان في القاهرة والوضع السكاني الصعب بصفة عامة.
والمشروع المقام على بعد ٣٠ ميلا من العاصمة المصرية القاهرة، يتسع لإسكان من ٥ إلى ٧ ملايين مواطن، ومن المنتظر الانتهاء من نقل جميع الجهات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة خلال عام ونصف العام.
وركز التقرير على الإصلاحات الاقتصادية التي بدأها الرئيس السيسي خلال ولايته الأولى ونتج عنها العديد من النتائج الإيجابية، على رأسها انخفاض معدل التضخم من ٣٣٪ في يوليو ٢٠١٧ إلى ١٧٫١٪ يناير الماضي، قبل انخفاضه مرة أخرى إلى ١٤٫٤٪ فبراير الماضي، كما أعرب صندوق النقد الدولي عن تقديره للإصلاحات الاقتصادية في مصر.
وخلص التقرير إلى أن جهود الرئيس السيسي أسفرت عن خفض معدلات البطالة وإطلاق العديد من المشروعات وأكد أن الاقتصاد المصري في طريقه للتعافي وهو ما يعني أن البلاد تتحرك في الطريق الصحيح.
أما جريدة "الأهرام" فأبرزت تصريحا للدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري أشار فيه إلي أن مصر شاركت فى الاجتماع الثلاثى بين الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا الذى عقد فى الخرطوم منذ أيام بحضور تسعة وزراء هم الخارجية والمياه والمخابرات بالدول الثلاث وتم التركيز على الجوانب الفنية المتعلقة بالتعاون فى ملف السد الإثيوبي وسعيًا للتوصل إلى توافقات واتفاقات تؤكد للجميع أننا نسير في الطريق الصحيح.
ونقلت عنه قوله "إن القلق المصري سينتفي عندما نتفق على اُسلوب ملء وتشغيل وإدارة السد وتقليل أضراره على مصر وسيحدث راحة وطمأنينة للمصريين وسيُصبِح مثله مثل السدود الأخرى الـ13 المتوافق عليها والتي بنيت خلال العشرين عاما الماضية على النيل".
وأكد الوزير أن العلاقات المصرية السودانية ممتدة وراسخة لا تتأثر بأي عواصف عابرة وأن التعاون والتنسيق كامل ومستمر بين الهيئة الفنية المشتركة المصرية السودانية لمياه النيل دون توقف وأن اتفاقية عنتيبى « ظالمة» لمصر ولسنا فى موضع اضطرار للتوقيع عليها ومصر منفتحة على أي أفكار تحقق مصالح جميع شعوب دول حوض النيل.
وأشار وزير الري إلى أنه يتم دراسة إعفاء المزارع الملتزم بتطوير الري وترشيد المياه من ضريبة الأطيان وتسليمه أسمدة وكهرباء مدعمة أكثر وغير الملتزم سيتم سحب الامتيازات منه التي يحصل عليها وأكد على مسئوليته أن نوعية مياه نهر النيل مطابقة للمواصفات العالمية للاستخدامات المختلفة.
وشدد على أنه لا توجد تسعير للمياه وأنه لا توجد نية نحو ذلك وأن المشروعات المائية سيادية لابد أن تقوم بها الدولة كاملة وليس القطاع الخاص لافتا إلى أن الدولة تتحمل 7 مليارات جنيه سنويا تكلفة وصول المياه للأراضى الزراعية وأنه خلال السنوات الأربع القادمة ستعلن وزارة الري أن مياه النيل خالية من كافة أشكال ومصادر الملوثات.
وقال إن هناك 100 مشروع مائي جاهزة للافتتاح في محافظات مصر منها قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية الجديدة ومشروعات للحماية من مخاطر السيول فى الصعيد والبحر الأحمر ومحطات رفع جديدة لتشغيل الآبار الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية وتشغيل طلمبات بالطاقة الشمسية.
أما جريدة "الجمهورية" فاهتمت بكشف مصدر أمني بمحافظة المنيا أن جهاز الأمن الوطني بالمنيا بالتنسيق مع الأمن العام والبحث الجنائي وجه ثلاث ضربات استباقية ضد تنظيم الإخوان وألقى القبض على 3 خلايا إرهابية تضم 29 عنصرًا عقب محاولة إحياء التنظيم المحظور من خلال اجتماعات تنظيمية وأوراق وتواصل عبر الفيس بوك وغيرها وهم يمثلون أعضاء المكاتب الإدارية للجماعة في مدن المنيا التسع وقيادات تنظيمية أخرى، وتبين أن المخطط الإخواني كان يهدف لإشاعة الفوضى وتنفيذ مخططات تخريبية قبيل وأثناء أعياد الأقباط وشم النسيم.
وقال المصدر تم وضع خطة وشنت حملات متزامنة علي أوكار تلك القيادات وأبرزهم صلاح رمضان السيد وأحمد عبدالله محمد من مركزي مغاغة والعدوة وربيع عثمان قيادي تنظيمي مطاي وسيد أحمد محمد وحسام غزالة وربيعة معبد قيادات تنظيمية من المنيا وأبو قرقاص.. وبعد تقنين الإجراءات نجحت القوات في القبض على كل القيادات المطلوبة وبحوزتها أوراق تنظيمية وأجهزة كمبيوتر عليها مخططاتهم التفصيلية وأوامر التحرك لإشاعة الفوضي والتحريض علي التظاهر والتخريب والعمل علي إحياء جماعة الأخوان المحظورة وقلب نظام الحكم.
وأضاف أنه تم أيضا القبض على مسئول حركة حسم بالمنيا "أ.م.ع" بحوزته أوراق تنظيمية وخطط إرهابية تفصيلية لاستهداف الأمن والأقباط ومنشآت الدولة المختلفة.. كما تم ضبط أحد أبرز قيادات الاخوان المسئولين عن صفحة "كلمتي" على شبكة الانترنت والتي تحض على قلب نظام الحكم وإشاعة روح اليأس وبث الشائعات بين المواطنين.
وفي الشأن الخارجي، نعود إلى الأهرام والتي اهتمت بتحميل مصادر عسكرية روسية وسورية إسرائيل مسئولية الهجوم على مطار التيفور العسكري في حمص وسط سوريا فجر أمس عبر استخدام طائرات أف ١٥.
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام السورية نقلت عن مصدر عسكري قوله أمس إن مقاتلتين إسرائيليتين من طراز إف -١٥ شنت هجوما بصواريخ على قاعدة جوية رئيسية في وسط سوريا خلال الليل. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) "العدوان الإسرائيلي على مطار التيفور تم بطائرات من طراز إف ١٥ أطلقت عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية".
كما أكدت الخبر وزارة الدفاع الروسية حيث قالت إن "مقاتلتين اف-١٥ إسرائيليتين قصفتا المطار أمس بثمانية صواريخ موجهة عن بعد من الأراضي اللبنانية بدون دخول المجال الجوي السوري".
وأشارت الوزارة إلى أن طائرات الدفاع الجوي السوري دمّرت ٥ صواريخ من أصل ثمانية، في حين سقطت الثلاثة المتبقية على "الجهة الغربية من المطار".. وأكدت موسكو عدم إصابة أى من مستشاريها في الهجوم.
وفى أول تعليق اسرائيلى على الضربة، قال أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي - في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية - أمس إن "سلاح الجو الإسرائيلي عاد للعمل في سوريا".
من جهته، قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ١٤مقاتلاً على الأقل قتلوا في هذه الضربة من بينهم إيرانيون.. وأوضح مدير المرصد أن "روسيا وإيران وحزب الله لهم وجود فى المطار" المعروف باسم التياس ايضًا.
وفي واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن قواتها لم تشن ضربات في سوريا.. وقال متحدث باسمها "في الوقت الحالي، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا".
وفي باريس، قال الكولونيل باتريك ستيجر متحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية أن الجيش الفرنسي لم يشنّ ضربات على مطار التيفور العسكري، في حين طالب على قانصوة وزير الدولة لشئون مجلس النواب اللبناني تعليقاً على الغارة الإسرائيلية أن تعطي الحكومة اللبنانية قراراً ليتصدى الجيش اللبناني لأي خروقات إسرائيلية، مشيراً إلى أن لبنان معني بالتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، وأن المسئولية تقع على الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما اهتمت كافة الصحف، باحتفال ملايين المصريين بقدوم الربيع وعيد شم النسيم، في كل محافظات مصر أمس، وسط أجواء من البهجة والفرحة، حيث تدفق المواطنون على الحدائق العامة والمتنزهات والمناطق السياحية.
وقالت إنه في القاهرة والجيزة توافدت العائلات بكثافة على حديقتي الحيوان والأورمان ومنطقة الأهرامات، كما شهدت القناطر الخيرية حالة من الزحام والتكدس، بينما وصلت نسبة الإشغالات في مرسى علم والساحل الشمالي إلى ١٠٠٪، وامتلأت شواطئ الإسكندرية ومطروح بالزائرين من كل المحافظات المجاورة، لقضاء شم النسيم والاستمتاع بالطقس المعتدل.
