الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

يحيى الطاهر.. هل يموت الذي كان يحيا؟

الشاعر يحيى الطاهر
الشاعر يحيى الطاهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واحدًا من أبرز أدباء الستينيات، والذي قاله فيه الشاعر أمل دنقل حين وفاته: "ليت أسماء تعرف أن أباها صعد.. لم يمت"، أعماله المتميزة وأسلوبه المختلف دفعت الجميع للاهتمام به كظاهرة أدبية ولقّب بـ"شاعر القصة"، نشرت أعماله الكاملة في عام 1983 عن دار المستقبل، وترجمت أعماله إلى الإنجليزية وقام بترجمتها دنيس جونسون ديفز إلى الإيطالية والألمانية والبولندية، إنه الأديب يحيى الطاهر عبدالله، الذي تحل ذكرى وفاته، غدًا الإثنين.
ولد يحيى الطاهر بقرية الكرنك بالأقصر في 30 إبريل عام 1938، حصل على دبلوم الزراعة، والتحق بوزارة الزراعة ولم يستمر بها كثيرا، التقى بالشاعرين الكبيرين عبدالرحمن الأبنودي وأمل دنقل اللذان جمعتهما به علاقة صداقة قوية دامت لسنوات طويلة حتى فارقوا الحياة. 
تعد رواية "الطوق والأسورة"، من أهم محطات الطاهر، في حياته الأدبية، والتي قرر المخرج خيري بشارة أن يحولها إلى فيلم سينمائي والذي يعتبر واحدا من أهم أفلام السينما المصرية المأخوذة عن عمل أدبي، وشارك في كتابة السيناريو مع خيري شلبي صديق يحيى الآخر عبد الرحمن الأبنودي، وأصبح الفيلم واحد من كلاسيكيات السينما بالنسبة للمثقفين.
توفي يحيى الطاهر في 9 أبريل عام 1981 إثر حادث سيارة أثناء عودته من الواحات، فصعدت روحه في سيارة الإسعاف بسبب اختناق مروري في شارع الهرم، ورثاه صديق عمره الشاعر الراحل أمل دُنقل بقوله الشهير: "ليت أسماء تعرف أن أباها صعد.. لم يمت.. هل يموت الذي كان "يحيا".. كأن الحياة أبد.. وكأن الشراب نفد.. وكأن البنات الجميلات يمشين فوق الزبد.. عاش منتصبا.. بينما ينحني القلب يبحث عما فقد".