الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

ماذا يقرأ المبدعون هذه الأيام؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تختلف اختيارات الكتاب والمثقفين فى القراءة، وربما يعود ذلك إلى اختيار العناوين التى تخدم مشاريعهم الأدبية، أو ربما لاطلاعهم بشكل أكبر على ما تنتجه الأوساط الثقافية فى بلاد عدة، فالكتاب لا يلقون بالًا كالقارئ بقوائم الكتب الأكثر مبيعًا أو بالإصدارات التى تحصد الجوائز فقط، من هنا يهتم القارئ بالاطلاع على أحد الكتب التى يرشحها كاتب ما حيث لا تقل ترشيحاتهم أهمية عن قوائم الكتب الأكثر مبيعًا، أو تلك التى تحصد الجوائز الأدبية العربية، والتى عادة ما تختارها لجنة تحكيم تضم بين أعضائها كتابًا ومثقفين ونقادًا. 
«البوابة» استطلعت آراء عدد من الكتاب عن الكتب، التى يقرأونها حاليًا وكيف يختارونها، الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى، يقرأ كتاب «فى نظرية الأقصوصة» للكاتب والناقد التونسى أحمد السماوى، ويتناول الكتاب جوانب مرتبطة ببعض المفاهيم والأبعاد التاريخية الخاصة بالقصة القصيرة، كما يتوقف عند مجموعة من العناصر الفنية الخاصة بهذا النوع الأدبى. يتوقف كذلك عن نماذج قصصية، ومنها قصص للأديب السودانى الطيب صالح، والقاص يحيى الطاهر عبدالله.
الكاتب أحمد الفخرانى مؤلف رواية «ماندرولا» يقرأ حاليًا رواية «فى انتظار البرابرة» للكاتب الأسترالى من أصل أفريقى «جى إم كوتزي» الصادرة لأول مرة عام ١٩٨٠، وترجمتها إلى العربية ابتسام عبدالله فى عام ٢٠٠٤. 
ويقول الفخرانى إن هذه الرواية تعتبر من أهم الروايات التى تأخر فى قراءتها كثيرًا، تصور الرواية العلاقة بين السيد والعبد، السلطة والمواطن، تصور المتحضر الكاذب عن نفسه ضد الهمجى، وتتخطى لفكرة الزمن والمكان، بحيث يصبح النص متجددًا لقضية الكاتب نفسه، وهو كيف تصنع تلك السلطة وحشًا وسط صحراء من زيف المثل والأكاذيب مضيفًا أن الأمر يردنا لدراسات ما بعد الكولنيالية، التى ترى أن المستعمر أو الإمبراطورية فشلت فيما ظنته تحديثًا بالقوة لشعوب تتخيل أنها أقل ثقافة وحضارة منها.
إبراهيم عادل صاحب كتاب «أن تعيش لتقرأ» يقول: انتهيت مؤخرًا من مجموعة «ماذا نفعل بدون كالفينو؟» للكاتب ضياء جبيلى، صدرت المجموعة عن دار شهريار فى عام ٢٠١٧، وحصلت على جائزة الطيب صالح فى العام نفسه. تضم المجموعة أربع عشرة قصة قصيرة تتوغل فى الغرائبيات، حيث يخلق ضياء عوالم تستند إلى واقع ربما لا يعيشه إلا هو. واقع كل ما فيه ينحى باتجاه اللا معقول، وهو ما نراه فى قصص مثل (الطفل الطائر) و(بيضة الديك) و(تهنئة من رئيس الوزراء)، وغيرها من القصص التى حاول جبيلى تبويبها بطريقة تبدو وكأنه يعيد قراءة حياتنا العراقية بطرائق كتابة الحكاية الشعبية أو أسطرة شخصيات تبدو حقيقية.
محمد علاء الدين مؤلف مجموعة «موسم الهجرة إلى أركيديا» يقرأ حاليًا رواية «منزل السيد بيسواس» الصادرة عام ١٩٦١ للكاتب «ف. س. نيبول» ونقلها إلى العربية المترجم طارق صبرى فى طبعة صدرت عن الهيئة العامة للكتاب فى ٢٠١٠. تمتلئ الرواية بتفاصيل حياة الملايين ممن يقاتلون يوميًا فى سبيل الحصول على أبسط حقوقهم دون أن ينالوها، فلا يملكون فى مواجهة فشلهم هذا إلا البكاء كـ«شاما» أو السخرية كـ«بيسواس». 
الكاتب طه عبدالمنعم الحاصل على جائزة نجيب ساويرس، عن مجموعة «ثلاثة تمارين كتابة، لميلان كونديرا» يقرأ حاليًا «قصة جوجل»، وهو كتاب توثيقى لمسيرة شركة جوجل منذ بدايتها فى عام ١٩٩٨. صدر الكتاب عن الدار العربية للعلوم ناشرون عام ٢٠٠٥، ويقدم الكتاب قصة نجاح شركة جوجل التى تعتبر العلامة التجارية والإعلامية والتكنولوجية الأكثر نجاحًا فى الوقت الحالى. 
ويقول عبدالمنعم إن هذا الكتاب الموسوعى يفيد فى التعرف على تطور كتابات جوجل. الكتاب من تأليف ديفيد فايتس، وترجمة سمير بشير محفوظ.