الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

مصير الحملات الشعبية يحدد ملامح العمل السياسي في مصر

المهندس الحسني تاج
المهندس الحسني تاج الدين المنسق العام المساعد لحملة مواطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مجهودات كبيرة بذلت وحراك شعبي كان محل إبهار للجميع، ودور مجتمعي استدعى إلى الأذهان الحراك السياسي الفعال في الفترات الزمنية السابقة، كانت كل هذه المشاهد في الشارع المصري من قبل الحملات الشعبية في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وعملت هذه الحملات على حث المواطنين وتوعيتهم بضرورة المشاركة الإيجابية في الاستحقاق الدستوري، وتكبدت الحملات مجهودات كبيرة من قبل القائمين عليها من أجل خدمة الوطن، ولكن ثمة أمر هام عن استكمال مشاركة تلك الحملات في الحياة السياسية بعد النجاح الملحوظ في العمل الخدمي، أو الاكتفاء فقط بهذا الدور في الانتخابات فقط، ومصير هذه الحملات تستعرضه "البوابة" مع القائمين علي الحملات، حيث يرى عدد منهم أنه من الضروري الاستمرار في هذا الأمر، بينما رفض بعضهم فكرة الانضمام إلى أحزاب سياسية أو الدمج فيها، فيما صرحت بعض الحملات بأنها تفكر في الأمر.
ويرى اللواء سمير فرج، صاحب مبادرة "أنت الأمل"، أن المشاركة في الحياة السياسية تعد المشكلة الكبرى في مصر منذ فترة، لذلك ينبغي مشاركة الشباب بشكل كبير فيها، مثل ما شهدنه خلال الانتخابات الرئاسية من دور كبير للشباب في توعية الناس بضرورة المشاركة الإيجابية في الانتخابات، لافتًا إلى أنه يجب إعادة فكرة دور المنظمات الشبابية في الحياة السياسية والتي كانت في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، كما يجب على الشباب أن يكون حريص على المشاركة في الحياة السياسية والانضمام إلى الأحزاب.
وأضاف فرج، أن توعية الشباب بضرورة المشاركة أمر ضروري، بجانب دور الإعلام في هذا الشأن، والاهتمام بعمل ورش تدريب ومعسكرات ورحلات شبابية من أجل الالمام بكافة جوانب العمل الخدمي والتطوعي.
وأشار المهندس الحسني تاج الدين المنسق العام المساعد لحملة مواطن، والمتحدث الرسمي باسم الحملة، الى أن كل مواطن كان له دور كبير في الشارع بكافة المحافظات إبان الانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أن الحملة لشهور كانت تقوم بدور مجتمعي على مستوى الجمهورية.
وأضاف تاج الدين، إن العمل الخدمي والمشاركة في توعية الناس ستواصل مواطن هذا الدور وبشكل قوى أيضًا بجانب خدمة الشعب وتثقيفه والاهتمام بالجانب الصحي عبر عمل قوافل طبية بجميع المحافظات، قائلًا:"مكملين مع الشعب، ولن نبخل بجهد من أجل الوطن، الذى له حق على الجميع ويجب أن نؤديه بكل حب".
ولفت الحسيني، إلى أن الجميع أشاد بمجهود مواطن وبالدور الحيوي الذي قامت به، والفعاليات التي نظمتها ولقيت ترحيب جماهيري كبير، ومشاركة قوية من الناس، مشيرًا إلى أن مواطن حريصة على الدور المجتمع والاحتكاك المباشر مع الناس لتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم، وتذليل العقبات أمامهم في كل الأمور الحياتية، بجانب الاهتمام بكل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية وغيرها من أوجه النشاط المجتمعي".
من ناحيتها قالت الدكتورة عفاف طلبة، منسق عام حملة "معك رائدات الانسانية بمصر" ومنسق الحملة الشعبية بالجيزة، إن الحملات الشعبية في مصر خاضت حربا شرسة في الانتخابات الرئاسية 2018 والتي كانت باختلاف شعارتها وتوجهاتها تعمل من اجل الوطن وإرساء قيم الديمقراطية، وتجلي ذلك سواء من خلال توعية المواطنين بضرورة المشاركة الانتخابية ودورهم الهام في رسم مستقبل الوطن وتوصيل رسالة للعالم ان الشعب علي اختلاف ارائهم السياسية لايختلفون علي كلمة ( وطن) تلك الكلمة السحرية التي تجلي تأثيرها في الحشود التي اصطفت في كل المحافظات، ونظرا للنجاح الباهر التي قامت بها اللجان الشعبية في كل انحاء مصر وضمت نخب كبيرة من الشباب والسيدات وبعض الأحزاب فترى الدكتورة عفاف طلبة ضرورة أن يكون الشباب والمرأة الذين لعبوا دورا مهما في رسم مستقبل وطن في صناعة القرار السياسي في الفترة القادمة.
ولفت أحمد عبدالهادي، المنسق العام لحملة "معك من أجل مصر" أن الحملة شهدت نجاحًا كبيرًا طوال الأشهر القليلة الماضية في دعمها للرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، والتي تتمثل في التوعية والحشد للمشاركة في الانتخابات، مشيرًا إلى أن الفئة الشبابية بذلت مجهودًا عظيمًا، مؤكدًا ضرورة أن تكون هناك مؤسسة تهتم بالشباب اهتمامًا فعالا ووضع خطة عمل واضحة الملامح قوية وفعالة تقوم بتنشيط دورهم في كافة النواحي السياسية.
وأضاف عبدالهادي أنه ليس هناك ما يمنع من المشاركة في الحياة السياسية خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن فئة الشباب كانت الركيزة الأساسية التي قامت عليها حملة "معاك من أجل مصر"، وضرورة دمجهم في الحركة السياسية الفعالة خاصة أن انتخابات المحليات القادمة تتطلب وجود الشباب بقوة.
وأوضح أن الحملة لا تسعى لتشكيل حزب مستقل بذاته في ظل وجود المسار الطبيعي الذي تتحرك فيه دون الحاجة لتنشكيل حزب، خاصة أن تأسيس الأحزاب ضعيف للغاية سواء على الصعيد المادي أو على أرض الواقع وهناك الكثير من الأحزاب التي ليس لها وجود يذكر على الساحة السياسية، مشيرًا أنه من الممكن أن ينطوي تحت لواء أيا من الأحزاب التي تبادر الاهتمام بهم بشكل فعال وليس كونه مجرد رقم في دفتر القانون.
وتابع منسق حملة "من أجل مصر" أن الحياة الحزبية في الفترة المقبلة ستشهد ميلاد حياة حزبية جديدة، وسيحدث فيها تغييرات غير عادية ما بين الاندماج وميلاد أحزاب كبيرة تملك الإمكانيات المادية والبشرية، متوقعًا اهتماما كبيرا بالأحزاب السياسية من الرئيس عبدالفتاح السيسي بالأحزاب في الفترة الرئاسية الثانية. 
وفي السياق ذاته قال النائب محمد ماهر، المنسق العام لحملة "كلنا معاك من أجل مصر" إنه ليس هناك قانون يمنع من المشاركة في الحياة السياسية وليس هناك نص يمنع أحدًا من التواجد في الحياة السياسية، مضيفًا "أنه ليس هناك رفض من قبل أحد والباب مفتوح للجميع". 
وأضاف ماهر أن الحملة لا تسعى لتشكيل حزب مستقل وليس مع فكرة الاندماج، مشيرًا إلى أن المشاركة في الحياة السياسية حق للجميع مادام في إطار المصلحة العامة للدولة. 
وتابع الحياه الحزبية ستشهد طفرة غير عادية خلال الفترة المقبلة، وسيتم حل الأحزاب التي ليس لها دور، مستطردًا "أن هناك من يقوم بتكوين حزب من أجل المنصب حتى يطلق عليه مسمى رئيس حزب لتمثيل نفسه في البرلمان". 
وأشار إلى أنه سيتم حل مثل هذه الأحزاب لأنه من الطبيعي أن يكون للحزب دور مؤثر وله دور فعال وليس مطلوبا منه أن يكون توجهاته الدولة.
فيما دعت الدكتورة منال العبسي، رئيسة الجمعية العمومية لنساء مصر، إن المشاركة في الحياة السياسية الفترة القادمة بعد مراحلة التدريب والتأهيل بشكل أساسي.
وأضافت العبسي أن اندماج الحملة القادمة مع الأحزاب يعد إيجابيا لخدمة مصر، مشيرة إلى أن أي عمل يرسخ محبة هذا الوطن نحن نؤيد ذلك بشدة لإحياء الحياة السياسية وإقامة مؤسسات مجتمع مدني لخدمة المجتمع مشددة أنها تدعو إنشاء قنوات جديدة للشباب والمرأة لخدمة المجتمع والفئات المهمشة كما يجب حث المرأة وتدريب الطلاب في المدارس على الحياة السياسية.
وقالت العبسي، إن الحياة السياسية كتبها الشعب المصري من خلال الانتخابات الرئاسية 2018 عندما اختار الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية قادمة وهي خطان متوازيان حيث إن تعد خطة التنمية المستدامة وخط محاربة الإرهاب.
وأكدت رضوي العوضي، منسقة حملة "سيدات مصر" أن الحملة هدفها كان دعم الرئيس خلال الانتخابات وعمل توعية للمرأة للمشاركة في الانتخابات مشيرة إلي أن الجميع يعلم دورها البارز في الحياة السياسية وأن معظم أعضاء الحملة عملت في السابق ومازالت تشغل مناصب في الأحزاب لكن نرفض بشدة الاندماج مع الأحزاب لأن الأحزاب الجميع يعلم أنها ليس لها مصداقية على الأرض مع الناس، مؤكدة أن الحملة ظهرت على أرض الواقع بشكل شعبي لتوعية المواطنين.
وقالت العوضي، إن الحملة فكرت أنها تجتمع من تأني لتكوين كيان رسمي وليس حزبيا لتفعيل حل مشاكل المرأة وبعض القضايا التي تهم المجتمع مشددة أن الحياة الحزبية الفترة القادمة سوف يحدث بها فلترة من نفسها لأن بعض الأحزاب غابت تمامًا عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
ورفضت مؤسِّسة حملة "صوتي لمصر"، المحامية والناشطة الحقوقية حنان كساب، فكرة الاندماج مع الأحزاب، مشيرة إلى أن الحملة كان هدفها دعم السيسي. 
وأضافت إن الفترة القادمة سوف تشهد تغيرات وزارات وأحزاب، مؤكدة أن دور الأحزاب مهمش جدًا.