الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بالصور.. شريف عارف: "المصالحة مع الإخوان" مرفوضة شعبيًا

شريف عارف:  المصالحة
شريف عارف: " المصالحة مع الاخوان" مرفوضة شعبيًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الكاتب الصحفى شريف عارف، أن فكرة "المصالحة" مع جماعة الإخوان الإرهابية مرفوضة شعبيًا، وأن الشعب المصرى وحده هو صاحب القرار فيها.
وقال عارف فى ندوة أقامتها مكتبة الإسكندرية احتفالًا بكتابه الجديد "26 يناير على هامش معرض الإسكندرية الدولى للكتاب": إن طرح مثل هذه الأفكار يمثل إهانة لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن الوطن، وأثناء خوض أشرف وأنبل المعارك العسكرية الآن على أرض سيناء من خلال العملية "سيناء 2018".
وأضاف أن المعركة الإعلامية فى مواجهة الجماعة الإرهابية ما زالت غير واضحة المعالم، وأن المواجهة الحقيقية مع هذا التنظيم تتطلب توثيقًا لجرائمه وفضح أكاذيبه، وذلك لن يكون إلا بأعمال وثائقية تبرز للجمهور زيف هذه الدعاوى.
وقالت الكاتبة سوزان حرفى التى أدارت الندوة: إن الكاتب شريف عارف قدم من خلال كتابه الجديد رؤية وثائقية حول حدث تاريخى من أهم الأحداث التي شهدها القرن العشرين وهو حريق القاهرة، الذي وقعت أحداثه فى يوم " 26 يناير 1952"، وكيف تلاقت مصالح الداخل والخارج فى رسم وتنفيذ " سيناريو الفوضى".
وأضافت "أن الكتاب يتفرد بزاوية خاصة وجديدة، هى البحث فى دور جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فى الحريق، وهى زاوية لم يتم التطرق إليها من قبل، خاصة أن الوثائق التي تشير إلى هذا الدور ويتضمنها الكتاب وضعت "الجماعة" فى صدارة المتهمين بتنفيذ الحريق.
يشار إلى أن كتاب "26 يناير" يكشف عن مجموعة من الوثائق الفريدة والخطيرة، التى ترصد جانبًا من ملابسات الحادث، وتشير الوثائق إلى بعض الجهات «المدبرة» و«المنفذة» لعمليات الفوضى والتخريب والسرقة التى تمت خلال هذا اليوم، فهناك شبه إجماع على أن «الملك» و«الإنجليز» هم أصحاب فكرة «التدبير»، بينما تعددت أدوات التنفيذ من «البوليس السياسى» الى «جماعة الإخوان المسلمين» و«الاشتراكيين واليساريين».
ويكشف الكتاب عن وثيقة خطيرة، تحررت فى بدايات فبراير عام 1952، وبعد أيام قليلة من الحريق، عندما حصل البكباشى «المقدم» يحيى حسن من «البوليس السياسى» على مشروع تقرير يعتزم الصحفى الفرنسى «جيان ميرلى» كتابته إلى صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، حول مشاهداته كشاهد عيان لأحداث يوم 26 يناير. 
يقول الصحفى الفرنسى «جان ميرلى» فى بداية شهادته حول الحادث ان المتسببين فى إشعال الحرائق - وعددها مائتا حريق تقريبًا - «المدبرين» وضعوا خطتهم بـ«دقة ونفذوها بكل سهولة».. ومما سهل لهم مأموريتهم هو اشتراك البوليس فيها.. وتأخر تدخل الجيش..! وأن رؤساء الحركة السريين كانوا يتجمعون فى منزل بالقرب من النيل ولكنهم هربوا منه قبل المساء ولم يكتشف أمرهم منذ ذلك الوقت، والتهم موجهة بالترتيب إلى:
1- الإخوان المسلمون.
2- الاشتراكيون التابعون لأحمد حسين.
3- الشيوعيون.
ويؤكد عارف أن كتابه الجديد" 26 يناير" سيكون نقلة نوعية فى التوثيق للحادث. وسيقدم وثائق تكشف عن ادوارًا خفية، قد تنطبق عليها مقولة " التاريخ يعيد نفسه".
ويقول: ان الكتاب سيفتح بابًا جديدًا من الجدل والنقاش حول أهم حدث شهدته مصر فى القرن العشرين.. ولكنه - بالطبع - لن يُنهى هذا الجدل.