على إيقاع أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم تألقت المطربة التونسية يسرا محنوش فى مهرجان «الفجيرة الدولى للفنون»، وبدت كنجمة أضاءت بصوتها العذب وأدائها المميز، ليلة غنائية مبهرة، ونالت إعجاب الجميع واستحقت لقب «سيدة الطرب»، كما أطلق عليها القيصر كاظم الساهر فى أول ظهورها فى برنامج «ذا فويس» منذ ستة أعوام؛ فمنذ انطلاقتها وهى تبرهن بصوتها أن الفن الأصيل له مكانته الذى لن يستطيع زحزحته أغانى الابتذال المنتشرة هذه الأيام.. فى حوارها لـ«البوابة» تتحدث عن مسيرتها الفنية، وتكشف عن الكثير من أسرارها ومشروعاتها المستقبلية، وعن علاقتها بالقيصر، ورؤيتها للعديد من القضايا الفنية.
■ ماذا عن مشاركتك فى مهرجان «الفجيرة الدولى للفنون» الذى أقيم مؤخرا؟
- كانت مشاركة مميزة استطعت من خلالها التعرف على جمهور الإمارات الذى سعدت به كثيرا وبتفاعله مع أغنياتى الخاصة، والإمارات من أحب البلاد على قلبي، ومن أكثر الأماكن التى أرتاح بها نفسيًا، وتفاجأت بشعبها المحب للفن متابعا لأغنياتى خارج الإطار الخليجى الذى أعتاد عليه، الأمر الذى رفع كثيرًا من معنوياتى وعمل على إثراء روحى بالثقة بأن مجهودى لم يذهب سدى.
■ فى مهرجان الفجيرة كنت تعتزمين تقديم أغانى خليجية فقط خلال تلبية لرغبة الحضور.. فماذا حدث؟
- ما حدث كان مفاجأة بالنسبة لي، فقد كنت على تمام الاستعداد بصحبة فرقتى على تجهيز العديد من الأغانى الخليجية لكبار النجوم كحسين الجسمى وعبدالله الرويشد، وأبوبكر سالم، وغيرهم، مع تقديم أغنيتين من أغنياتى وهما «صاحب السعادة « و«أسكت بس»، ولكن عندما صعدت على المسرح تفاجأت بأن الجمهور محب للفن من كل مكان، ويريد سماع مجموعة من أغنياتى التى يعشقونها، الأمر الذى شعرت معه بأننى أقف أمام جمهورى الذى تعودت عليه فى حفلاتى وغنيت بحماس شديد.
■ وماذا عن أغنيات أم كلثوم التى أبهرت الحضور؟
- خلال غنائى على المسرح فوجئت بطلب من الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، ولى عهد إمارة الفجيرة، بأنه يريد أن يستمع لباقة من أغانى كوكب الشرق أم كلثوم، الأمر الذى شكل مسئولية كبيرة على عاتقي، وأكون على قدر المسئولية، والحمد لله ظهرت بشكل مميز.
■ حققت أغنيتك «بفكر فيك» التى غنيتها باللهجة المصرية نجاحًا مبهرًا، وقضيت فترة ليست بقليلة فى مصر، فما سبب قلة غنائك باللهجة المصرية؟
- إذا أراد أى فنان أن يسجل اسمه فى تاريخ الفن لا بد أن يأتى إلى مصر وأنا عاشقة لهذا البلد، وأؤمن أن أى فنان عليه أن يأتى لمصر ليأخذ تأشيرة دخوله للوسط بقوة، وبالفعل جئت إلى القاهرة للقيام بالعديد من الأعمال والتحضيرات الفنية، وأستعد حاليا لتصوير أغنية جديدة باللهجة المصرية بعنوان «أنا عمري»، فى لبنان من كلمات ناصر الجيل وتوزيع طارق توكل، وإخراج اللبنانية رندلى قديح.
■ وصلت إلى نهائيات برنامج المواهب «ذا فويس» كموهبة كبيرة، وحصلت على عدد كبير من تصويت الجمهور، ما رأيك فى اللجنة الجديدة للبرنامج؟
- متنوعة وتتميز بخفة الظل وروح الدعابة، كما أن هناك تنوعا ملحوظا بالحكام، مما يجعل هناك تنوعا باختيار المواهب، الأمر الذى يسهم فى استمرارية نجاح البرنامج.
■ إذا شاركت فى تلك اللجنة فمن ستختارين منهم؟
- سأختار من يقنعنى وأشعر أنه يضيف لي، وهو الأمر الذى شجعنى لاختيار الفنان الكبير كاظم الساهر.
■ أثيرت بعض التساؤلات حول علاقتك بالفنان الكبير كاظم الساهر.. حتى إن البعض أشاع أن هناك علاقة عاطفية تجمعكما.. فما حقيقة هذا الأمر؟
- هذا أمر عار تمامًا عن الصحة، فالقيصر أستاذى الذى أعتز به وهو من لقبنى بسيدة الطرب، والذى تعلمت منه الكثير، وكان سببا فيما وصلت له حتى الآن، ومن بعده مهرجان قرطاج عام ٢٠١٦، الذى شكل محطة مهمة بمسيرتى الفنية؛ حيث كان حفلًا جماهيريًا كبيرًا حضره قرابة الـ ٨ آلاف، ولا زلنا على تواصل حتى الآن وأطمئن عليه بشكل دائم، وأستشيره فى العديد من أمورى الفنية لأستفيد من خبرته الكبير.
■ تنتمين لعائلة فنية.. فماذا عن دورها فى نشأة يسرا محنوش؟
- عائلتى فنية بامتياز، فالأب هو الشاعر التونسى المعروف حبيب المحنوش، والأم هى الفنانة هزار، وعلى يديهما دخلت عالم الفن فى سن صغيرة، مما أكسبنى ثقة وثقلا فنيا منذ البداية، فقد كنت فى عمر الـ ٣ سنوات، وكنت أكتب وألحن، وأعتبر أن الخطوة الحقيقية للاحتراف، جاءت من خلال مشاركتى ببرنامج «ذا فويس»، وفزت بالمركز الثانى ومن وقتها بدأت حياتى المستقلة بالفن ولى جمهورى بالوطن العربي.
الحب وأشياء أخرى
■ من وجهة نظرك من تشبه يسرا محنوش من الفنانين؟
- لا أشبه أحدا من الفنانين المعاصرين أو القدامى، وأعتقد أننى صنعت لنفسى لونًا غنائيًا خاصًا، كما أننى من الفنانين الذين يولون اهتماما كبيرا لإدارة الأعمال، والذى يلعب دورا كبيرا فى نجاح الفنان؛ خاصة أنهم يهتمون بأدق تفاصيل العمل ومحاولة إخراج الفنان فى أحسن صورة.
■ وماذا عن الحب فى حياة يسرا محنوش؟
- الفنان لا يمكن أن يبدع دون أن يكون عاشقًا، ولكنى فى هذه الفترة لا أتمتع بوجود علاقة عاطفية بحياتي، ولكنى كأى أنثى أطمح فى أن أعيش قصة حب، وبالطبع أنا إنسانة أعشق شعور الحب والارتباط، فقد مررت بعدد من التجارب العاطفية، ولكنى أنتظر حاليًا أن يأتى فارس الأحلام الذى يخطفنى مجددًا ونعيش سويًا، بالرغم من أننى أخاف من فكرة الزواج، خاصة إن كان من داخل الوسط الفني.
■ ولماذا تفضلينه من خارج الوسط الفني؟
- أنا شخصية غيورة بطبعى، والفنان بطبيعة عمله سيكون محاطًا بعدد من المعجبين والمعجبات رغمًا عنه، وهو ما لا أستطيع تحمله، خاصة أن حياة الفنان ليست بيده.
