الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المسيحيون يحتفلون بـ"خميس العهد".. وغسل أرجل الحضور أهم طقوسه

البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الخميس قداس خميس العهد بدير القديس مارمينا بكنج مريوط.
وتشهد جميع الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر وبلاد المهجر صلوات "خميس العهد" والذي يعتبر تذكار العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه.
خميس العهد أحد الأعياد السيدية الصغرى في الكنيسة الأرثوذكسية، ويُعرف خميس العهد بالخميس المقدس أو الخميس الأسرار، وهو ذكرى العشاء الأخير لـ المسيح مع تلاميذه، وهو اليوم الذي غسل فيه أرجل تلاميذه. 
لخميس العهد طقوس خاصة حيث يتم عمل صلاة "اللقان" والتي تتم ثلاث مرات على مدار العام الأولى خلال الاحتفال بعيد الغطاس، والثاني خلال خميس العهد، وأخيرًا خلال الاحتفال بعيد الرسل. 
" اللقان" كلمة يونانية تعني الإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال منه، وعقب الانتهاء من الصلاة يقوم البابا بغسل ارجل الكهنة، كمثال للمسيح الذي قام بغسل أرجل التلاميذ- بحسب ما جاء في الكتاب المقدس -، أما النساء فيقوم الكاهن " برشمهن" بلفافة مبلولة بماء اللقان في جباههم وأيديهم فقط.
غسل أرجل الرجال، رمز لقيام السيد المسيح بغسل أرجل التلاميذ في إشارة للمحبة والتواضع، وفيه أيضا القبض على السيد المسيح ليلا بعد خيانة تلميذه يهوذا له وتسليمه لليهود ومحاكمته بتهمة التجديف.
وخميس العهد هو اليوم الخامس من أسبوع الآلام، يسبقه أربعاء البصخة ويليه الجمعة العظيمة، فيما تحتفل الكنيسة مساء السبت المقبل بقداس عيد القيامة المجيد.
قداس خميس العهد تنحصر صلواته في الجزء الرئيسي (التأسيسي) من القداس الإلهي، والذي يصف ما حدث يوم خميس العهد حين أسس المسيح سر الافخارستيا – التناول- وأحد أسرار الكنيسة السبع كفريضة أبدية أؤتمنتْ عليها الكنيسة منذئذ وعبر الأجيال دون تفريط.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذه الأيام بأسبوع البصخة (الفصح) الذي فيه تعيش وتعايش، متأملةً أحداث الأسبوع الذي ينتهي بصلب السيد المسيح ثم قيامته لحظة بلحظة.
وفى عظته أوضح البابا تواضروس أن "خمس بنود للعهد الجديد بخميس العهد" فاليوم عيد سيدي كبير عيد خميس العهد الذي تأسس فيه سر "الافخارستيا" -التناول- الذي هو قبل الصليب مباشرة فبين اليوم والغد ساعات قليله، مشيرًا إلي انه في هذا اليوم في التاريخ صنع السيد المسيح أربعة أفعال.
الأولى الصلاة والفصح اليهودي وكأنه يسلمه ثم غسل الارجل وغسل أرجل تلاميذه على غير العادة لم يكن هذا الامر معروفاُ ثم الأمر الثالث هو لنا أسس سر الافخارستيا وأخذ خبزا وقال هذا هو جسدي وأخذ كأسًا وقال هذا هو دمي.
والأمر الرابع تحدث مع تلميذه ما نسميه حديث العلية في الطريق حتى وصل قريبًا من البستان الذى سيصلب فيه، وهناك صلى صلاة وداعية أو صلاة الشفاعية او ما نسميها الصلاة الختامية.
وعن بنود العهد الجديد الخمسة قال البند الأول الاتضاع، والثاني التوبة، والبند الثالث سر الافخارستيا أو التناول، والرابع الصلاة.
واختتم: خامسًا ترتفع الصلوات منك بناء على ان ترفع قلبك بصلواته وتلاقى الصلوات التي تصل للسماء وتقيم هذه العهود بالبنود الخمسة وهذه نعمة وبركة خميس العهد، فخميس العهد بنتقدم فيه للتناول ونصنع عهد جديد ونقوله اللي فات فات ولنبدأ من جديد.