«لا تصالح».. جملة أجمعت عليها أمهات الشهداء اللائي ضحين بفلذات أكبادهم فداء لوطنهم، دون انتظار لتكريم أو إشادة، متسائلين كيف يمكننا التصالح مع من تلطخت أيديهم بدماء أبنائنا؟ لن نتنازل عن القصاص وهذا شرع الله، ويكفينا ما نعانيه من آلام فراق أحبتنا، ليتضاعف هذا الألم بدعوات أطلقها البعض للتصالح مع أعداء الله.
وخلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتى»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، طالب الإعلامى «عماد الدين أديب» بفتح حوار لمحاولة إقناع بعض المتعاطفين مع جماعة الإخوان «الإرهابية» ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء.
وعلقت والدة الشهيد النقيب «محمد رأفت محمد أحمد» على المصالحة، حلم حياتى أنى أشوف حق ابنى بيتاخد من الخونة، ربنا ينتقم منهم، ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر، ربنا يرحم شهداءنا جميعًا بإذن الله هم فى الجنة، والكلاب فى نار جهنم فى أسفل سافلين لا نقبل أى حوار من بعض الإعلاميين والكتاب، وخاصة ما أثير مؤخرا بخصوص إجراء حوار مع المتعاطفين مع الإخوان، وأنا هنا أوضح أن الحق الأصيل فى تحديد مصير الإخوان والمتعاطفين والمحبين والمنافقين، هم فقط أهالى الشهداء ياسلام ما يتحقق الحلم وأشوفهم متعلقين على حبل المشنقة.
وأكدت والدة الشهيد إصرارها على تحقيق العدالة من اللى بيسموهم القادة مثل المرشد والشاطر وغيرهم حسبى الله ونعم الوكيل فيهم.
وتابعت: أرغب فى سؤال للإعلامى «عماد الدين أديب» عند مهاجمة مركز شرطة كرداسة الذى هوجم بحوالى خمسة آلاف وألقى القبض على ١٨٨ مجرما، كيف يتم التحاور مع بقية الـ5 آلاف مجرم، حسب مفهوم عماد أديب على أساس أن هؤلاء المجرمين من المتعاطفين.
ولفتت والدة الشهيد: على فكرة الناس التى تطالب بالمصالحة هم أنفسهم مستفيدين من الإخوان دى مصالح متبادلة، وهم أساسًا أعداء البلد وخونة، وهو فيه صلح قبل ما تأخد بالثأر نأخد ثأر أولادنا الأول وبعدين نفكر إذا نصالحهم أو ندوس على رءوسهم بالجزم، ولو أن رقابهم كلهم متساويش التراب اللى كان بيمشى عليه ولادنا.
كان ابن مدينة أرمنت الحيط مديرية أمن الأقصر النقيب «محمد رأفت محمد أحمد» 23 عاما، ضابط مباحث مركز شرطة دراو قد استشهد منذ 2013 أثناء تبادل إطلاق أعيرة نارية مع إرهابيين.
