تتجه شركات السلاح الصينية إلى عرض بعض أكثر معداتها وخدماتها العسكرية تطورا مع صفقات السلاح إغراء للمشترين، وسط احتدام المنافسة العالمية في سوق الأسلحة.
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية في تقرير، اليوم الأحد، إن مصنعي وبائعي السلاح الصينيين يشاركون بعض أقوى معداتهم وخبرتهم ومعرفتهم العسكرية مع المشترين من خارج البلاد، كما يحسنون خدمات ما بعد البيع، في محاولة للحفاظ على حصتهم في سوق السلاح العالمي.
وأضافت الصحيفة أنه في أحدث صفقة سلاح، اتفقت شركة صناعة بناء السفن التي تمتلكها الحكومة الصينية مع القوات المسلحة التايلاندية، الشهر الماضي، على التعاون لتطوير معدات وتكنولوجيا عسكرية.
وأوضحت أن الاتفاقية تأتي بعد قرار الحكومة التايلاندية العام الماضي بإنفاق 393 مليون دولار أمريكي على الغواصات الصينية. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري صيني قوله إن الاتفاقية الفرعية تضمنت نقل بعض تقنيات صناعة السفن الخاصة بالصين، مثل تكنولوجيا تصنيع الغواصات وهي ملكية فكرية للحكومة الصينية.
وأضاف المصدر أن الصين ستساعد تايلاند أيضا في تعزيز خبرات بناء السفن لتصبح أكثر تنافسية في هذا المجال على المستوى العالمي.
وقالت الصحيفة إن مبيعات الأسلحة الصينية تشهد صعودا مع تنافس بكين مع الولايات المتحدة على السيطرة على السوق العالمي للسلاح.
وكشف المصدر أن الصين ستبيع أيضا نظام الدفع الجوي المستقل المتطور إلى البحرية التايلاندية، كما قد تشارك بعض من معرفتها عن أنظمة الإخفاء المتطورة للغواصات والناقلات الحربية مع تايلاند، مضيفا أن عمليات تبادل المعدات والمعلومات ستتوقف على معايير بناء السفن في تايلاند.
ونقلت عن الخبير العسكري الصيني لي جي، قوله إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية استخدموا لفترة طويلة عمليات نقل التكنولوجيا العسكرية لتشكيل شراكات استراتيجية جديدة، وهو تكتيك ستبدأ الصين الآن في نشره.
وقال لي إن الصين بدأت في مشاركة بعض تقنياتها العسكرية المتطورة، بشرط ألا تضر تلك المشاركة بجوهر التنمية التكنولوجية الشاملة للصين ، موضحا أن بكين دعمت الصفقة التايلاندية لأن بانكوك تعتبر داعما كبيرا لمبادرة الحزام والطريق الصينية، خاصة مع وجود وصلة قطار سريع بين الصين وتايلاند.
