الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أمهات الشهداء عن دعوات المصالحة: دم أولادنا مش للبيع

أمهات الشهداء
أمهات الشهداء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

والدة النقيب "أحمد أبوبكر": رجعولي ابني وبعدين نتكلم

والدة "محمد ناجى الشماشرجى": هل جننتم؟

أم هشام شتا: ليكن شعارنا لا إخوان بعد اليوم


"لا تصالح".. جملة أجمعت عليها أمهات الشهداء الذين ضحوا بفلذات أكبادهم فداء لوطنهم، دون انتظار لتكريم أو إشادة، متسائلين كيف يمكننا التصالح مع من تلطخت أيديهم بدماء أبنائنا؟، لن نتنازل عن القصاص وهذا شرع الله، ويكفينا ما نعانيه من آلام فراق أحبتنا، ليتضاعف هذا الألم بدعوات أطلقها البعض للتصالح مع أعداء الله.

وخلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "مسئوليتي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، وطالب الإعلامى "عماد الدين أديب" بفتح حوار لمحاولة إقناع بعض المتعاطفين مع جماعة الإخوان "الإرهابية" ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء.


وقالت والدة الشهيد "حسن محمد"، إن جماعة الإخوان الإرهابية باعوا الوطن بالفلوس، وولادنا اشتروه بالدم، لا تصالح في دم ابني، ولن أتنازل عن القصاص وهذا شرع الله، يكفي ما نعانيه من آلام يوميا لفراق صغيري الشهيد البطل، والحزن الذي يعتصر قلبي، ولن نتصالح مع أعداء الله إلى يوم الدين.


والتقطت والدة الشهيد "أحمد الديهي"، طرف الحديث، قائلة: المصالحة مع الإخوان مستحيل، فهم أعداء ولى عندهم دم، ولا يمكن فى يوم من الأيام المصالحة، ربنا يرينا فيهم يوم على حياة عينا.

ورثت السيدة ابنها البطل قائلة: طال فراقك عنا.. ونحتسبك عند الله شهيدًا.. ربنا اختارك وأنت أهل لذلك الاختيار.. ويوم وداعك كان يوم عرسك.. اللهم متع ولدى وقرة عيني أحمد بالحور العين، وأبدله دارًا خيرًا من داره وأهلًا خيرًا من أهله وأدخله الجنة".

وتابعت: حتى لو حق ولادنا أخذناه، الإرهاب مالوش أمان عالم خونه وكذابين، ندوس عليهم بالجزم كفاية عايشين مجروحين وقلوبنا موجوعة على أولادنا حتى نتقابل معهم، إحنا مش عايشين، إحنا بنموت بالبطيء ربنا يحرقهم بجاز وسخ ويحرمهم من أغلى حاجة عندهم، حسبي الله ونعمة الوكيل.


ورفضت والدة الشهيد النقيب "أحمد أبوبكر أحمد" أي فكرة للمصالحة، قائلة: مصالحة أيه اللي بتقولوا عليها رجعولي ابني العريس في الجنة، لو تقدروا وبعدين قولوا المسخرة دي، لن ننتظر سوى إعدام قيادات الجماعة الإرهابية لقتلهم ابنائنا، وتفجير مدرعاتهم خدمة للشيطان، وأعداء البلاد، أبنى أحمد راح ضحية الخيانة في ارض سيناء، أنا ضد الإخوان والمصالحة، شوفوا قد إيه أحمد ابنى جميل وزى القمر مايتعظمش على اللي خلقه، واختتمت والدموع تخنق صوتها، لازم العدل يأخذ مجراه ومرسى واللي معاه في السجون يتعدموا.

وأضافت والدموع تنهمر من عينيها، شاورلي على اللي بيقول مصالحة وأنا أقطعة بسناني، ده سايب 3 أولاد فى حضنى ربنا يبارك فيهم، ويصبرهم على فراق أبوهم، ويصبري على فراقك يا ابني. ابني استشهد في 23 نوفمبر 2014 إثر استهداف المدرعة التى كان يستقلها بالطريق الدولي الساحلي.


وقالت "مها" نجلة الشهيد اللواء أحمد ذكي، والدى استشهد بين أيدينا، وفي حضننا وضعوا قنبلة أسفل السيارة، وهو رايح للشغل يأخذوا منا أعز ما نملك حسبي الله ونعم الوكيل فيهم أنا ضد المصالحة وأطالب بالعدالة الناجزة.

"أسد المعسكر".. هو اللقب شهيد اللواء "أحمد زكي لطيف" إقدامه وشجاعته في الاقتحام إذ كان يتقدم جميع الضباط والمجندين في قطاع الأمن المركزي ويتصدى للخارجين على القانون، خاصة في مأموريات مهاجمة بؤر الإرهاب، وكان أول ضابط يدخل الحرم الجامعي لفض الاشتباكات والسيطرة على أحداث الشغب، بعد موافقة إدارة الجامعة على دخول الشرطة، ثم شارك في التصدي لمظاهرات الإخوان عقب ثورة 30 يونيو في نطاق محافظة الجيزة، وألقى القبض على العديد منهم، كما شارك في فض ميدان النهضة، وهو ما وضعه على قوائم الاغتيالات التي نفذها عناصر الجماعة.

وقالت السيدة "سحر" زوجة الشهيد، الجماعة الإرهابية رصدت زوجي عقب فض مشاركته في فض اعتصام النهضة، والقبض على عدد كبير من قيادات الجماعة الهاربين، حيث وضعوا عبوة ناسفة داخل سيارته وهو متوجه لعمله يوم 23 أبريل 2014.

وأضافت: "يومها كنت واقفة في البيت والصوت رج البيت، وقلبي حس إن أحمد جرى له حاجة، واتجهت لشرفة المنزل فوجدت الأدخنة تتصاعد من سيارته، فهرولت مسرعة على السلالم للاطمئنان عليه، فوجدته غارقًا في دمائه ومصابًا بتر في قدمه اليسرى، وردد الشهادة 4 مرات، وقمت بنقله إلى المستشفى، إلا أنه توفى متأثرًا بإصابته جراء تهتك شريان رئيسي للدم يوصل للقلب، وقمت بأخذ سلاحه الميري واللاسلكي وسلمتها لقطاع الأمن المركزي حفاظًا على سجله النظيف في الخدمة".

وتؤكد زوجة الشهيد، لم يكن يخاف وكان عارف ربنا دايمًا ويصلي الوقت بوقته، ودايمًا يقول يا رب نولني الشهادة، وأبدت استياءها من تأخر محاكمة الجناة ودعوات المصالحة.

وقالت: "أقول للقضاة إنكم تعرضتم لما تعرضنا له، ومات منكم الكثيرون، وأطالب بتسريع المحاكمات وعدم النظر في طلبات رد القضاة، لأن ذلك يعطل دائمًا سير الدعاوى القضائية، ويؤخر العدالة".


وقالت والدة الشهيد النقيب "محمد ناجى الشماشرجى"، بطل القوات الخاصة بالأمن المركزي: لن نتسامح في دم أولادنا وجثثنا هي البديل هل جننتم حتى تتفوهون بتلك الأحاديث عن مصالحة ملوثة بدماء الأبطال، دم ولادنا مش للبيع.

واختتمت تصريحاتها منهارة: حسبنا الله ونعم الوكيل في الإخوان ودم أولادنا في رقبتهم، وربنا يقتص منهم وواثقين في عدالة السماء ولأزم العدل يأخذ مجراه، ونحن نثق في رئيس الجمهورية.

واستشهد الملازم أول محمد ناجى الشماشرجي الضابط بقطاع الأمن المركزي أثر إصابته بطلق ناري بالصدر، خلال مشاركته في إحدى الحملات الأمنية التي شارك فيها أجهزة مديرية أمن القليوبية، وقطاع الأمن العام، وقطاع الأمن المركزي، والتي كانت تستهدف تصفية إحدى البؤر الإجرامية المعروف عنها الإتجار في المخدرات.


وقالت والدة الشهيد النقيب "هشام شتا" شهيد مذبحة قسم كرداسة، ليكن شعارنا لا إخوان بعد اليوم أبيدوهم من على ظهر الدنيا، الشهداء يناجيكم يا مصريين لا تفرطوا في حقهم لأنهم ماتوا بدلا عنكم ودفعوا أرواحهم وتركوا أبناءهم حتى تنعموا أنتم بالحياة.

وأضاف: آه يا وجع قلبي بأحس بوخزات طاعنة في قلبي عند سماع أحدهم يطلب التصالح مع إرهابيين قتلوا زهرة حياتي، وأطفئوا شمعة سعادتي اغتالوا ابني ولن أترك حقه حتى وإن لم يتبق لي إلا الدعاء عليهم.

وتابعت: "نحتسبك عند الله شهيدًا يا غالي، الله يرحمك ويغفرلك ويصبرنا على فراقك ويجمعنا بيك في الفردوس الأعلى يا هشام".


وأكدت السيدة نجاة "والدة الشهيد"، الرائد ضياء فتوح رفضها لما يتحدث به البعض عن المصالحة مع الجماعة الإرهابية والمتعاطفين معهم بالشارع، قائلة: بينا وبينهم دم وننتظر قضاء الله في الدنيا بالقصاص، ولن نتسامح مع الجماعة.

ووجهت أم الشهيد كلماتها، للبطل الشهيد: بدور عليك في كل ركن في عمري اللي عشته معك واللي عشته بعدك وحشتني يا روح قلبي.. نحن عائلة واحدة لا يهزها العالم عائلة الشهداء دائمًا وأبدًا يدًا واحدة ونكمل المشوار بالقصاص لكم يا أحباب الله.

وأرسلت والدة الشهيد البطل رسالة إلى أمهات الشهداء عبر "البوابة"، قائلة: رسالة لأم كل شهيد شهيد حياتگ وحياتي بيقولگ بلاش أشوف في عينيكي يا أمي دمعة قريبة، والله يا أمي أنا مبسوط وعال العال، يا أم الشهيد ابنگ في حضنگ مش بعيد.

يارب صبر قلب كل أم قدمت ابنها شهيد لمصر، يارب اربط على قلوب أمهات الشهداء، كما ربطت على قلب أم موسى عليه السلام.


وعلقت والدة الشهيد النقيب "محمد رأفت محمد أحمد"، على المصالحة، حلم حياتي أني أشوف حق ابنى بيتاخد من الخونة، ربنا ينتقم منهم، ويأخذهم أخذ عزيزًا مقتدر ربنا يرحم شهدائنا جميعًا بإذن الله هم في الجنة، والكلاب في نار جهنم في أسفل سافلين لا نقبل أي حوار من بعض الإعلاميين والكتاب وخاصة ما أثير مؤخرا بخصوص إجراء حوار مع المتعاطفين مع الإخوان، وأنا هنا أوضح أن الحق الأصيل في تحديد مصير الإخوان والمتعاطفين والمحبين والمنافقين، هم فقط أهالي الشهداء ياسلام ما يتحقق الحلم وأشوفهم متعلقين على حبل المشنقة.

وأكدت والدة الشهيد إصرارها على تحقيق العدالة من اللي بيسموهم القادة بتاعتهم المرشد والشاطر وغيرهم حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.

ارغب في سؤال للإعلامي "عماد الدين أديب"، عند مهاجمة مركز شرطة كرداسة هوجم بحوالي 5 آلاف والقي القبض على ١٨٨ مجرمًا، كيف يتم التحاور مع بقية الـ5 آلاف مجرم، حسب مفهوم عماد أديب على أساس أن هؤلاء المجرمين من المتعاطفين.

ولفتت والدة الشهيد: على فكرة الناس التي تطالب بالمصالحة هما نفسهم مستفيدين من الإخوان دي مصالح متبادلة، وهما أساسًا أعداء البلد وخونة، وهو في صلح قبل ما وتأخد بالثار نأخد ثار أولادنا الأول وبعدين نفكر إذا نصالحهم أو ندوس على روسهم بالجزم، ولو أن رقابهم كلهم متساويش التراب اللي كان يمشى عليه ولادنا.

كان ابن مدينة أرمنت الحيط مديرية أمن الأقصر النقيب "محمد رأفت محمد أحمد"، 23 عامًا، ضابط مباحث مركز شرطة دراو قد استشهد منذ 2013 خلال تبادل إطلاق أعيرة نارية مع إرهابيين.