الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"حتى الملابس المستعملة".. ارتفاع أسعارها بشكل جنوني.. تقرير: من المتوقع أن يصل حجم بيعها لـ41 مليار دولار خلال 5 سنوات.. خبير اقتصادي: الجمارك والدولار السبب

الملابس المستعملة-
الملابس المستعملة- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الملابس المستعملة».. مصطلح انتشر بين الأسر المصرية بعد تعويم الجنيه، وارتفاع أسعار الملابس بشكل جنوني، نتيجة انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار ونظرًا لأن أكثر من 80% من الملابس يتم استيرادها من الخارج.
وأخيرًا صدر تقرير عن موقع ThredUp خلال شهر أبريل الجاري، أكد أن مصر تعاني من بعض المشاكل أبرزها تراجع معدلات استيراد الملابس المستعملة "البالة" بنسبة 60%؛ ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ، بسبب نقص المعروض وضعف الطلب ليتحول اقتصاد البالة من الشعبية إلى الطبقية نتيجة نقص الكميات المستوردة من الخارج وانخفاض حركة البيع والشراء بنسبة 50%.
وبحسب التقرير العالمي، فإن الملابس المستعملة لم تتخلص من سمعتها السيئة فحسب، ولكنها أصبحت بمثابة الاتجاه السائد في عالم الملابس، مشيرًا إلى أن 44 مليون سيدة قامت بشراء ملابس مستعملة العام الماضي، بزيادة قدرها 9 ملايين سيدة مقارنة بعام 2016.
وأضاف التقرير، أن متوسط معدل النمو السنوي لقطاع الملابس المستعملة بلغ 15%، في حين أن متوسط معدل نمو تجارة التجزئة للملابس بلغ 2%، ومن المتوقع أن يتضاعف حجم أعمال بيع الملابس المستعملة ليصل إلى 41 مليار دولار خلال 5 سنوات بالمقارنة مع 20 مليار دولار حاليا.

ويفسر أحمد الشكوري، رئيس شعبة الملابس المستعملة بالغرفة التجارية ببورسعيد، أسباب تراجع تجارة البالة، بانخفاض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية مثل اليورو والدولار، ما أدي إلى ارتفاع أسعارها إذ لم تعد سوقا للفقير، خاصة الملابس المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي وتحديدًا بلجيكا وألمانيا والتي تعرف بـ"البالة الكريمة"؛ بسبب ارتفاع نولون شحنها.
وتعبر، هند محمد، طالبة بكلية التجارة، عن استيائها من فكرة شراء واستخدام الملابس المستعملة، موضحةً أن سبب رفضها لشراء تلك الملابس أن بعض الملابس المستعملة بها أمراض وأوبئة.
وتابعت هند أن السبب في لجوء بعض المواطنين إلى تلك الملابس ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطنون، ما جعلهم يضطرون إلى اللجوء للبحث عن الاستفادة من شراء الملابس المستعملة بسعر ضئيل.



ويضيف محمد ثروت، موظف بإحدى المدارس الحكومية، أن فكرة شراء الملابس المستعملة تعد فكرة جيدة واستثمارية لدى الكثير من الناس.
ويعلق الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، قائلًا: "الاستيراد أصبح صعب جدًا في ظل ارتفاع سعر الدولار، وغالبية الملابس المستخدمة يتم استيرادها من أوروبا، بطبيعة الكميات الكبيرة الموجودة في تلك الدول".
ويضيف النحاس: "توجد كميات كبيرة من تلك الملابس يتم استيرادها عن طريق الجمعيات الخيرية، ليتم استخدامها وتوزيعها على الفقراء والأيتام والمحتاجين؛ بهدف فعل كل ذلك في سبيل الخير"، موضحًا أن تلك الملابس تعد لها أهمية كبيرة لفئة كبيرة من المجتمع؛ بسبب سعرها الذي يأتي في المتناول.
وطالب النحاس، برفع الجمارك عن تلك الملابس؛ لأنها تخدم قطاعًا كبيرًا من المواطنين لسعرها الذي يعد معقول جدًا مقارنة بأسعار المحلات.