الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

سبت الفرح.. نور المسيح يضيء القدس

احتفالات قيامة المسيح-
احتفالات قيامة المسيح- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصل قطار رحلة أسبوع الآلام إلى محطته قبل الأخيرة، المحطة الأكثر فرحا، حيث تخلع جدران الكنيسة السترات السوداء، وتتزين بالأبيض، ابتهاجا واستعداد لاستقبال يوم قيامة السيد المسيح، بحسب العقيدة المسيحية» غدا الأحد، لتعلن نهاية أسبوع الآلام، وإتمام السيد المسيح لخطة الفداء.
بدأ الأسبوع المنصرم بموت لعازر، وسينتهى غدا بقيامة المسيح، فى رمزية قوية للثقة فى الله، وفى قدرته العجيبة على تحويل التراب إلى حياة.
أما اليوم «سبت النور»، فخلال رحلة الآلام يرمز إلى الرجاء، حيث أعطى أمس بالجمعة العظيمة خلاصا، ويعطى غدا بأحد القيامة انتصارا.
أما عن يوم سبت النور أو سبت الفرح، كما يطلق عليه، فهذا اليوم البطل فيه النور المقدس الخارج من قبر السيد المسيح، بالقدس مدينة الله، حيث بدأت تلك المعجزة منذ عام 34 ميلادية «بحسب التأريخ الكنسي»، حينما ذهب بطرس الرسول، 11 تلميذا إلى قبر السيد المسيح، فوجد نورا خارجا من القبر.
وأشار القديس جرجس النسكى «حوالى 394 م» فى كتاباته إلى أن القديس بطرس قد رأى النور بالفعل، ومنذ ذلك الحين وتتكرر تلك المعجزة بشكل سنوى يوم «سبت النور»، حيث كانت تتكرر بشكل متقطع التوثيق، وقد وُثقت المعجزة أول مرة عام 1106 م.
واليوم.. تكتظ كنيسة القيامة بالحجاج الأقباط من كل بقاع العالم، للسير فى درب الصليب على خطى السيد المسيح، ولرؤية ذاك النور العجيب، حيث -خلال اليوم - يتم تفتيش أركان القبر، قبل أن يدخل البطريرك إلى إليه، ثم يقوم بقراءات اليوم والساعة الخاصة من الطقس الكنسي، قبل أن يبدأ طيف أزرق فى الظهور، ومن ثم تكون أول شعلة نور إلهية.
ثم تظهر بعض الومضات المتلاحقة السريعة، ثم يظهر عمود من نور، من الحجر الذى وضع عليه السيد المسيح حين دفن، ليقيد البطريرك المتواجد بداخله الشموع والقناديل التى بيده، إلى أن يتناقل الشعلة مع المتواجدين بصحن الكنيسة.
والعجيب فى الأمر أن تلك النار تنير، ولكنها لا تحرق، حيث يمرر المصلون أيديهم، ويمررون الشعل على وجوههم ولا يسبب ذلك أى احتراق لهم، ليترسخ قول المسيح «ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر»، الأمر الذى يضفى بهجة وفرحة على جموع المتواجدين بالكنيسة، وأيضا الشعب القبطي، علما بأنه يتم حديثا إحضار الشعلة المقدسة إلى بلدان أرثوذكسية كثيرة، من خلال رحلات جوية خاصة مثل روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا واليونان وقبرص وبلغاريا ورومانيا وصربيا ومقدونيا والجبل الأسود وسوريا والأردن ولبنان، خاصة وسط احتفال مهيب بحضور كبار الرجال والرؤساء.