السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس يتحدث عن 5 بنود في خميس العهد

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا تواضروس خلال ترأسه صلاة قداس "خميس العهد" في دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بمريوط.اليوم إن "خمس بنود للعهد الجديد بخميس العهد" فاليوم عيد سيدي كبير عيد خميس العهد الذي تأسس فيه سر "الافخارستيا" -التناول- الذي هو قبل الصليب مباشرة فبين اليوم والغد ساعات قليله
واوضح انه في هذا اليوم في التاريخ صنع السيد المسيح أربعة أفعال.
أولها الصلاة والفصح اليهودي وكأنه يسلمه ثم غسل الارجل وغسل أرجل تلاميذه على غير العادة لم يكن هذا الامر معروفاُ ثم الامر الثالث هو لنا أسس سر الافخارستيا وأخذ خبزا وقال هذا هو جسدي وأخذ كأسًا وقال هذا هو دمي.
والأمر الرابع تحدث مع تلميذه ما نسميه حديث العلية في الطريق حتى وصل قريبًا من البستان الذى سيصلب فيه، وهناك صلى صلاة وداعية او صلاة الشفاعية او ما نسميها الصلاة الختامية بالترتيب التالي:

اولًا: الفصح
ثانيًا: غسل الارجل
ثالثًا: سر التناول
رابعًا: حديث العلية
كان السيد المسيح يريد في هذا اليوم أن يقدم لكل أنسان من يريد أن يصنع معه عهداُ، وأراد أن يضع لنا خريطة العهد الذى أراد ان نعيش فيه. وأول قضية مهمه في هذا العهد هي القضية التي سقط فيها التلاميذ وصاروا يسألون بعضهم من هو الأعظم ؟؟ والتلاميذ وهم سائرون معًا صاروا يسألون من هو الأعظم فينا؟؟ وأدعى كل شخص انه الأعظم ولما سألوا الثالث أدعى انه هو الأعظم والرابع والخامس هكذا الى اخر 12من هو الأعظم ؟؟
والمسيح كان في وسطهم وهم مختلفين حول من هو الأعظم فيهم، فأقام بينهم ولد صغيراُ وقال "ان لم ترجعوا تصيروا مثل الأطفال لن تدخلوا ملكوت السموات" وهذه كانت اجابه أحرجت التلاميذ، فأعطى درسًا لم يكن أحد يتوقعه كان هذا الدرس "ان ينحني ويغسل أرجل تلاميذه "

بنود العهد الجديد الخمسة
البند الأول: الاتضاع
وعلى غير المعتاد المفترض ان التلاميذ هم من يغسل أرجل سيدهم او معلمهم ولكن عكس الموقف وأراد السيد المسيح أن يضع البند الأول في العهد الجديد هو بند "الاتضاع " فلا تستطيع ان تكون في هذا العهد مع مسيحك الا من خلال الاتضاع.
البند الثاني: التوبة
عندما قال بطرس الرسول لا يصح أن تغسل رجلي فقال له المسيح الذى أغتسل لا يحتاج الى غسل الارجل وغسل الأرجل من الناحية الرمزية يقصد به التوبة نحن نتعمد بالمعمودية مرة واحدة ونولد في المعمودية والتوبة ان شاء الله تكون عشرات المرات لكن سر المعمودية لا يتم فينا الا مرة واحدة لان الإنسان لا يولد فينا الامرة واحدة ولكن يحتاج الى غسل دائم لتجديد عهد المعمودية من خلال سر التوبة والاعتراف ولذلك البند الثاني في العهد الجديد هو بند التوبة الانسان الذي يحرص دائماَ على ان يكون ثوبه ابيض مثل الثوب الذي ارتداه ليكون قلبه أبيض ونقيًا دائمًا.
واحنا نصلى باستمرار قلباُ نقياُ أخلق فيا يا الله وروحاُ مستقيماُ جدده في أحشائي.

البند الثالث: سر الافخارستيا أو التناو
نسمي المائدة المذبح، مائدة الأسرار وبنسمي الخبز وعصير الكرم الأسرار المقدسة وعندما تتقدم الى سر التناول تتقدم وتقيم عهدًا مع السيد المسيح ولما بنتقدم للتناول من الجسد والدم فأننا بنتقدم للصليب صليب المسيح يوم الجلجثة ونتقدم لنأخذ من هذه الجلجثه ذبيحه الصليب كان زمن في العهد القديم يجيبوا الذبيحة والشخص اللي عنده أي غلط يجيبوه ويضع يده على رأس الذبيحة ويعترف بخطاياه علنًا وبعدها الكاهن اليهودي يذبح الذبيحة وينزل دمها يقول الخاطئ هذا الدم ليغفر الخطايا وهكذا كل ما يخطأ يذبح ذبيحه.
وصارت الذبائح متكررة ونقرأ في العهد القديم في سفر الخروج عن مذبح المحرقة اللي بتقدم عليه المحرقة باستمرار.
والنعمة الكبيرة في العهد الجديد ان الصليب صار نفسه هو المذبح ووضعت عليه الذبيحة الأبدية اي السيد المسيح فصار يذبح ويسفك دمه من أجلنا وصارت هذا الذبيحة ممتدة عبر الزمن وكل زمن نأخذ كلام المسيح اللي قال "يعطى عنا خلاصا هذا النطق الإلهي يقوله الكاهن الشرعي على المذبح وهو يصلى فتصير الاسرار التي نتناول منها جسد المسيح ودم المسيح وكل واحد منها يأخذ نصيبه ويصير سر التناول يعطى عنا خلاصا وغفران للخطايا وحياة ابدية لمن يتناول منها ويبقى لى نصيب في السماء.

البند الرابع: الصلاة
وينقسم الى شقين الصلوات المأخوذة من الكتاب المقدس لأنه أساس صلواتنا والحاننا وتسابيحنا واسرارنا كلها من الانجيل فنأخذ الكلمة المقدسة نحولها لصلاة علشان كدة بقولك البند الرابع في العهد الجديد عبارة عن شقين
الأول: كتابك اللي انت مرتبط به وبتعيش جواه
الثاني: صلواتك المرفوعة ليلاَ ونهاراَ وصلاتك الدائمة
تقرأ في إنجيلك وتتكلم وتتعلم من انجيلك وتأخذ كلمات الانجيل واحداثه وتحولها لصلاة لتصير مثل الصلاة الشفاعيه وتقدمها مثل الخلاص وتطلب بشفاعات القديسين زي النماذج الحيه زي ما أحنا في الدير النهاردة بناخد بشفاعة القديس العظيم مارمينا العجائبي والقديس البابا كيرلس السادس وشفاعة القديسين اللي عايشين جوه الدير.
وكأن يا أخواتي الأحباء هذا الخميس خميس العهد يوجد فيه عهد جديد بـ 5 بنود تبدأ بعهد الاتضاع ثم بتوبتك اليومية ونقاوة قلبك لأنه مكتوب" طوبى لانقياء القلب لانهم يعاينون الله " ثم تتقدم لسر الافخارستيا الذى يعطى عنا خلاصاَ وغفراناَ ثم صلواتك وانجيلك وكتابك مفتوح دائما ً امام عينيك.
وخامسًا ترتفع الصلوات منك بناء على ان ترفع قلبك بصلواته وتلاقى الصلوات التي تصل للسماء وتقيم هذه العهود بالبنود الخمسة ودى نعمة وبركة خميس العهد، خميس العهد بنتقدم فيه للتناول ونصنع عهد جديد ونقوله اللي فات فات ولنبدأ من جديد وانت واقف صلى وأحنا في مواضع القديسين تقف تصلى وقدم لربنا وعود وتعهدات فمي باركها يارب علشان ابدأ بداية جديدة واستعد للفرح بصليبك بكرة والنهاردة عيد سيدى وفرح وسط الالام المحييه ووسط أسبوع الألام وبركة كبيرة ان نكون هنا في هذا الدير العامر ومع رئيس وأسقف الدير نيافة الانبا كيرلس أفامينا ومعانا أبن هذا الدير الأنبا ايلاريون والاباء الأحباء وكل الحضور ونرفع قلبنا ونحن في المواضع المقدسة لتوقيع عهد جديد بينك وبين المسيح، وهو أول قداس تم صلاته في تاريخ المسيحية لأنه قبل الصليب وتذكر البنود الخامسة للعهد الجديد.