افتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، ونظيرتها الفرنسية، فرانسواز نايسين، بحضور كل من جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، والسفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى فرنسا، والدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومي للترجمة، ولفيف من أعضاء السفارة المصرية بفرنسا، معرض "قناة السويس.. أربعون قرنا من ملحمة عظيمة منذ زمن الفرعون سيزوستريس الثالث وحتى يومنا هذا"، والذي ينظمه معهد العالم العربي بباريس، برئاسة جاك لانج، وزير الثقافة الفرنسي الأسبق، بمناسبة مرور 150 عامًا على افتتاح قناة السويس.
ويُقام المعرض بالتنسيق مع هيئة قناة السويس، على طابقين، بمساحة 1100 متر مربع، ويضم 170 قطعة تحكي تاريخ القناة، بدءًا من عصر سيزوستريس الثالث قبل 4000 عام، وحتى اليوم، من خلال مخطوطات، وخرائط، ومجسمات، ونماذج مصغرة، وأفلام نادرة، بالإضافة إلى لوحات فنية ومقتطفات صحفية قديمة، وخطاب الزعيم جمال عبد الناصر، الذي أعلن فيه تأميم القناة عام 56، وحرب أكتوبر، وسيطرة مصر على ضفتي القناة، وإعادة افتتاحها للملاحة الدولية، وصولًا إلى توسيع القناة الذي تم في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
والتقت عبدالدايم نظيرتها الفرنسية فرانسواز نايسين وبحثتا سبل دعم التعاون والتبادل الثقافى والفنى بين البلدين والاستعدادات الخاصة باعلان 2019 عام للثقافة المصرية الفرنسية.
وقالت إن هذا الاحتفال يعد عنوانا معبرا عن التاريخ الحافل والثري المشترك بين مصر وفرنسا ويؤكد على الروابط الوثيقة بين البلدين الصديقين والعلاقات القوية على كافة المحاور والأصعدة الفنية والثقافية والسياسية.
وأشارت إلى أن قناة السويس تلعب دورًا هامًا فى الاتصال بين الشرق والغرب وتعد رمزا لتقريب المسافات بين الشعوب ليس على المستوى التجاري فقط بل والعلمي والحضاري.
وأضافت أن العطاء المصرى تواصل فى العصر الحديث وتمثل فى قناة السويس الجديدة التى تعد هدية مصر إلى العالم.
